الجزائر
بين ''تذمر'' السكان و''عجز'' المسؤولين

العاصمة تغرق في النفايات مع بداية الشهر الكريم

إيمان بوخليف
  • 888
  • 4
أرشيف

عادت ظاهرة انتشار النفايات في أزقة وشوارع العاصمة إلى الواجهة في أولى أيام الشهر الكريم، وتعود مسؤولية هذا المشهد المقزز للمواطنين الذين يفتقدون ثقافة النظام وإلى تهاون المؤسسات برفع النفايات.
وبعد الجولة الاستطلاعية التي قادت ”الشروق” إلى بعض بلديات عاصمة البلاد على غرار جسر قسنطينة، القبة، القصبة وكذا باب الوادي وحسين داي، وكذا درارية وبرج الكيفان، وقفنا على ظاهرة تراكم النفايات وانتشارها حتى أصبح من المستحيل اجتياز الأزقة، وبعضها الآخر وصل إلى الطريق بعدما اجتازت النفايات الأرصفة الأمر الذي يثير الاشمئزاز والتقزز .
وفي سياق متصل حمّل بعض السكان الذين يقطنون ببلدية جسر قسنطينة تجار الأسواق الذين ينشطون بشوارع البلدية، مسؤولية الوضع الذي آلت إليه الشوارع بسبب انتشار النفايات التي شوّهت المنظر وشوّهت صورة المدينة، الأمر الذي بات يشكل مصدر أرق وتذمر بالنسبة للقاطنين و”صداع” للمسؤولين حتى بالنسبة للمارين بالمنطقة.
نفس الحال يتخبط فيه سكان بلدية القصبة خصوصا حي ساحة الشهداء، والذين عبروا عن غضبهم الشديد من انتشار النفايات، حيث أجمع السكان على أن المسؤولية تقع على عاتق السلطات المحلية، الوضع ذاته تعيشه السوق البلدية المغطاة الواقعة بين عمارات وسط باب الوادي، والتي أصبحت من المستحيل اجتيازها بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من أكوام القاذورات التي تراكمت.
هذا الوضع تعيشه كثيرا من بلديات وشوارع العاصمة خلال الشهر الكريم الذي تتضاعف فيه كمية النفايات التي يرميها سكان العاصمة ككل سنة، حيث أصبح المواطنون يرمون نصف ما يشترون في حاويات النفايات، بالمقابل يعجز أعوان النظافة عن ضمان التغطية رغم تكثيف العمل وزيادة عدد الأعوان.
وطالب سكان العاصمة الذين إلتقيناهم المسؤولين المحليين بالتدخل العاجل لإعادة النظر في نوعية الخدمات التي يقدمونها فيما يتعلق بالنظافة بالرغم من تعليمات والي العاصمة عبد القادر زوخ القاضية بضرورة استرجاع الوجه الحقيقي للعاصمة والذي افتقدناه خلال العشرية السوداء.

مقالات ذات صلة