الجزائر
جمعية الدفاع عن العربية:

“الفرانكفونية سيطرت على بترولنا وغازنا في شربنا وأكلنا”!

نادية سليماني
  • 2778
  • 44
ح.م
عثمان سعدي

تساءلت الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية، إن كانت الجزائر جنت ثمار ثورتها وحققت استقلالها الحقيقي، في ظل “الفرنسة” المهيمنة على غالبية قطاعاتها، معتبرة أن اللغة العربية مهمشة في بلادنا.
ذكّر رئيس جمعية الدفاع عن اللغة العربية، عثمان سعدي في بيان تحوزه “الشروق” بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، بمراحل تعميم العربية بالجزائر، فذكَر أن قانون استعمال اللغة العربية رقم 91-05 المؤرخ في 16 يناير 1991، والذي بدأ تطبيقه في عهد الرئيس الشاذلي بن جديد، وجُمد في عهد بوضياف، ثم ألغى تجميده الرئيس اليامين زروال، وبعد إنهاء مهام الأخير “وُضع قانون تعميم استعمال اللغة العربية، في جرار وأغلق عليه بالمفتاح، ولا يزال كذلك إلى الآن” حسبما ورد في البيان.
وقالت الجمعية في بيانها “المحيط مفرنس ضمن جو فرانكفوني مفلس لأن الاقتصاد والتجارة والعمل باستثناء التعليم العالي، يتم باللغة الفرنسية”. وتأسف سعدي فيما اعتبره حقائق عن واقع اللغة العربية بالجزائر، حيث إنه بعد مرور 56 سنة على الاستقلال، “الشركات الأجنبية هي من تتولى بناء الفنادق والمطارات والطريق السيار، وحتى وادي الحراش قضت على رائحته النتنة وتلوثه، شركة من كوريا الجنوبية التي تُعتبر بلدا متقدما بلغتها السيدة بحروفها..”.
وأضاف البيان ” نقيم الدنيا ولا نقعدها، احتجاجا على قانون 2005 الممجد للاستعمار، ونحن نجسد إيجابية الاستعمار في الجزائر، بسيطرة الفرنسية”، مضيفا أنه لم يحدث وأن نهضت أمة من الأمم، وحققت تنمية اقتصادية واجتماعية، بلغة أجنبية، فالبلدان المتطورة اقتصاديا على غرار أمريكا والصين واليابان، الكوريتين، أندونيسيا وتركيا وألمانيا وروسيا، حققت تقدمها بلغتها القومية…في وقت تأخذ الجزائر مثلها من الدول الإفريقية وجنوب الصحراء..”.
وترى الجمعية، أنه لا وجود لتنمية ناجحة، دون سيادة اللغة العربية على سائر مرافق حياتها، في ظل اعتماد ما وصفتها “الفرانكفونية” على البترول والغاز في الشرب والأكل، وأشار البيان إلى مكانة اللغة العربية، حيث هي مصنفة في المرتبة السادسة بهيئة الأمم المتحدة، ويتكلمها 500 مليون عربي، ويصلي بها ويقرأ بها القرآن الكريم مليار ونصف المليار مسلم.

مقالات ذات صلة