-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الفائزون وجوائزهم في مسابقة الشروق

الشروق أونلاين
  • 3644
  • 0
الفائزون وجوائزهم في مسابقة الشروق

في جو بهيج، ساده الترقب والشوق، أجريت عملية الفرز الإلكتروني النهائية يوم الأربعاء. ولمعرفة الفائزين في مسابقة الشروق الكبرى التي انطلقت يوم 12 أوت الماضي وأسدل الستار عنها يوم الإثنين 7 نوفمبر الجاري. فعلى مدى شهرين ونصف، تنافس آلاف القرّاء من مختلف الفئات والمناطق للظفر بإحدى الجوائز المرصودة.وقد جاءت عملية الفرز النهائي مطمئنة، حيث اعتمد الكمبيوتر على الإجابات الصحيحة وليس على عدد الرسائل وبذلك كان التقييم عادلا وكان الفائزون من مختلف مناطق الوطن.

وقد قرّرت اللجنة المشرفة على المسابقة تخصيص جوائز تشجيعية للذين فازوا في عملية الفرز الأولى، ثم ألغيت وهم:
ـ إحدادن حسين، بجاية
ـ حازم النجار، الجزائر

مسابقة الشروق الكبرى
ـ زواش وردة، قسنطينة
ـ بشير معروف، خنشلة
ـ محمديوة عائشة، جيجل.

وسيتم الإعلان عن تاريخ توزيع الجوائز عبر صفحات الجريدة في الوقت المناسب، ريثما يتم الحصول على بعض الجوائز من الممونين (Sponsors) مبروك للفائزين وحظ سعيد للبقية.

الفائزة بالجائزة الأولى في مسابقة الشروق الكبرى
مستعدّة للتنازل عن الشقة دفاعا عن جريدة كل الجزائريين

بقدر ما كانت فرحة عائلة عفاف جورني من سيدي عون بالوادي، كبيرة بالحصول على المرتبة الأولى في مسابقة الشروق اليومي والفوز بامتلاك شقة بمقر بلدية سيدي عون القريبة من مدينة الوادي بحوالي 20 كلم، بقدر ما كانت الدهشة تخيّم على أفراد هذه العائلة البسيطة وهم ينتظرون فصل المجلس القضائي والمحكمة العليا في أمر القضية التي رفعها العقيد معمّر القذافي ضد الشروق اليومي.

فبمجرد ما استقبلني زوجها السيد عبد الحميد الوش، الموظف ببلدية سيدي عون ومرافقتي إلى منزله الوظيفي المحاذي لمقر البلدية حتى بادرتني السيدة عفاف بالقول “بلغ أسرة الشروق اليومي وكافة القراء الكرام عن استعدادي التام للتنازل عن هذه الشقة ودفع ثمنها للمحامين دفاعا عن بقاء جريدة كل الجزائريين تشرق على هذه المناطق النائية والبعيدة مثل الشمس تماما، وبلغ السيد علي فضيل والأخت نايلة بن رحال بأننا نصلي لله سبحانه وتعالى وندعوه بكرة وعشية بأن يُجنّب الشروق وأهلها كل مصائب الدهر وأن يحميها من مكر الخصوم والأعداء”.

وبعد أن شرحت لها أن هذه المسألة هي من اختصاص القضاء الجزائري، وأنه يجب انتظار الحكم النهائي عند الاستئناف لدى المجلس القضائي والمحكمة العليا عند الطعن بالنقض، وهي الإجراءات القانونية التي تتطلب زمنا طويلا، قدمت لها ولأفراد العائلة تهاني أسرة الشروق اليومي، بالحصول على المرتبة الأولى في مسابقة الشروق الكبرى والفوز بشقة بمقر بلديتها، وطلبت منها أن تسرد على مسامعي قصة مشاركتها في هذه المسابقة، وأن تهتم أولا بإشاعة الفرحة على قلوب أبنائها وزوجها، فتفضلت قائلة: “أنا عفاف جورني، من مواليد 05 / 05 / 1975 بالوادي، واصلت التعليم إلى السنة التاسعة أساسي، ولظروف خاصة انقطعت عن الدراسة، أطالع الشروق اليومي يوميا بدون انقطاع منذ صدور أعدادها الأولى وكنت أنا وزوجي عبد الحميد نعتبرها جريدة كل الجزائريين الشرفاء والمخلصين والوطنيين، لا أستطيع أن أصف لكم تعلقي بهذه الجريدة إلى درجة أني كنت أبكي عندما لا تصل إلى سيدي عون، فقد كان زوجي يطلب يوميا من سائق حافلة النقل البلدي بجلب نسخة منها من الوادي عند العودة، وكنا نطالعها ما بعد الساعة الخامسة زوالا.

وأنا أتوفر حاليا على أكثر من 50 كلغ من أعداد الشروق اليومي وأحتفظ بها في كيس للسميد كدليل على أن هذه الجريدة نعمة من نعم الله علينا نحن الماكثين على مناطق بعيدة.

عندما أطلعت على إجراءات المشاركة في مسابقة الشروق الكبرى طلبت من زوجي الموافقة، فما كان له إلا التشجيع ومدني ـ مشكورا ـ ببطاقات تعبئة كان إجمالي ما صرفته عن المسابقة بإرسال SMS لا يتجاوز الـ3000 دج.

الأسئلة كانت ممتازة ومفيدة وفي متناول جميع المتابعين للشروق اليومي والشروق العربي وكنت أعود إلى كيس السميد لأطلع على الأعداد القديمة لأجد الأجوبة منها، ولا أذيع سرا أني كنت أؤدي صلاة الإستخارة عندما تختلط عليّ الأجوبة “لا خاب من استخار” مع رضاء الله سبحانه وتعالى والوالدين.

وقد رأيت في المنام قبل يومين فقط، أنني سأرزق ببنت “عندي 04 أطفال ذكور” ولما سألت جارتي عن تفسير هذا الحلم، أجابتني “إنها رزق قادم من الله سبحانه وتعالى”.

صراحة، ما كنت أتصور أن امرأة بسيطة من منطقة صحراوية محرومة، ستفوز بجائزة وطنية كبرى، لأن مسابقات الجرائد الأخرى، لا تخرج في معظمها عن اختيار فائزين من المدن الكبرى والعواصم.

وعندما اتصل بي السيد علي فضيل شخصيا، وأخبرني بأني ضمن الفائزين الأوائل لم أكن أتصوّر أن تكون الجائزة هي سكن عائلي ونحن الذين عانينا طويلا من هذا المشكل، وعندما أخبرني في المكالمة الهاتفية الثانية بأني صاحبة المرتبة الأولى، بكيت مرتين؛ الأولى من شدة الفرح والثانية من شدّة القلق على مصير هذه الجريدة بعد الحكم الصادر ضدّها من محكمة حسين داي.

وأعود وأقول أمام زوجي وأبنائي الأربعة: زياد، 09 سنوات، محي الدين، 08 سنوات، عبد المهيمن، 05 سنوات وصهيب، 03 سنوات عن استعدادي التام للتنازل عن جائزتي بكل طواعية دفاعا عن هذه الجريدة التي نعتبرها في ولاية الوادي العنوان الأكثر تصفّحا ومقروئية وسبقا وصدقا وصراحة.

أما الزوج، عبد الحميد الوش، من مواليد 1965 والمتحصّل على مستوى البكالوريا والموظف ببلدية سيدي عون منذ 1988، فقد كشف لي أنه قد طلب من زوجته عفاف، وشجعها على المشاركة باسمها، لأنه “ما عندوش الزهر”، وقد وفّر للزوجة كل ما طلبته من جهاز نقال وبطاقات تعبئة واقتناء الجريدة كل يوم من مدينة الوادي، كما جلب لها كل الأعداد القديمة وبعض الكتب، وكان يأخذ السؤال ويطرحه على عدد كبير من الناس، حتى يتأكد من الجواب الصحيح، حتى أن كثيرا من الجيران عندما يُفضّلون قراءة الشروق، فإنهم يتصلون بعائلة عفاف أو عبد الحميد، لتلبية هذا الطلب؟

وقد أكد لي الزوج أن فرحته وجميع الجيران الذين أطلقوا زغاريد الفرح، كانت كبيرة عندما علموا أن جارتهم عفاف قد أدخلت “سيدي عون” إلى التاريخ، وقامت بوضع هذه البلدية الصغيرة النائية على خريطة الجزائر الكبرى حتى يسمع بها الجميع.

وبالرغم من تواضع المسكن وقلة الحاجة، فقد لبست الزوجة والزوج والأطفال لباس العيد وعطروا دار السقيفة وقدموا لي طورطا الشروق الكبرى والشاي والقازوز، وكانت بحق جلسة حميمية عائلية لا تنسى.

للإشارة، أن بلدية سيدي عون، تقع في الناحية الشمالية من ولاية الوادي وتتربع على مساحة 480 كلم2 وتحيط بها بلديات: المقرن، الدبيلة، الحمراية، بني قشة، حساني عبد الكريم، قمار.

ويبلع عدد سكانها حوالي 12000 نسمة وتتكون من عدّة تجمعات سكانية متباعدة أهمها: سيدي عون، السويهلة، الجديدة، الأضواو، الجديدة الشمالية، وتتميز بطابعها الفلاحي والرعوي، وتشتهر بزراعة النخيل والبطاطا والفول السوداني والتبغ والخضروات بالإضافة إلى تربية الإبل والمواشي.

موفد الشروق إلى سيدي عون: باديس قدادرة

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!