الصّيادلة الاستشفائيون يشكون إقصاءهم من مسابقة رؤساء المصالح

وجّه مجموعة من الأساتذة المحاضرين في علوم الصيدلة رسالة استغاثة لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على إثر إقصاء تخصصهم من المسابقة الوطنية للتعيين في منصب عال، رئيس مصلحة استشفائية جامعية، لسنة 2020، والتي تضم 455 منصب.

ودعا أصحاب الرسالة رئيس الجمهورية إلى إدراجهم ضمن القائمة الخاصة بـ “التعليمة الوزارية لـ1 جوان 2020، التي تضمنت فتح المسابقة الوطنية لمناصب رؤساء المصالح الاستشفائية الجامعية، قصد تمكين مختلف الاختصاصيين من لعب أدوارهم على أكملها، في مجال الصحة العمومية وتأطير التكوينات.

وورد في الرسالة أنّ “مختبرات الأدوية الصيدلانية، الكيمياء الحيوية الطبية والكيمياء التحليلية والصيدلة الجاليكية، تم تحويلها إلى مصالح استشفائية جامعية بمرسوم وزاري عام 2013، كما أنّ مصالح الصيدلة في مستشفى نفيسة حمود “بارني” سابقا، والمستشفى الجامعي فرانس فانون بالبليدة، وكذا المؤسسة الاستشفائية المتخصصة آيت إيدير، هم حاليا مستقلون ويسيرهم رؤساء مصالح بالنيابة منذ 2013 ، وعلى النقيض لا يظهرون في القائمة الجديدة للمناصب المفتوحة”.

والوضع ذاته في قسم الصيدلية في مستشفى مصطفى باشا الجامعي وبني مسوس لم تفتح فيهما المناصب، على الرغم من وجود الطاقم المدرس، وهو ما جعل الأساتذة في الصيدلة يتساءلون عن سبب التغييب والإقصاء؟

واعتبر هؤلاء أنّ فتح هذه المصالح سيسمح لهم بالتسجيل في المسابقة الوطنية لرؤساء المصالح الاستشفائية الجامعية من أجل الالتزام بمسؤولياتهم الصحية العمومية، وكذا التكفل الأمثل بالمقيمين والمتدربين في مختلف التخصصات، وخاصة ممارسة مهمتهم النبيلة في أفضل الظروف الممكنة.

للتذكير فقد فتحت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة، مسابقة وطنية، بعنوان سنة 2020، للتعيين في منصب عال، رئيس مصلحة استشفائية جامعية للأساتذة الاستشفائيين الجامعيين، والأساتذة المحاضرين الاستشفائيين الجامعيين قسم “أ”، الذين يثبتون سنتين من الخدمة الفعلية بهذه الصفة، ويحدد السن الأقصى للمشاركة بـ62 سنة، عند تاريخ فتح المسابقة التي تضم 455 منصبا، غير أنها لاقت اعتراضا من قبل نقابة الأساتذة الاستشفائيين الجامعيين، على اعتبار أن الظرف الحالي غير ملائم، فأغلب المعنيين مجندون لمكافحة وباء كورونا، والتحضير للمسابقة، وإعداد ملفها الإداري يتطلب منهم وقتا وجهدا.