-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
26  وفاة و421 مسعف من الغاز منذ بداية جانفي

القاتل الصامت يزاحم وفيات كورونا في 2021!

عصام بن منية
  • 764
  • 1
القاتل الصامت يزاحم وفيات كورونا في 2021!
أرشيف

لا يزال الغاز المحترق المنبعث من مختلف أجهزة التدفئة والتسخين، يحصد أرواح الضحايا ويصنع مآسي العائلات التي تغفل عن اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لضمان المكوث في بيوتها في جو دافئ وآمن، في ظلّ الانخفاض القياسي في درجات حرارة الجو، والتي بلغت ست درجات تحت الصفر ببعض المناطق هذه الأيام.

وقد سجلت مصالح المديرية العامة للحماية المدنية منذ مطلع شهر جانفي من السنة الجديدة إلى السبت الماضي، 26 حالة وفاة جرّاء الاختناق بغاز أحادي الكاربون، وإنقاذ 421 شخصا تعرضوا للاختناق بالغاز المنبعث من أجهزة التدفئة والتسخين في مناطق مختلف من ولايات الوطن.

ومع تزايد حالات الاختناق بالغازات المحترقة ظهرت في الأسواق بعض الأجهزة الكاشفة لغاز أحادي أكسيد الكاربون، والتي يتم تركيبها في المنازل لإطلاق صفارة الإنذار في حال وجود أي تسرب للغاز، خاصة وأن هذه الأجهزة صغيرة الحجم وهي جد حساسة ما يستوجب خضوعها لمعايير محددة ومراقبة دورية للتأكد من عملها بصفة جيدة. غير أن بعض المختصين أطلقوا على مواقع التواصل الاجتماعي نداءات تحذير من وجود بعض الأجهزة الكاشفة للغازات مغشوشة وغير مطابقة للمواصفات، وتباع بأسعار جد متدنية، سرعان ما تصاب بعطب يعطل عملها، ويجعل صاحب البيت يحس وأنه في مأمن إلاّ أنه في الحقيقة يعتمد على جهاز معطل لا يطلق الإنذار بوجود الغاز وهو ما قد يؤدي إلى حدوث الكارثة.

وفي ذات السياق، كشفت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك على صفحتها على الفايس بوك، من خلال عمل ميداني قامت به في سوق دبي بمدينة العلمة بولاية سطيف، وجود أجهزة كاشفة للغاز تفتقد لشهادات المطابقة، كما أن أجهزة أخرى اعتمد مصنعوها على مطابقة النظام الأروبي، وأنتج نظام خاص بالجزائر للمطابقة على الأجهزة الكاشفة للغاز، لكن في الأسواق توجد أجهزة لا تحترم تلك المعايير.

كما أن هناك العديد من حوادث الاختناق بالغاز التي كانت بسبب قيام بعض المواطنين بتوصيلات عشوائية لأنابيب الغاز داخل بيوتهم، دون استشارة المختصين في المجال، ودون احترام المعايير المعمول بها، ناهيك عن طريقة تركيب أجهزة التدفئة وعدم التأكد من سلامة التوصيلات، سواء ما تعلق الأمر بأنابيب الغاز أو قنوات تصريف الغازات المحترقة، ما يجعلها تجتمع داخل البيوت وتؤدي إلى اختناق القاطنين بها، في ظلّ عدم وجود منافذ للتهوية.

كما أن بعض العائلات لا تقوم بصيانة أجهزة التسخين القديمة قبل تشغيلها ما قد يعرض أنابيب الغاز للتلف ويجعلها تنفث الغازات وسط المنازل وتجعلها تشكل خطرا على ساكنيها.

وفي ظلّ كل تلك المعطيات وتزايد حالات الوفيات جراء الاختناق بالغاز، يبقى الالتزام بالإجراءات الوقائية واتخاذ الاحتياطات اللازمة من طرف المواطنين هو الحل الأمثل لتفادي حوادث الاختناق، خاصة ما تعلق منها بصيانة الأجهزة والتأكد من سلامة التوصيلات وكذا القيام بعملية تنقية منافذ الهواء والمداخن خاصة على أسطح العمارات الجماعية وحتى في البيوت الفردية، مع ترك منافذ للهواء داخل البيوت.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • استاذ

    السبب كله نوافذ وابواب الالمنيوم ذات السدادات في المحيط فلا تترك قطرة هواء تدخل البيت
    نجارة الخشب افضل تترك تسريب الهواء
    الحل حفر دائرة في الحيط ذات غربال لعبور الهواء