رياضة
شباب بلوزداد خيّب وأتليتيك بارادو يواصل الإبهار

الفرق الجزائرية على نفس طريق الموسم الماضي إفريقيا

الشروق الرياضي
  • 1200
  • 2
ح.م

على نفس مسار الموسم الماضي، لن تتواجد الجزائر سوى بثلاثة فرق من أربعة، في دور المجموعات في رابطة أبطال إفريقيا والدور الأخير قبل المجموعات من الكونفدرالية، بعد أن سار شباب بلوزداد على خطى اتحاد بلعباس وخرجت من كأس الكونفدرالية بطريقة غريبة أبانت إفلاس المدرب عمراني في تحضير لاعبيه من كل النواحي بما فيها التكتيكية التي هو راسمها.

شباب بلوزداد دخل باحثا عن الفوز فأضاع 45 دقيقة من الشوط الأول وهو يبذل في طاقة مضاعفة لفك شفرة التجمع حول الحارس المصري الشناوي من دون النجاح في خلق فرصة واحدة، وفي الشوط الثاني نسي اللاعبون بأن عليهم التسجيل وصاروا يبحثون عن الحصول على ضربة جزاء بطريقة أساءت لفريق حقق الموسم الماضي نتائج معنوية، وخطف احترام الجميع، وخسارته كانت مستحقة لأن شباب بلوزداد الذي كان مدعما بمناصريه فشل عن تحقيق على الأقل تعادل سلبي يمنحه التأهل، وكما أخرج الأهلي المصري الموسم الماضي شبيبة الساورة من دور المجموعات، وأخرج الزمالك فريق النصرية من كأس الكونفدرالية، أخرج فريق براميدز المغمور شباب بلوزداد بطريقة مخيّبة، ولا علاقة لها بخروج الساورة والنصرية الذين قاوما بقوة في الموسم الماضي.

في نفس المنافسة وبأقل نجومية وخبرة ومن دون جماهير سافر نادي بارادو إلى تونس وعاد من صفاقس بتعادل سلبي بيّن قوة مدربه البرتغالي من الناحية التكتيكية، حيث حوّل خسارة بارادو في اللقاء الأول أمام فريق الصفاقسي بهدف إلى فوز عريض بثلاثية، ثم سيّر المباراة الثانية خارج الديار بذكاء، وهو حاليا على أبواب دور المجموعات من كأس الكونفدرالية، في أول مشاركة له، بالرغم من معاناته في الدوري الجزائري حيث يحتل المرتبة ما قبل الأخيرة، وبالنظر للمباراة التي لعبها أمام الصفاقسي فإن رفقاء بوزوك مرشحين للتأهل لدور المجموعات وإكمال مشوارهم إلى دور متقدم من هذه المنافسة.

شبيبة القبائل واصلت اللعب بالنار، وكما حدث في الخرطوم في الدور الماضي عندما، تحوّل فوزها في لقاء بجاية بهدف نظيف إلى خسارة بثلاثية نظيفة في الخرطوم قبل العودة في ما يشبه المعجزة بتسجيلها هدفين في آخر أنفاس المباراة، عاد الفريق في الشوط الثاني من مباراة كوناكري إلى اللعب بالنار عندما أنهى الشوط الأول بتعادل سلبي، ووضع قدما في دور المجموعات، لكنه استسلم في الشوط الثاني وتلقى هدفين فتعادل في مجموع المباراتين لكن ضربات الجزاء أنقذت الفريق من الإقصاء الذي كان سيعني إشتعال النار في بيت الشبيبة، التي تلقت في مباراتين خمسة أهداف، ثلاثة منها أمام بلوزداد وهدفين أمام حورية كوناكري، ولم تتمكن من تسجيل أي هدف، وهي إحصائيات تؤكد بأن الشيبة مازالت عاجزة عن وضع قاطرتها على السكة، وهي تعلم بأن التأهل في دور المجموعات إلى الربع النهائي، يتطلب تحقيق نتائج خارج الديار.

إتحاد العاصمة تجاوزت نادي غورماهيا بمنطق الأشياء، عندما اكتسحته في مجموع المباراتين بسداسية مقابل واحد، وهي نتيجة عادية لفريق وصل في 2015 إلى الدور النهائي من نفس المنافسة، وينتمي لبلد هو حاليا بطل القارة السمراء وواجه فريق ينتمي لكينيا التي لم يسبق لأي نادي منه التتويج بأي لقب إفريقي.

في الموسم الماضي، شاركت الجزائر في المنافستين بأربعة فرق، خرج قبل دور المجموعات الفائز بكأس الجزائر إتحاد بلعباس، وخرج فريقا الساورة والنصرية من دور المجموعات في آخر مباراة، حيث كانت الساورة مطالبة بالتعادل في الاسكندرية أمام الأهلي، وخسرت، وكانت النصرية مطالبة بالفوز في 4 جويلية أمام الزمالك وتعادلت، وبلغ شباب قسنطينة الدور الربع النهائي وخرج من حامل اللقب والمتوج بعد ذلك برابطة أبطال إفريقيا الترجي التونسي، وفي هذا الموسم في نصف المشوار، تكرر سيناريو الموسم الماضي، عندما خرج الفائز بكأس الجزائر شباب بلوزداد، يسير بارادو بثبات نحو دور المجموعات من كأس الكونفدرالية، وينتظر الاتحاد وشبيبة القبائل منافسيهما في رابطة أبطال إفريقيا في دور المجموعات الذي سبق وأن لعباه سويا.

عموما لم يُظهر أي فريق جزائري لحد الآن أنيابه، ولم نقرأ في صورة أدائهم، بأنهم ينتمون لبلد حاصل على كأس أمم إفريقيا، فشبيبة القبائل التي قامت بأحسن تحضير خارج الوطن، ولا تعاني ماديا وانتدبت ما أرادت من لاعبين، ستكون مهمتها صعبة جدا، في دور المجموعات في حالة اصطدامها بأندية مغربية أو تونسية أو مصرية، أما اتحاد العاصم فلحد الآن لم يواجه أي فريق من العيار المتوسط، وكان مشواره فسحة، وعليه التحضير لدور المجموعات حيث من المحتمل أن يصطدم بأندية ثقيلة خاصة إذا كان مجبرا على تنقلات إلى قلب القارة وجنوبها.
ب.ع

مقالات ذات صلة