-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعيدا عن الجدل القائم والأسماء المتداولة لخلافة بلماضي

“الفاف” في حاجة إلى مدرب يعرف “الخضر” وخبايا إفريقيا

صالح سعودي
  • 927
  • 2
“الفاف” في حاجة إلى مدرب يعرف “الخضر” وخبايا إفريقيا

سيكون لزاما على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بقيادة رئيسها وليد صادي التفكير بجدية في ضبط معايير تتوفر في المدرب الجديد الذي سيتولى مهمة خلافة الناخب الوطني المستقيل (أو المقال) جمال بلماضي، وهذا من باب تفادي أخطاء الماضي والحرص على ضبط إستراتيجية فعالة تسمح لمحاربي الصحراء بالعودة إلى الواجهة مجددا، وهذا تزامنا مع عديد التحديات المقبلة، مثل “كان 2025” وبقية التصفيات المؤهلة لمونديال 2026.

أصبح حديث المحيط الكروي منصبا هذه الأيام على هوية المدرب المقبل الذي سيتولى زمام العارضة الفنية للمنتخب الوطني خلفا للمدرب جمال بلماضي الذي أرغم على المغادرة بعد مهزلة العرس القاري في كوت ديفوار، عقب خروجه من بوابة الدور الأول إثر الهزيمة المدوية أمام المنتخب الموريتاني، وهي ثالث نكسة لبلماضي في أقل من 3 سنوات بعد الخروج من الدور الأول في نسخة الكاميرون 2022 والفشل في فاصلة المونديال أمام الكاميرون ربيع العام 2022، ما جعل الأمور تعود إلى نقطة البداية التي أعقبت انسحاب رابح ماجر وسبقت التتويج باللقب القاري في الملاعب المصرية صائفة عام 2019. وإذا كان رئيس الفاف وليد صادي منشغلا بكيفية فسخ العقد مع المدرب بلماضي بصيغة ترضي الطرفين، فإن الوضع الحالي يفرض التفكير بجدية في مستقبل المنتخب الوطني، من خلال انتداب مدرب جديد تتوفر فيه العديد من مواصفات النجاح حتى يتسنى له إعادة “الخضر” إلى السكة بعد الهزة التي تعرض لها في مدينة بواكي الإيفوارية، على أمل تجديد العزيمة للعودة بقوة بعد إعادة ترتيب البيت من الناحية الفنية والمعنوية بالخصوص.

وبعيدا عن الجدل القائم في ظل تداول عدة أسماء مرشحة لخلافة بلماضي على رأس الخضر، على غرار الفرنسي رونار الذي سبق له أن حقق نجاحات مع عدة منتخبات في القارة السمراء، أو وحيد خاليلوزيتش المرشح للعودة مجددا إلى المنتخب الوطني وهو الذي حقق انجازا غير مسبق يتمثل إلى التأهل إلى الدور الثاني من مونديال البرازيل 2014، إلا أن القائمين على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم سيكون لزاما عليهم ضبط مختلف المعايير التي يجب أن تتوفر في المدرب الوطني، وفي مقدمة ذلك معيار الكفاءة والصرامة والقدر على التحكم في المجموعة، إضافة إلى الطموح في التكيف مع الأهداف التي رسمتها “الفاف”، ناهيك عن شرطين آخرين لا يقلان أهمية، ويتعلق الأمر بضرورة معرفته لبيت المنتخب الوطني وقدرته على الانسجام السريع معه ناهيك عن معرفته لخبايا إفريقيا بناء على خبرته وحنكته في هذا الجانب، وهي عوامل مهمة من شأنها أن تفيد العناصر الوطنية المقبلة على تحديات مهمة تصب في خانة المباريات المتبقية من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026 وكذلك ضرورة التواجد في نهائيات “كان 2025”.

والواضح، أن رئيس “الفاف” سيكون أمام اختبار هام لحسم ورقة المدرب الجديد، وعلى ضوئها يمكن إعادة ترتيب بيت المنتخب الوطني وتعبيد طريقه نحو الأفضل، ما يفرض عليه التأني وتوسيع مشاوراته لاتخاذ القرار المناسب بغية تفادي الأخطاء التي وقع فيها العديد من الرؤساء السابقين لـ”الفاف”، على غرار رورارة الذي استهلك عددا كبيرا من المدربين على مدار 16 سنة ولم ينجح سوى مع سعدان وخاليلوزيتش، وكذلك زطشي الذي وقع في فضيحة التعاقد مع الكاراز ثم ماجر، ناهيك عن الجدل القائم لحد الآن بخصوص تجديد العقد الذي تم العام الماضي مع بلماضي دون تحديد أهداف واضحة تسمح لوضع النقاط على الحروف في حال الإخفاق والفشل في تحقيق ما هو مطلوب فوق الميدان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • KOFO

    المشكلة في اللاعبين ليسوا جديين وابانوا على فشلهم .المدرب بالماضي بريؤ من تصرفاتهم. فيبقى بالماضي مدربا كبيرا ولايستحق اهانته وهذا ما لقيه سعدان رغم كل ماقدمه الفريق الوطني. نتمنى ان لا يرحل بالماضي وان يبقى ليقود المنتخب الوطني لكاس العالم 2026 ثم يأتي الحديث عن الاقالة او التسريح .

  • mado

    Le peuple veut Belmadi