الغاز يقتل عريسين في ليلة الزفاف بتبسة

اهتزت، مدينة تبسة على خبر وفاة عريسين، لم يمر على زواجهما الا 12 ساعة، الحادثة الأليمة، التي أبكت سكان حي أولاد عون الله، بمدينة تبسة، وكل من سمع بها، تعود إلى يوم الخميس الماضي، حيث كانت مراسيم العرس والبهجة تغمر عائلة خذيري، الذين أعدوا العدة لإنجاح عرس ابنهم عبد الحكيم، البالغ من العمر 39 سنة، ففي حدود الساعة السادسة تم جلب العروس “ف،فيروز” البالغة من العمر 32 سنة، وبعد وليمة العشاء، ومغادرة اغلب الضيوف منزل العرس، دخل العريس إلى بيت زوجية، حيث كانت به مدفأة مشغلة، بسبب موجة البرد، التي تجتاح مدينة تبسة هذه الأيام، وفي اليوم الموالي، (الجمعة) كان أهل العروس ينتظرون مكالمة هاتفية من العروسة، قصد الاتفاق معها، على ترتيبات زيارتها وفق التقليد المعروف بـ”الصباحية”، أو “فطور العروس”، إلا أن المكالمة لم تأت حتى منتصف النهار.
من جهتهم كان أهل العريس، يعتقدون أن ابنهم خرج باكرا من البيت رفقة أصدقائه، وعودته قد تكون مع وقت الغداء، وبعد أخذ ورد، تنقل أفراد من العائلتين، إلى بيت العريسين، حيث دقوا الباب مرات ومرات، لكن لا حياة لمن تنادي، فتم إشعار مصالح الأمن، حيث تم فتح الباب اين عثر على الزوجين جثتين هامدتين، فتعالى البكاء والعويل لتتحول الفرحة إلى حزن ويتحول العرس إلى مأتم.
وحضر الطبيب الشرعي الذي كان استنتاجه الأولي أن الوفاة كانت بسبب تسرب الغاز، وتم نقل الضحيتين، من طرف عناصر الحماية المدنية، إلى مصلحة حفظ الجثث، بمستشفى عالية صالح، حيث أمر وكيل الجمهورية، لدى محكمة الاختصاص، بتشريح الجثتين، وفتح تحقيق في الحادثة التي تركت جرحا عميقا لدى عائلتي العريس والعروس، اللتين شاءت الاقدار أن تنقطع أواصر المصاهرة بينهما بعد 12 ساعة، بسبب “القاتل الصامت”.