“الغنمي” بـ2000 دج ومحلات الجزارة تستغيث

تشهد أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعا قياسيا جديدا، حيث بلغ سعر “الغنمي”، الأربعاء، عتبة 1800 دج في أسواق الجملة و2000 دج في محلات التجزئة، وهو ما دفع اللجنة الوطنية للحوم الحمراء إلى دق ناقوس الخطر والمطالبة بفتح تحقيقات عاجلة حول أسباب الارتفاع غير المسبوق للحم الخروف.

وأكد رئيس اللجنة محمد طاهر رمرم في تصريح لـ”الشروق” أن سعر الغنمي فاجأ التجار بانتقاله من 1300 دج إلى 1800 دج في أسواق الجملة ليصل للمواطنين بين 2000 و2200 دج في أسواق التجزئة وهي حسبه سابقة لم تشهدها الجزائر في تاريخها.

وطالب المتحدث بضرورة تقديم السلطات الوصية، على غرار وزارتي الفلاحة والتجارة، لأسباب ارتفاع الأسعار، متسائلا “هل يتعلق الأمر بنقص الإنتاج وتراجع رؤوس الماشية أم هو سوء استغلال هذه الثروة الحيوانية، مع تقديم الإحصائيات الجديدة، بعيدا عن الأرقام التقليدية التي تتحدث منذ 10 سنوات عن تواجد 20 مليون رأس غنم في الجزائر..”.

وأكد محدثنا أن ارتفاع أسعار اللحوم وتراجع القدرة الشرائية ونقص الزبائن تسبب في دخول 50 بالمائة من محلات الجزارة في عطلة إجبارية منذ عيد الأضحى المبارك، محذرا من ارتفاع جديد آخر في سعر اللحوم الحمراء الخاصة بالأبقار، خاصة بعد الحرائق الأخيرة التي طالت العديد من الولايات الشرقية على غرار الطارف وسوق أهراس وسكيكدة، حيث تعتبر تلك المناطق المصدر الأول لتمويل أسواق الجملة باللحوم الحمراء، مطالبا بضرورة إحصاء عاجل للخسائر في هذا المجال وتعويض المربين لتفادي ارتفاع الأسعار وتسجيل تذبذب في تموين الأسواق.

وقال رئيس اللجنة إن سنة 2022 شهدت تراجعا غير مسبوق في استيراد اللحوم الحمراء، حيث تم تجميد جميع الصفقات قبل شهر رمضان الماضي، وهو ما جعل الأسواق تعتمد على المنتوج المحلي الذي تم استهلاك كميات كبيرة منه خلال الشهر الفضيل، ما يتطلب حسبه إعادة دراسة احتياجات السوق وتنظيم الاستيراد وتشجيع الإنتاج المحلي، بالإضافة إلى تطوير المذابح واستحداث أسواق جملة في الولايات الكبرى خاصة في العاصمة التي تشهد نقصا كبيرا في هذا المجال بعد غلق مذبح “رويسو”.