العلامة آيت علجت: شيوخ الزوايا حافظوا على الدين والهوية الإسلامية

حظي العلامة الكبير الشيخ “محمد الطاهر آيت علجت”، مساء الجمعة، بتكريم خاص من قبل السلطات المحلية، نظير مجهوداته الكبيرة في خدمة الدين والوطن، وذلك على مستوى زاوية “سيدي يحيى العيدلي” التي كانت ولا تزال مدرسة للتوحيد والوحدة، تخرج منها قامات دينية، علمية ووطنية كبيرة.
حفل التكريم الذي أشرف عليه والي بجاية، السيد “توفيق مزهور”، عرف حضور مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف “محمد عيسى”، إلى جانب عدد كبير من الشخصيات الدينية والأئمة، حيث استهل بأداء الحضور صلاة الجمعة بالزاوية، إلى جانب العلامة الذي يعد واحدا من الرموز والمراجع الدينية والعلمية بالجزائر، التي قضت أزيد من 80 سنة في التعليم وتخريج الأجيال، فضلا عن الدور الفعال الذي أداه إبان الثورة بصفته مستشارا للعقيد عميروش.
وفي كلمته أكد والي بجاية أن العلامة هو من كرم الحضور، وشرفهم بالموافقة على استقبالهم في صرحه العلمي والديني، وحصنه المنيع الذي ينبض بالعطاء، في حين شدد العلامة الذي يبلغ من العمر اليوم 104 سنة بابتسامته وبساطته المعهودة، في كلمته عن ضرورة توحيد صفوف كل الجزائريين اقتداء بسيرة السلف الصالح من الشهداء والمجاهدين “يدا بيد ونطلب من الله القدير التثبيت على الطريق المستقيم”، مشبها الجزائر بالبيضة التي قهرت أصلب الصخور”.
كما توقف الشيخ على الدور الكبير الذي أدته الزاوية، في نشر التعليم الديني وغيره بين أوساط السكان، مستدلا في ذلك بشهادة القائد عميروش، إبان الثورة الذي تقدم بشكر كبير لشيوخ المنطقة، الذين علموا الناس أصول الدين والفقه، بخلاف مناطق أخرى من الوطن”. وأضاف العلامة أن مسألة تجديد الزاوية الجاري حاليا لم تكن إلا بعد استشارة سكان المنطقة.
هذا، وموازاة مع تكريم العلامة، توقف والي بجاية على مشروع تجديد زاوية “سيدي يحيى العيدلي”، تكريما للعالم الصوفي “سيدي يحيى العيدلي”، الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به 90 بالمائة، حيث أشارت اللجنة الدينية إلى أنها لا تزال تنتظر الأغلفة المالية التي وعدت بها السلطات المختصة لاستكمال آخر الروتوشات، التي تسمح باستقبال هذا الصرح الديني المتضمن مدرسة قرآنية وفضاءات علمية وبيداغوجية بطاقة استيعاب تصل 250 شخص، وينتظر أن يدشنها العلامة “الطاهر آيت علجت” قريبا.