الـ “كناس” يرفع تقريره نوفمبر المقبل والوزارة تعقد ملتقى دوليا نهاية السنة

تستعد وزارة الثقافة والفنون لتنظيم ملتقى دولي حول دور ومكانة الدبلوماسية الثقافية في الإشعاع الثقافي للجزائر، على ضوء التجارب العالمية المقارنة، وذلك انطلاقا من الالتزام الخمسين للسيد الرئيس، عبد المجيد تبون، في برنامجه الرئاسي، الذي ينص على: “تجسيد دبلوماسية ثقافية ودينية في خدمة الإشعاع الثقافي للجزائر”.
واعتبارا للأهمية التي تحتلها الدبلوماسية الثقافية في استراتيجيات القوى الدولية الفاعلة في العلاقات الدولية، وتكيفا مع الديناميكية الكبيرة التي تعرفها السياسة الخارجية الجزائرية، في السنوات الأخيرة، ستعقد الوزارة الوصية ملتقى دوليا رفيع المستوى، يحضره مختصون من مختلف الدول، بهدف الإضاءة على دور الدبلوماسية الثقافية، حيث يناقش الملتقى المنتظر عند كيفيات تفعيل الدبلوماسية الثقافية والآليات الواجب توظيفها في هذا الإطار، معتمدين على دراسة مختلف التجارب الناجحة التي تمارسها الدول الفاعلة.
ويأتي ملتقى وزارة الثقافة تزامنا والتقرير الذي سيرفعه المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لرئاسة الجمهورية حول دور الدبلوماسية الثقافية، حيث يركز تقرير الكناس على أهمية إعادة تنشيط المراكز الثقافية الجزائرية في الخارج ودور الملاحق الثقافية في السفارات والممثليات الدبلوماسية الجزائرية، فضلا عن الإشارة إلى دور البعد الروحي من خلال الزوايا والطرق الصوفية التي تشترك فيها الجزائر في محمول ثقافي وروحي مع دول الجوار.
للإشارة، كان الرئيس تبون قد أشار خلال زياراته الخارجية إلى إعادة بعث وتنشيط المراكز الثقافية الجزائرية بالخارج على غرار ما فعله في أثناء زيارته إلى موسكو وتركيا ومصر.
ويأتي اهتمام الجزائر بالبعد الثقافي في علاقاتها الدولية ضمن السياق الذي يفرض التركيز على دور الثقافة بمختلف فروعها كأدوات للقوة الناعمة في الدفاع عن مصالح البلاد ووجهات نظرها في المحافل الدولية.