الطيب الزغيمي : “إدخال الفرحة إلى قلوب اليتامى هي غايتنا المنشودة”

بمناسبة المولد النبوي الشريف، قام مجمع “سيم” إلى جانب جمعية “نور الهدى للطفولة المحرومة” بتنظيم احتفالية ختان الأطفال وتكريم حفظة القرآن الكريم لولاية البليدة، وقد صرح السيد “الطيب الزغيمي” الرئيس المدير العام للمجمع أن هذه المبادرة ليست بالشيء الجديد على مجمع “سيم”، والعمل على محاولة تجسيد مثل هذه المناسبات كلما سنحت الفرصة.

وسط أجواء احتفالية ودينية مميزة، عمت قاعة المحاضرات بمركز “برومو سيم” بالبليدة، اغتنم مجمع “سيم” وبالتنسيق مع جمعية “نور الهدى للطفولة المحرومة” مناسبة حلول ذكرى مولد خير الأنام ميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي هو ميلاد البشرية جمعاء، كيف لا وهو ابن عبد الله بن عبد المطلب وآخر الأنبياء، ميزه الله بالقرآن الكريم ليكون هدى وطريقا مستقيما للعالمين والاقتداء بسيرته صلى الله عليه وسلم وجعلها منهجا لتربية الأطفال على احسن منوال.

مجلة الشروق العربي رصدت هذه المبادرة وغطت معظم الأحداث التي جرت فيها، فافتتحت الاحتفالية بإعلاء النشيد الوطني “قسما” للسامعين، كلمات اهتزت لها الأبدان ورجف لها الوجدان، صاحبتها زغاريد الحاضرات، تلاها آيات بينات من الذكر الحكيم، مرتلة من طرف الشيخ البليدي.

وبعدها فتح المجال للغناء والطرب من فرقة أندلسية تحت اسم “ديار الأندلس” التي أمتعت كل من كان حاضرا في الحفل وأدخلت البهجة والفرحة على قلوب الأطفال اليتامى.

“سيم” دائما في الموعد تسلط الضوء على مولد خير البشرية

ولتجسيد روح المبادرة والمشاركة والتضامن ولتكون عضوا فعالا ومتعاونا في المجتمع، أرادت سيم دائما للحضور استذكار وترسيخ كل المناسبات التي تكون فيها على علاقة مباشرة بالمواطن في شكل احتفاليات تتخللها تكريمات على أعلى مستوى، وفي خضم هذه المبادرة الحسنة لمجمع “سيم” سجلنا كلمة للسيد “الطيب الزغيمي” الرئيس المدير العام للمجمع، حيث أكد فيها أن “سيم” سجلت تواجدها الدائم في كل المناسبات وهذه المرة كانت ذكرى مولد حبيب الله المصطفى، وصاحب الشفاعة العظمى يوم القيامة محمد صلى الله عليه وسلم. وقال أيضا أن هذه المبادرة ليست بالشيء الجديد على مجمع “سيم” فهو قريب من مختلف شرائح المجتمع، وهو في احتكاك مستمر معها وذلك بالعمل على تنظيم العديد من المبادرات من هذا النوع كلما سنحت الفرصة، حيث أنها تشمل احتفاليات دينية او وطنية او اجتماعية مثل ختان أطفال، زواج جماعي، تكريمات، والغاية المنشودة من وراء ذلك وبتوفيق من الله عز وجل هي إدخال الفرحة والبهجة ولو قليلا إلى قلوب اليتامى المحرومين وذلك بمد يد العون لهم لتكون خير سند بالنسبة لهم في السراء والضراء ولتنسيهم بعضا من همومهم، وتم اختيار أطفال من خمس وعشرين بلدية من ولاية البليدة، حيث كل واحدة منها ممثلة بطفلين للختان، وواحد من حفظة القرآن الكريم، وأردف قائلا أن سبب هذا التعامل مع جمعية نور الهدى للطفولة المحرومة مرده إلى انه عاش الحرمان وبهذا كله تبقى سيم دائما في الموعد.

أجواء روحانية عمت الاحتفالية الدينية

وفي خضم هذه التظاهرة الدينية، اغتنم بعض الحاضرين المناسبة لإلقاء كلمات، بدأها السيد “فليج عبد الله” ممثل عن منظمة كبار معطوبي حرب التحرير، وهي عبارة عن رسالة شكر مقدمة من رئيس المنظمة السيد “الحاج بوحفصي” إلى المجاهد السيد الطيب الزغيمي جاء في مجملها بعد السلام، الشكر الجزيل لرفيق الدرب لما قدمه من كرم وجود ومبادرات حسنة تجاه ابناء هذا الوطن، راجيا من المولى سبحانه وتعالى ان يجعل كرمه في ميزان حسناته يوم القيامة، وأنهى الرسالة بشكر الحاضرين والسلام في ختام الكلام.

بدوره ألقى السيد الرشيد خشنة وهو ممثل عن المجلس الولائي لولاية البليدة كلمة شكر مثنا على السيد “الطيب الزغيمي” قائلا انه معروف بإحسانه وكرمه، والمحسن قريب من الله عز وجل، جزاؤه عنده تعالى، خاتما كلمته بالسلام والشكر الخالص لضيف الاحتفالية “الحاج رابح درياسة” الذي حضر الحفل ليشارك الأطفال اليتامى فرحتهم ليس إلا، ورفض التعليق عالى المبادرة أو القاء اي كلمة بخصوص الحفل بحجة ابتعاده عن الأضواء، لكنه في مقابل هذا قام بأخذ صور تذكارية مع الأطفال والسيد الزغيمي.

عقب هذا، انبرى القارئان “سليماني لخضر” و”طبال حكيم” بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم لعلنا نكسب أجر قراءتها وسماعها، فساد المكان السكينة و الوقار، وكان للبراءة نصيب من هذا الحفل، فقد وزعت بالونات تحمل شعار مؤسسة “سيم” فاعتبرت لفتة ظريفة منهم بغمرهم هذه الوجوه البريئة بالسعادة والسرور.

تكريمات هزت مشاعر الحضور

ثم أتى الدور على التكريمات التي نالت الحظ الأكبر من التظاهرة، فقد قام السيد “الطيب الزغيمي” بالعديد من التكريمات المشجعة والمحفزة بدأها بابن الشيخ بن خديجة و”عبد الغفور بن نجوع ” وهو أستاذ في التعليم، بالإضافةإل تكريم لريونة سفيان المتحصل على شهادة ماستر بمعدل 17.5  ليفسح المجال لباقي التكريمات كان أولها من طرف حميد فوفة رئيس جمعية الأعيان بالبليدة الذي قام بتكريم بن جابو محمد وهو احسن طالب في القرآن الكريم ليليه تكريم طبال عبد الرحمان بالإضافة إلى الطفلة بن علو سيرين. كما قام السيد رشيد خشنة وهو ممثل عن المجلس الولائي لولاية البليدة بتكريم بعض رؤساء البلديات بالولاية.

وقد تم اختتام الحفل بأخذ صورة جماعية للرئيس المدير العام لمجمع “سيم” السيد “الطيب الزغيمي” ورئيسة جمعية نور الهدى للطفولة المسعفة السيدة “رزيقة بن دوحة” و”الحاج رابح درياسة” وبعض أعيان ولاية البليدة.

قالوا عن المبادرة:

السيدة رزيقة بن دوحة رئيسة جمعية “نور الهدى للطفولة المحرومة “: هي مبادرة خيرة جاءت بمناسبة المولد النبوي الشريف وقد شملت استدعاء الطفولة المحرومة على المستوى الولائي وذلك بطلب اختيار طفلين من الطفولة المعوزة للختان وطفل من حفظة القرآن الكريم على مستوى خمس وعشرين بلدية بولاية البليدة، وتم ذلك بالتنسيق مع الرئيس المدير العام لمجمع “سيم” السيد “الطيب الزغيمي ” الذي أحرجنا بكرمه الدائم، وطلب أن تكون كل المبادرات من هذا القبيل في اطار مشترك.

السيدة عائشة تومي رئيسة جمعية “الأطلس البليدي” التي تقدمت بشكر خاص إلى كل من السيدة رزيقة بن الدوحة والسيد الطيب الزغيمي على هذه المبادرة المشتركة بختان الأطفال المحرومين والقيام بعدة تكريمات بمناسبة مولد سيدنا محمد، وفي الأخير تقدمت بخالص شكرها على هذه الدعوة.