-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

القائد السابق للجيش الاسباني: الأزمات مع المغرب قد تتحول إلى نزاع مسلح

الشروق أونلاين
  • 29333
  • 0
القائد السابق للجيش الاسباني: الأزمات مع المغرب قد تتحول إلى نزاع مسلح
ح.م
القائد السابق للجيش الاسباني فرناندو اليخاندري مارتينز 

 قال القائد السابق للجيش الاسباني، فرناندو اليخاندري مارتينز  إن الأزمات مع المغرب قد تتحول إلى نزاع مسلح.

 وكشف الرئيس السابق للجيش الاسباني بين عامي 2017 و2020، في كتاب يشرح فيه رؤيته “للدفاع عن إسبانيا” أن المغرب يمثل تهديدا مباشرا لإسبانيا قد يتحول تدريجيا إلى نزاع مسلح.

واستنكر القائد العسكري السابق عدم وجود تصور لدى المواطنين الإسبان لحجم التهديدات التي يمكن أن تواجهها إسبانيا، مسلطا الضوء على المغرب واستثماراته المتزايدة في السلاح، مشيرا إلى أن التهديد المغربي سيتجسد “عندما يحين الوقت”.

وتابع قائلا إن المغرب سيعتمد على عناصر مختلفة مثل الهجمات على الحدود التي شهدتها مدينتي سبتة مليلية والتي ستتحول حسبه إلى نزاع مسلح لكنه يعتقد أن ذلك لن يحدث على المدى القصير ، محذرا في ذات الوقت من إغفال خطورته.

قرار المغرب نشر صواريخ اسرائيلية في مضيق جبل طارق.. اسبانيا تصدر أول رد

ويوم 24 فيفري 2022، حذرت الحكومة الإسبانية المغرب من أي محاولة من شأنها أن تهدد أمن منطقتي سبتة ومليلية، بعد الاتفاق المبرم بين الرباط والكيان الصهيوني، المتعلق بشراء صواريخ Barak MX.
وردت الحكومة الإسبانية، على سؤال لنواب من حزب فوكس المتشدد، حول إحتمال قيام المغرب بتركيب صواريخ إسرائيلية في طنجة والناظور، بالقول إنها “ستدافع عن وحدة أراضي إسبانيا وستعمل بحزم في حالة انتهاكها”.

ونشرت صحيفة “إسبانيا ” في 12  ديسمبر أن “الرباط ستنشر صواريخ إسرائيلية في المضيق رداً على التعزيزات العسكرية الإسبانية في المنطقة ” . أفادت الأنباء أن المغرب يعتزم تركيب صواريخ مضادة للطائرات مثل تلك التي تستخدمها إسرائيل لـ “القبة الحديدية” التي تعترض بها الصواريخ التي تطلق من الأراضي الفلسطينية.

وحسب المصدر، سيتم وضع بطاريات الصواريخ هذه في مواقع مثل طنجة والناظور ، وهي مدن تقع بالقرب من سبتة ومليلية.

وحسب ما نقل الموقع الاسباني elconfidentialdigital، فإن الحكومة الإسبانية عازمة على “الدفاع عن قيم وحقوق المواطنين الإسبان ومصالح إسبانيا في جميع الأوقات”.

وكان مجلس النواب الاسباني، بمختلف توجهاته السياسية، قد أثار نقاش بخصوص بخصوص ما وصفها التهديدات المحتملة على سبتة ومليلية، خاصة بعد طلب المغرب شراء صواريخ إسرائيلية مضادة للطائرات والدفاع الصاروخي “Barak MX” بقيمة 500 مليون دولار.
وفي 7 فبراير الماضي، شدد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ، ردًا على سؤال للسيناتور كارليس موليت عن حزب الكومبروميس، بشأن القضية بالقول أن المغرب “يتمتع بالسيادة”، في تثبيت الصواريخ والطائرات بدون طيار بالقرب من سبتة ومليلية، مشددا في الوقت ذاته على حزم مدريد في الرد على أي “محاولة انتهاك لوحدة الاراضي الاسبانية، أو ضد أي تهديد يخص امن سبتة و مليلية.

ما هي رسالة اسبانيا بإرسال سفينة حربية قرب سواحل مليلية؟

ومطلع جانفي 2022، أرسلت إسبانيا سفينة حربية قرب سواحل مدينة مليلية، عقب أزمتها الأخيرة مع المغرب حول مزارع لتربية السمك قرب الجزر الجعفرية  فما هي رسالة اسبانيا بإرسال سفينة حربية إلى سواحل المنطقة؟

ونشرت قيادة الأركان الإسبانية على حسابها في “تويتر” صورا للسفينة العسكرية  المخصصة لدوريات مراقبة السواحل P45 Audaz بما في ذلك صورة مقربة لأحد مدافعها, وقالت “تعمل الوحدات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لضمان  إمكانية التنقل في خطوط المرور التجارية الأساسية لإسبانيا”.

 وكانت اسبانيا قد وجهت مذكرة احتجاج شفوية إلى المغرب على ترخيصه لشركة مغربية بإنشاء مزرعة لتربية الأسماك في المياه القريبة من الجزر الجعفرية الواقعة في المتوسط وتابعة سياديا الى اسبانيا.

 واعتادت اسبانيا عند كل أزمة حول سبتة ومليلية أو الجزر المتوسطة أو الخالدات في المحيط الأطلسي نشر صور لسفن عسكرية بالقرب من مناطق النزاع تعلن استعدادها لمواجهة أي طارئ.

وتأتي هذه الخطوة في غمرة الجولة الجديدة من مسلسل الأزمات بين المغرب و إسبانيا, والمتعلقة بالجزر الجعفرية، فليست المرة الاولى التي يلجأ فيها الجيش  الاسباني لنشر قواته في أقاليمه البحرية, اذ سبق له أن نشر قواته من قبل خلال  أزمة الهجرة السرية التي عرفتها مدينة سبتة قبل أشهر.

وكشفت تقارير إخبارية عن مخاوف اسبانية من تحول الجزر الجعفرية إلى وجهة جديدة للمهاجرين غير الشرعيين المغاربة، وجاءت هذه المخاوف بعد وصول 18 مهاجرا  غير شرعي الى “لاكوارديا سيبيل” بالجزر الجعفرية في ظرف ثلاثة أيام فقط,  وطلبوا اللجوء.

وأبرزت نفس المصادر أن الأمر يتعلق بمغاربة تمكنوا من التسلل الى المنطقة وطلبوا بعد وصولهم إلى الجزر, اللجوء السياسي من السلطات المختصة لكن دون  جدوى, موضحة أن الحرس المدني أعادهم بعد ساعات قليلة إلى الأراضي المغربية.

اسبانيا تحتج على مزرعة مغربية لتربية الأسماك

ويوم 25 نوفمبر 2021، احتجت، اسبانيا على إنشاء المغرب لمزرعة لتربية الاسماك بجزر شفارين (جعفرين)، الأربعاء، مشيرة الى أن المشروع “احتلال غير مشروع” للمياه الاقليمية الاسبانية.

وحسبما اكدته  صحيفة “ألباييس الإسباية”  أن وزارة الشؤون الخارجية الاسبانية قد سلمت  الاسبوع  الماضي، مذكرة احتجاج لسفارة المغرب بإسبانيا على انشاء مزرعة لتربية الاسماك بمحاذاة جزر شفارين (جعفرين).

وأشارت إلى أن رئيس الدبلوماسية الاسبانية خوسي مانويل ألفاريس بوينو، قد اعتبر المشروع المغربي بمثابة “احتلال غير مشروع للمياه الاقليمية الاسبانية” ويشكل “خطرا على أمن الملاحة البحرية وتهديدا للبيئة”.

ومن جانبها  اعطت وزارة النقل الاسبانية مهلة 20 يوما للشركة الاسبانية المختصة في تربية الاسماك “مورينو” لسحب الاقفاص البحرية.

في ذات السياق غرد الدبلوماسي السابق والصحفي المغربي علي لمرابط “في النهاية فان ضغط الصحافة الاسبانية كان قويا، حيث تشير اخر الاخبار الى ان الادارة الاسبانية قد اعطت 20 يوما للشركة المغربية لسحب اقفاصها و الا فسيتم تفكيكها بالقوة، جبهة جديدة و صمت مغربي؟”.

واضاف ان “جزر جعفرين قد احتلتها اسبانيا منذ 1848، فمتى سيتم استرجاع جزر جعفرين وسبتة و مليليه ونقور و جزيرة ليلى الخ…؟”، متهكما على تقاعس و عجز المغرب على استرجاع اراضيه المحتلة من اسبانيا في حين نجد انه قام في 1975 بمسيرة تتكون من 350000 شخص ليضم بصفة غير قانونية الاقليم غير المستقل للصحراء الغربية.

واعتبرت البرلمانية يولاندا موريلو ان المشروع المغربي “يعتبر “اعتداء جديدا على السيادة الاسبانية” داعية الحكومة الاسبانية للتحرك فيما يخص هذه القضية.

كما اكدت ان الجهاز التنفيذي “لم يتلق اي طلب او اتصال من اي مؤسسة مغربية او من الحكومة المغربية من اجل انشاء مزرعة لتربية الاسماك في هذه المنطقة”.

وكان الصحفي والكاتب الاسباني اينياسو سمبريرو قد اعرب في تحليله الاخير حول الموضوع لاهم القنوات الاذاعية الاسبانية، عن انتقاده الشديد لكون “الحكومة المغربية قد رخصت لمؤسسة مغربية بالشروع في انشاء مزرعة لتربية الاسماك في المياه الاقليمية الاسبانية التي لا تبعد الا ب700 متر عن ارخبيل جزر جعفرين بمليلة”.

ويتعلق الامر بالنسبة اليه بـ “اعتداء على المياه الاقليمية الاسبانية و ليس فقط من وجهة النظر الاسبانية و انما من وجهة النظر الدولية”.

وخلص في الاخير الى التأكيد بان هذه المزرعة لتربية الاسماك التي يعتبرها “غزوا”، تشكل كذلك “اعتداء بيئيا” في هذه المنطقة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!