“العميد” يطالب بالحماية في حملاوي أمام “الكناري” في نصف النهائي!!

طالب أنصار مولودية الجزائر بالحماية لفريقيهم في مباراة نصف نهائي كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل المقررة يوم 13 أفريل الجاري بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، وهذا على خلفية الأحداث المؤسفة التي شهدتها المواجهة الأخيرة بين الفريقين بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، في إطار تسوية رزنامة الرابطة المحترفة الأولى عن الجولة الـ23.

وعرف موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، تراشقا للكلام واتهامات خطيرة بين أنصار مولودية الجزائر وشبيبة القبائل، حيث اختلط الحابل بالنابل، ووصل الأمر إلى بعض المناصرين من الطرفين إلى حد التشكيك في هوية ووطنية نظرائهم، ووصفهم بصفات لا يمكن ذكرها في هذا المقام المحترم.

وخرج أنصار المولودية إلى العلن في مختلف تعليقاتهم عبر “الفايسبوك” من خلال الجزم بأن النتيجة النهائية للمباراة مرتبة وفريقهم تعرض للظلم في ملعب تيزي وزو، لاسيما – حسبهم – وأن المباراة جرت في ظروف غير آمنة، والدليل على ذلك وجود العديد من الأشخاص الغرباء داخل أرضية الميدان، وما حدث لشاوشي مع أحد أشباه الأنصار دون تدخل للحكم غربال الذي لم يقدم أثناء المواجهة، على تدوين تعرض الحارس الدولي لرشق بالحجارة أو حين تعرض لمضايقات من طرف أحد أشباه المناصرين الجالسين خلف شباك ابن برج منايل، وطلب تدخل رجال الأمن لطرد الغرباء الذين يشكلون خطرا على سلامته وسلامة اللاعبين والرسميين فوق الميدان، رغم أنه حكم دولي.

ووصل الأمر بأنصار مولودية الجزائر إلى حد المطالبة من المدرب بيرنار كازوني التنقل لمواجهة دفاع تاجنانت واتحاد الحراش بفريق الأواسط، وهذا لاحترام مبدأ التعامل بالمثل مع كل الفرق التي تصارع من أجل البقاء وكتب بالحرف الواحد “مع اتحاد الحراش وتاجنانت نلعبوا بالأواسط”.

وزاد هذا الأمر من حدة “الشحنة” بين أنصار مولودية الجزائر وشبيبة القبائل، وهذا لأول مرة في تاريخ الفريقين، ما ينذر بأن مباراة الكأس بين الفريقين ستكون حامية الوطيس ليس فقط على أرضية الميدان وإنما أيضا في المدرجات وخارج أسوار ملعب الشهيد حملاوي الذي سيحتضن اللقاء، ما يستلزم ضرورة إنزال أمني كبير تحسبا لهذا اللقاء، لتفادي أي انزلاقات أو أمور خارجة عن النطاق الرياضي، وهو مطلب أنصار المولودية الذين توعدوا بالتنقل بقوة في هذا اللقاء وعدم ترك اللاعبين بمفردهم.

ويمكن القول أن أحداث ملعب تيزي وزو والأجواء المشحونة التي جرت فيها مقابلة البطولة، عكرت صفو العلاقة بين أنصار الفريقين، والتي تميزت بـ”المودة” و”الأخوة” طيلة السنوات الماضية، ولم يسبق تاريخيا وأن خرجت مقابلة بين العميد و”الكناري” عن إطارها الرياضي.

قاسي السعيد يتحدث عن مؤامرة والعميد بات مستهدفا

تحدث المدير الرياضي لمولودية الجزائر كمال قاسي السعيد في تصريحات صحفية، اتهم من خلالها بعض الأطراف للعمل على تحطيم المولودية، مشيرا إلى أن هناك مؤامرة تحاك ضد النادي، موجها اتهاما خطيرا لإدارة فريق اتحاد العاصمة المملوك من طرف رجل الأعمال علي حداد، حيث قال: “اتحاد العاصمة طلب من نادي بارادو استقبال المولودية في بولوغين بدلا من 5 جويلية وإلا حرمه مستقبلا من اللعب في ملعب عمر حمادي.. هذه مهزلة تاريخية”، وتابع: “المولودية باتت مستهدفة وهناك أشخاص في المكتب الفدرالي يعملون جاهدين لحرماننا من المشاركة في البطولة العربية”.

وينتظر المولودية قبل مواجهة الكأس، لقاء هام أمام نادي بارادو، يوم السبت القادم، بداية من الساعة الثالثة مساء، بملعب عمر حمادي ببولوغين، في إطار الجولة الـ25 من الرابطة المحترفة الأولى، وتبقى المولودية ملزمة بالظفر بالنقاط الثلاث للحفاظ على آمالها في المنافسة على اللقب أو الظفر بالمركز الثاني على الأقل، والمؤهل للمشاركة في رابطة الأبطال الموسم القادم.

الأنصار يتضامنون مع شاوشي وسمعة الحكم غربال ولجنة الانضباط في المزاد

تضامن أنصار مولودية الجزائر مع الحارس الدولي فوزي شاوشي، بعد الطرد الذي تعرض له في ملعب تيزي وزو، كون الحارس الدولي تعرض للعديد من الاستفزازات من طرف أحد أشباه المشجعين فوق الميدان دون أن يتحرك الحكم غربال ليطبق القوانين ويطرد الغرباء من الملعب ومن بينهم هذا الشخص المعتدي على شاوشي (رشقه بالحجارة في المرحلة الأولى – حسب تأكيد الحارس- وشتمه ونعته بجميع الأوصاف القبيحة)، ويمكن القول في هذه الحالة – دون أن نبرر ردة فعل الحارس غير المنطقية – أن شاوشي لم يكن محميا من طرف الحكم غربال.

وبعيدا عن قضية شاوشي، فإن ملف مباراة شبيبة القبائل ومولودية الجزائر سيكون بمثابة اختبار حقيقي للجنة الانضباط، الملزمة بالضرب بيد من حديد لغلق باب مشاهد العنف في ملاعب أخرى قبيل نهاية البطولة بـ6 جولات، فضلا عن سمعة الحكم غربال التي ستكون في المزاد، كون التقرير المدون من طرف الأخير والمكمل من طرف محافظ اللقاء، سيكون أهم مستند ستعتمد عليه لجنة الانضباط، قبل إصدار قراراتها.