الجزائر
خارطة المخاطر الكبرى تصنف 689 منطقة في قائمة "خطير جدا"

الفيضانات تهدّد 30 ولاية بالغرق هذا الشتاء!

نوارة باشوش
  • 5898
  • 5
ح.م

تضمنت خريطة المخاطر الكبرى لسنة 2018، التي أعدتها مصالح الحماية المدنية، 37 ولاية يتمركز فيها قرابة 30 مليون جزائري، معرضة لخطر الفيضانات، و689 منطقة تمثل خطر الفيضانات في الجزائر، خاصة ونحن على أبواب فصل الشتاء أين تتكرر مشاهد سقوط قتلى وتشريد المئات من العائلات، وقطع عشرات الطرق الرئيسية وجرف الجسور بسب سيول الأمطار.

وفي هذا الإطار، فإن مصالح الحماية المدنية وخلال إعدادها لخريطة الفيضانات، فقد صنفت مصالح الحماية المدنية، 12 ولاية في خانة خطر “مرتفع جدا” بينها الجزائر العاصمة، بومرداس، المسلية، الجلفة، تيزي وزو، سكيكدة، باتنة، تيارت، غرداية برج بوعريريج، عين الدفلى، و14 ولاية أقل خطرا أي “مرتفع”، على غرار البويرة، بجاية، البليدة، تيبازة، المدية إلى جانب تصنيف 11 ولاية في خانة خطر “متوسط”، كما أن المناطق الشرقية أكثر تعرضا لخطر الفيضانات بنسبة 75 بالمائة، و50 بالمائة بالنسبة للمناطق الوسطى، 30 بالمائة بالنسبة للمناطق الغربية وأخيرا 15 بالمائة للمناطق الجنوبية وأقصى جنوب البلاد.

كما تضمنت الخريطة ذاتها 10 أخطار كبرى تهدد الولايات الجزائرية وهي على التوالي: الزلازل والأخطار الجيولوجية، الأخطار الصناعية، الفيضانات، حرائق الغابات والأخطار المناخية، الأخطار الإشعاعية والنووية، الكوارث المترتبة عن التجمعات البشرية، التلوث الجوي والأرضي والبحري أو المائي، الأخطار المتصلة بالصحة والأخطار المتصلة بصحة الحيوانات والنباتات.

وكشفت مصادر “الشروق” أن مديرية التطهير التابعة لوزارة الموارد المائية، تقوم حاليا بوضع الروتوشات الأخيرة الخاصة بخارطة كل المناطق المعرضة للفيضانات في الجزائر لتحديد المناطق الأكثر عرضة للكوارث التي تسببها سيول الأمطار والمنشآت الأكثر عرضة للتضرر منها، وأكدت المصادر ذاتها، أن إنجاز هذه الخارطة يعتبر ضرورة هامة لقطاع الموارد المائية وكذلك بالنسبة لقطاع السكن لأنها تسمح بتحديد المناطق المعرضة للفيضانات، وعن تاريخ الانتهاء من هذه الخريطة.

وبالمقابل، فإن خبراء بمراكز البحث أجمعوا أن الجزائر بحكم موقعها الجغرافي المتميز بكثافة الكوارث الطبيعية أكثر الدول تعرضا للمخاطر الكبرى، لاسيما الاضطرابات الجوية التي تؤدي غالبا إلى حدوث فيضانات، كما أجمعوا أيضا أن التغيرات المناخية ليست السبب الرئيسي في حدوث هذه الكوارث، وإنما “التعمير العشوائي”.

مقالات ذات صلة