“الفاف” و”الفيفا” على المكشوف!

كشف الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، في بيان له أمس، عن تفاصيل الشكوى المقدمة إلى الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا)، بخصوص مباراة الجزائر والكاميرون، ضمن الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022، بغية تنوير الرأي العام، ووضع عشاق “الخضر” في الصورة، بالإضافة إلى وضع حد للتكهنات التي تجاوز بعضها الإطار الرياضي.

استعنا بوكالة مختصة والحكم غاساما شوه نتيجة المواجهة

وكان “الفاف” قد تقدم بشكوى رسمية لمختلف لجان الهيئة الدولية، متهما الحكم الغامبي باكاري غاساما، بتشويه نتيجة مباراة الجزائر والكاميرون، التي جرت يوم 29 مارس الماضي بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وانتهت لصالح “الأسود غير المروضة” بنتيجة (2/1)، ليخسر بذلك المنتخب الوطني تأشيرة التأهل إلى “مونديال” قطر بقاعدة مجموع الأهداف خارج الديار، بعد أن انتهى لقاء الذهاب بين المنتخبين بملعب جابوما لصالح “الخضر” (1/0).

وحسب بيان “الفاف” الذي حمل بعض المستجدات، فإن ملف هذه القضية التي أسالت الكثير من الحبر في مختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية، لم يغلق بعد، والهيئة الكروية لا تزال تنتظر ردا توضيحيا من “الفيفا”، بخصوص “التحكيم المشبوه” للحكم الغامبي باكاري غاساما في مواجهة الجزائر والكاميرون.

ورد “الفاف” على مراسلة لجنة التحكيم في “الفيفا” عبر البريد الالكتروني بتاريخ 6 ماي، الذي قال بشأنها إنها “لم تستجب للأسف بأي شكل من الأشكال للطلبات المقدمة في ملف الشكوى، كونها لا تتضمن أي إشارة إلى حكم المباراة، في حين أن شكوى “الفاف” أشارت بدقة إلى المواقف التي تعتبر مثيرة للجدل، بغية الحصول على إجابات واضحة ودقيقة بشأنها”.

غاساما حرم “الخضر” من ركلة جزاء وهدف شرعي

وتابع: “لجنة تحكيم “الفيفا” لم تذكر ما إذا كان الحكم الرئيسي قد طبق قوانين اللعبة بشكل صحيح وامتثل لبروتوكول مساعدة الفيديو للتحكيم الموضح في نفس البريد الإلكتروني، كما ظل الوصول إلى الاتصالات الصوتية المسجلة بين الحكم المسؤول والحكام الآخرين (المساعدين وحكام حكم الفيديو المساعد) من دون متابعة”.

وأضاف أنه: “على عكس المعلومات الكاذبة التي تروجها جهات معينة، فإن هذا البريد الإلكتروني لا يحتوي على عدة صفحات، بل ويقل عدد الإجابات والتفسيرات حول النقاط التي أثيرت في الشكوى”.

وأكد الفاف في بيانه، أنه “لا يزال ينتظر ردا واضحا وموضوعيا حول ملف الشكوى الذي تقدمت به” بشأن “التحكيم المشبوه” لمباراة الكاميرون الفاصلة، في إشارة إلى أن ملف القضية لم يغلق بعد، وإمكانية اللجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية أمر وارد للغاية.

واستعرض “الفاف” في بيانه “كرونولوجيا” التظلم المقدم إلى الاتحاد الدولي، حيث أماط فيه اللثام عن كل الإجراءات المتخذة بخصوص هذا الملف، في محاولة منه لتبرئة ذمته، كما تم الكشف عن جميع تواريخ المراسلات بين “الفاف” و”الفيفا” منذ تاريخ 30 مارس الماضي، أي 24 ساعة فقط بعد نهاية المواجهة، إلى غاية الآن، قصد إضفاء الشفافية حول هذه القضية.

وأكد “الفاف” أن ملف التظلم تضمن دراسة خبرة لوكالة مستقلة متخصصة متعاونة مع “الفيفا”، والتي أكدت فيها أن التحكيم في مباراة الكاميرون “مشتبه فيه”، ولم يكن هناك توازن 100 بالمائة، بين الفريقين في القرارات التحكيمية، مشيرا إلى أن الحكم الغامبي ارتكب 3 أخطاء قاتلة أثرت على النتيجة النهائية للمباراة، مؤكدا أن غاساما أخطأ في كل من “احتسابه لهدف غير صحيح للكاميرون، إلغائه لهدف صحيح للخضر ولركلة جزاء”.