-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الدكتور عمار طالبي لـ"الشروق":

“الفلسطينيون جمعوا التبرعات لأهالي قسنطينة سنة 1934”

الشروق أونلاين
  • 648
  • 0
“الفلسطينيون جمعوا التبرعات لأهالي قسنطينة سنة 1934”
أرشيف
الدكتور عمار طالبي

بمناسبة الذكرى التاسعة والثمانين لمعركة قسنطينة مع اليهود، اتصلت “الشروق”، الأحد، بأحد مؤرخي الحادثة الدكتور عمار طالبي الذي ألف آثار ابن باديس من أربعة أجزاء، فقال: “الجزائريون تنبهوا منذ القرن التاسع الهجري لخطورة اليهود، من خلال محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني الذي تصدى لهم وحذر كثيرا من خطرهم، ولأنني ولدت في نفس سنة المعركة أي سنة 1934، فقد خصصت لها جزءا في مجلدي، والحكاية هي أن اليهود تجرؤوا وأهانوا المسجد الأخضر، وسبوا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقتلوا الصغار، لكن المسلمين في قسنطينة تصدوا لهم إلى أن تدخل الإمام بن باديس وهدّأ الوضع ودفعه إلى السلم.
في هذه السنة 1934، جمع الفلسطينيون أموالا وأرسلوها لإخوانهم في قسنطينة، تحت إشراف مفتي الديار الفلسطينية الشيخ الأمين الحسيني الذي كان يتواصل مع الشيخ بن باديس، وقد ردّ الجميل الشيخ الإبراهيمي الذي جمع لهم الأموال بعد ذلك، وها نحن نجمع المال لمساعدة الفلسطينيين، الذين تعرضوا لهدم ديارهم وقتل أبنائهم، وما يقع اليوم هو امتداد للمجاهدين الأوائل، فعندما كنت صغيرا، كنت أشاهد الجزائريين يتوجهون إلى القدس لمحاربة الصهيونية، وكلهم إيمان وعزم على الانتصار، واليوم نحن نرى النظام والشعب جميعا متضامنين مع أبناء غزة، بكل ما نستطيع، وقد حضرت الكثير من مشاعر التأييد والحب، ولو وجدوا طريقا للجهاد لكنا من الأوائل من أول يوم، بعد ما شاهدنا من بطولات أبناء المقاومة، من الذين أهانوا إسرائيل ودمّروا دباباتهم بوسائل بسيطة وهذه عبقرية وإيمان قوي، وسينصرهم الله رغم تكالب الدول ومنهم خونة عرب، وقد تهاطلت الصواريخ والقنابل عليهم، لكن الله ثبتهم، ونحيي شعوب الغرب من الذين وقفوا معهم إثر هدم الديار وقتل الأبرياء، إنها سياستهم من معركة قسنطينة إلى معركة غزة، فالتاريخ أعاد نفسه، سيُقضى على دولتهم والله بشرنا كما في القرآن: “وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!