الجزائر
خلال اشرافه على افتتاح أشغال ملتقى وطني يناقش الملف

الفريق شنقريحة: حروب الجيل الجديد تقوم على الدعاية

الشروق أونلاين
  • 4377
  • 2
الأرشيف

قال الفريق السعيد شنقريحة، الأربعاء، أن حروب الجيل الجديد تقوم على الدعاية وهذا خلال اشرافه على افتتاح أشغال ملتقى وطني يناقش هذا الموضوع.

وأكد الفريق في كلمة له أن حروب الجيل الجديد تستهدف المجتمعات، وتقوم على الدعاية والدعاية المضادة من خلال تبني استراتيجية التأثير على الإدارك الجماعي.

وشدد المتحدث على أن التداعيات المحتملة على أمن واستقرار أوضاع بلادنا جراء تدهور الأوضاع الأمنية في المحيط الإقليمي والمحاولات والمتكررة لضرب الانسجام الاجتماعي تفرض على الجميع تعزيز أواصر الوحدة الوطنية.

وذكر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أن الدفاع الوطني واجب مقدس ومسؤولية جماعية يجب تحملها أفراد وجماعات ومؤسسات من خلال جعل المصالح العليا للوطن أهم الغايات.

نص كلمة الفريق شنقريحة: 

 “إنّ حروب الجيل الجديد، أو كما يسميها البعض بالحروب الهجينة، هي حروب لها أسلوبها الخاص، فهي تستهدف المجتمعات، وتقوم على الدعاية والدعاية المضادة، من خلال تبني استراتيجية التأثير على الإدراك الجماعي، بغرض التلاعب بالرأي العام لمواطني الدولة المستهدفة، وتوجيه سلوكياتهم ونمط تفكيرهم، دون أن تعلن عن نفسها، ودون أن يكون لها عنوان واضح أو تأثير مكشوف.

وأكد “غايتها إجهاد النظام القائم، وتفكيك الدولة من الداخل، باتباع خطوات طويلة الأمد، وباستعمال أدوات ووسائل مختلفة، معلوماتية، اقتصادية، اجتماعية وعسكرية. كما ساهمت إفرازات العولمة في توسيع أشكال وأساليب تجسيدها، بهدف تضليل وتغليط مختلف فئات المجتمع، وتزوير الحقائق والضغط على
الحكومات.

وأضاف”على ضوء ما سبق، فإنّ من أهم الأهداف المسطرة لهذا الملتقى، هو إبراز الدور المتنامي، لتضافر جهود كافة الفاعلين، من مؤسسات الدولة ومجتمع مدني ومواطنين، في تعزيز مقومات الدفاع الوطني، والقدرة على التصدي للمخاطر التي تعددّت وتوسعت أبعادها، لتشمل كافة مجالات النشاط في الدولة والمجتمع”.

وأوضح “إنّ التداعيات المحتملة على أمن واستقرار بلادنا، جراء تدهور الأوضاع الأمنية في محيطنا الإقليمي، بالإضافة إلى المحاولات الخبيثة والمتكررة، لضرب الانسجام الاجتماعي، تفرض علينا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، تعزيز أواصر وحدتنا الوطنية، وتمتين تلاحُمنا، ورص جبهتنا الداخلية، كضرورة قصوى لمواجهة كافة التهديدات من جهة”.

وتابع “ومن جهة أخرى، العمل على كسب مختلف الرّهانات التنموية والاجتماعية والاقتصادية، التي باشرتها الدولة، بقيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، من أجل تحقيق الرفاهية والازدهار، وتحسين ظروف العيش الكريم لمواطنات ومواطني شعبنا الأبي”.

“نعم، لقد سمح النضج والوعي السياسي الذي يتسم به الشعب الجزائري، بمواجهة مثل هذه المخططات الخبيثة وإفشالها، في الماضي القريب، إلا أنّ ذلك لَا ينبغي فِي أَيِّ حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالْ أَنْ يُشَكِّلَ غَايَةً فِي حَدِّ ذَاتِهِ، بل يتعين أن يظل وسيلة يعتمد عليها في التعزيز المتواصل لليقظة والحس الوطني، والإدراك بما يدور ويُخطط ضدّ بلدنا، والاستعداد لِمُوَاجَهَة كافة الاحتمالات والسيناريوهات”.

وختم الفريق رسالته قائلا “كما لا يسعني في هذا المقام، إلاّ أن أُذكِّر بأنّ الدفاع الوطني، واجب مقدس ومسؤولية جماعية، يجب تحملها أفراداً وجماعات ومؤسسات، من خلال جعل المصالح العليا للوطن أهم الغايات، وتعزيز جدار الصد ضد كل الحملات المغرضة، التي تحاول عبثا، استهداف وحدتنا الوطنية وسيادتنا واستقرارنا،
فعلينا جميعا مواصلة التفاني في العمل، والإخلاص للوطن، ولعهد الشهداء الأبرار، كافة الشهداء، لتظل الجزائر على الدوام آمنة، مستقرة، قوية وشامخة”.

مقالات ذات صلة