-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مدير الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة صالح الكاشف لـ"الشروق":

العدو الصهيوني يعمل على الانتقام من الغزاويين بسبب احتضانهم المقاومة

العدو الصهيوني يعمل على الانتقام من الغزاويين بسبب احتضانهم المقاومة
أرشيف
مدير الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة صالح الكاشف

يؤكد مدير الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة صالح الكاشف، أن الوضع الإنساني في القطاع حرج للغاية وينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة، ويقول الكاشف في هذا الحوار مع “الشروق”، أن الصهاينة يريدون الانتقام من الغزاويين الذين احتضنوا المقاومة

قصف يتواصل لأزيد من أسبوعين دون توقف لمدينة عامرة بالسكان، ماذا يريد الكيان الصهيوني؟
العدو يريد الانتقام من قطاع غزة، العدو يريد أن ينتقم من الشعب الفلسطيني، ما يحدث هو عملية انتقام بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، العدو يريد أن يشفي غيظه وأن يشفي غليله وأن يعطي صورة تخفف الصدمة لجمهوره الصهيوني، بعد ما صنعت المقاومة الفلسطينية ما صنعت.
العدو الصهيوني لا يستهدف عناصر المقاومة ولا المواقع العسكرية، العدو الصهيوني يستهدف بيوت المواطنين الآمنين، أكثر من 50 بالمائة من الشهداء أطفال ونساء، العدو الصهيوني يريد أن ينتقم من السكان الذين احتضنوا المقاومة وصبروا على الضيق، يريد أن  ينتقم من الحاضنة الشعبية للمقاومة الفلسطينية، هذه الحاضنة التي فرحت وهللت وكبرت  عند العملية البطولية للمقاومة “طوفان الأقصى”.
والآن العدو الصهيوني يريد فرض عقاب جماعي على الشعب الفلسطيني، وهذا ما كشفه وزير حربهم المشؤوم عندما قال نحن نتعامل مع حيوانات على صورة بشر، كما أصدر المنسق الفلسطيني للحكومة الصهيونية رسالة صوتية، قال فيها عن الغزاويين انتم كشعب غزة فرحتم بما فعلته المقاومة والآن عليكم أن تنتظروا الجحيم.

في ظل هذه الجرائم، دول عربية تواصل تطبيع علاقتها مع الكيان الصهيوني، ما رسالتكم إليها؟
نقول للمطبعين كفاكم خزيا وعارا، كل دولة طبعت مع الصهاينة لابد لها من الانسحاب من فعلتها الشنيعة، لأن الكيان الصهيوني أوهن من بيت العنكبوت، تنظيمات بسيطة كسرت هذا الجيش الذي يتغنى أنه القوة الأولى في الشرق الأوسط.
أبطال المقاومة داسوا على رؤوس قادتهم وأخذوهم أسرى بملابسهم الداخلية، الكيان الصهيوني أوهن من بيت العنكبوت.
نقول للمطبعين انحازوا لأمتكم وقضيتكم، قضية فلسطين يجب أن تكون في قلب الأمة الإسلامية وهي القضية المركزية، نقول لهم انحازوا لفلسطين والمقاومة، وادعموا فلسطين، فلن ينفعكم الصهاينة في شيء، هذه فرصة لمراجعة الموقف وعليكم ان تلفظوا الكيان الصهيوني وأن تنسحبوا من هذه الاتفاقيات المخزية.

كيف السبيل لتثبيت الغزاويين، وعدم تكرار ما فعلته العصابات الصهيونية في عام 1948؟
السبيل لتثبيت المقاومة فيما تقوم به من فعل على الأرض وبما تقوم به من تصد للصهاينة، لمنع ما حصل سنة 1948 عندما ذبحت وقتلت العصابات الصهيونية أجدادنا في فلسطين وطردتهم من ديارهم، الشباب المجاهد سيرتقون إلى ربهم مستبسلين، مدافعين عن أرضهم والتي لن يسلموها لقطعان الصهاينة المجرمين مهما حصل.
كذلك الناس الصابرة المحتسبة المتعاونة مع المقاومة والحاضنة الشعبية للمقاومة، الجبهة الداخلية وجب التخفيف عنها وتوفير الاحتياجات للسكان من ماء وغذاء ودواء.
الناس الآن لا يبحثون إلا عن الخبز ليطعموا صغارهم والحفاظات، الناس لا يريدون انترنت ولا كهرباء ولا كماليات، لأن الأساسيات في قطاع غزة هي مجرد كماليات لشعوب المعمورة.
الناس تبحث عما يسد جوعهم وجوع أبنائهم، الناس تبيت في الشارع بسبب حالة النزوح وانهيار منازلهم بعد ما فقدوا أحباءهم طيلة أسبوعين كاملين، الذين فقدوا منازلهم امتلأت بهم مراكز الإيواء والمستشفيات، حتى هي لم تسلم من القصف الصهيوني، كما حصل في مستشفى المعمداني الذي خلف 500 شهد غالبيتهم أطفال ونساء ومسنون.
الحالة الإنسانية مروعة لم نشهد لها مثيلا لا في عام 2014 و2021 ولا في المواجهات السابقة، الذي حصل جنون بما تحمله الكلمة من معنى، وللأسف العدو الصهيوني يخرق  القانون الدولي الإنساني والمواثيق التي أقرتها الأمم المتحدة.
من يتغنى بحقوق الإنسان في العالم فليأت لغزة ويشاهد بأعينه التمييز بين المدنيين والعسكريين ويثبتوا لنا هذا الكلام، العدو اخترق كل هذه القوانين ولم يعترف، بل داس على اتفاقية جنيف وغيرها.
العدو يدعي أنه قام بإجلاء السكان لمناطق آمنة، لكنه يقصف السكان عند مغادرة منازلهم، ويقصف المدنيين في مراكز الإيواء، وفي البيوت الآمنة، وفي كل قصف يرتقي على الأقل 15 شهيدا أو 20 شهيدا.
والمطلوب لتثبيت الغزاويين، أن تتحرك الأمة بكل ثقلها في مسيرات شعبية للضغط على الحكومات وعلى الكيان الصهيوني، والأمة مطالبة بالتحرك وجمع التبرعات للشعب الفلسطيني ليبقى صامدا في أرضه مرابطا مدافعا عن شرفه وشرف الأمة في مواجهة الإرهاب الصهيوني.

وعن المقاومة، في الداخل الفلسطيني، كيف يمكن إسنادها؟
نشر روايتها في مواجهة الرواية الصهيونية الكاذبة، خاصة في الصحف الغربية، فالمطلوب أن نواجه الرواية  الصهيونية بالرواية الحقيقية ونشر إحصائيات الشهداء والجرحى وقصف المنازل، خاصة في الغرب ومخاطبة الشعوب في الغرب، أما الحكومات الغربية فهي حكومات ظالمة ومنحازة.
أيضا نساند المقاومة بالدعم المالي، فمن يجهز غازيا فقد غزا كما اخبرنا رسوله الله عليه الصلاة والسلام، ندفع التبرعات لسد ما تحتاجه المقاومة، وأن نخلف المجاهدين في أهلهم وأن نتكفل بأيتامهم.

هل الهيئة في تواصل مع جهات إقليمية ودولية لمواجهة هذا العدوان؟
نحن كهيئة خيرية نعمل في مجال العمل الإنساني، نعمل مع الجمعيات والمؤسسات الإنسانية العربية والإسلامية، لدينا علاقات في تركيا وماليزيا وتركيا وباكستان، نتعاون معهم ونحاول أن نستفيد مما تقدمه الشعوب المسلمة، وهذه فرصة بأن نخاطب الجمهور الجزائري بأن يجمعوا التبرعات وأن يتواصلوا معنا، ونحن مستعدون لإيصال المساعدات إلى أهلنا.

ما هي الخطوات المتخذة لحد الساعة؟
نحن نقدم مساعدات عاجلة لأهلنا المكلومين في قطاع غزة، الناس في حالة ضيق وضنك وفي حاجة كبيرة للمساعدات، ولكن معنوياتهم عالية بفضل الله.
المطلوب هو الوقوف بجانبهم، وأن نرفع معنوياتهم حتى يصمدوا ويروا نصر الله على العدو الصهيوني الغاشم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!