-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الطفلة ”لامية ” تموت بعضة قاتلة من أحد الكلاب المتشردة

الشروق أونلاين
  • 5334
  • 0
الطفلة ”لامية ” تموت بعضة قاتلة من أحد الكلاب المتشردة

” أبي إني خائفة ….أشعر بالخوف …متعبة …” .هي أخر الكلمات والعبارات التي تلفظت بها الطفلة لامية بن عبدالله قبل أن تفارق الحياة عن عمر لم يتجاوز الـ4 سنوات متأثرة بجرحها العميق على مستوى الرقبة بعدما تعرض طريقها كلب مسعور من الكلاب المتشردة التي غزت مدينة تلمسان مع حلول هذه الصائفة ليقوم بعضها عضة قاتلة عندما كانت تلعب برفقة أقرانها بالقرب من منزل جدتها بحي فدان السبع.نقل عشية أمس في جو جنائزي مهيب إلى مأواه الأخير جثمان الطفلة لامية بمقبرة أوزيدان تاركة حزنا عميقا وإستياء كبير لدى أفراد عائلتها اللذين صبوا جام غضبهم متهمين مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي بالإهمال حيث إعتبر عم الضحية جمال بوعبدالله في حديثه للشروق اليومي أن سبب وفاة إبنة أخيه يعود بالدرجة الأولى إلى الإهمال الكبير والتقصير في آداء مهامهم بمصلحة الاستعجالات ،التي لم تقم بواجبها حيث أن مصلحة الإستعجالات وبعد إستقبالها لحالة الطفلة لامية يوم الحادثة في 11 من هذا الشهر عوض أن تخضع المصابة إلى فترة إستشفائية داخل المصلحة سرحت الطفلة بعد عملية فحصها وتقديم وصفة دواء لأب الطفلة لامية وأنها لم تقم بأي شيء. آخر.

حيث إنها لم تقدم لها “قطرات السيروم ” الذي أكد بشأنه والدها أنه جد ضروري لحالتها بالنظر إلى خطورة الإصابة التي كانت على مستوى الرقبة وأن ذات المصلحة رفضت القيام بذلك لعدم وجود هذا الدواء بالإضافة إلى حقنة داء الكلب مما إضطر العائلة إلى التنقل إلى المركز الإستشفائي ببلدية أبي تشفين حيث تلقت هنالك حقن ضد الكلب غير أن حالتها الصحية أخذت تتدهور من يوم إلى أخر إلى أن لفظت أنفاسها صبيحة أمس متأثرة بالعضة القاتلة .وقد حاولت الشروق اليومي التي تنقلت إلى منزل عائلة الضحية فور سماعها خبر الوفاة أن تعرف المزيد من التفاصيل من قبل طبيبة الوقاية التابعة لبلدية تلمسان التي كانت متواجدة بعين المكان غير أنها رفضت تقديم أي تصريح حول حقيقة الإهمال التي تحدث عنها عم الطفلة لامية ووالدها.

وقد أثار سكان الحي بالإضافة إلى عائلة الفقيدة مسألة اللامبالاة بلدية تلمسان متهمين إياها أنها لم تقم بواجبها فيما يخص الحملة ضد الكلاب المتشردة مشيرين إلى التقصير في ذلك وأن النتيجة في الأخير هي فقدان أطفالهم من جراء بقاء هذه الحيونات المفترسة تنتشر في آمان بأحياء المدينة .وحسب ما أكده لنا شهود عيان فإن الحادثة التي وقعت يوم 11 جويلية والتي تسببت في وفاة الطفلة لامية تعود إلى هجوم كلب متشرد يفترض أنه مصاب بداء الكلب قام بإفتراس الضحية بالإضافة إلى تعرض أطفال أخرين لهجومه القاتل وهذا ما أكده لنا السيد ق.م الذي طالب السلطات المعنية بإتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين خاصة الأطفال منهم بعدما تعرض طفله هو الأخر لعظة الكلب القاتل بذات الحي حيث أكد أب الطفل أن إبنهم تعرض للعضة على مستوى الفخذ وقد بدا من خلال حديثه أنه متخوف من أن يلقى طفله نفس المصير بعدما وصله نبأ وفاة الطفلة لامية وقد أكد أب الطفل في حديثه للشروق اليومي أنه حاول الحصول على السائل المضاد للكلب من ذات المستشفى إلى أنه لم يقدم له بحجة أنه غير متوفر .

وقد بدا من حديث الجيران الذين توافدوا لتقديم التعازي لأهل الفقيدة بأن الكلب القاتل لا يزال متواجد بالمدينة بعد فراره مباشرة من الحي وهذا ما يدفع إلى تنبيه السلطات المحلية في حالة بقائه على قيد الحياة بالإضافة إلى المواطنين لمحاولة الإمساك به وقتله مباشرة خاصة وأنه مصاب بداء الكلب.

عبدالقادر بوشريف

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!