-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

القاعدة الجماهيرية الأكبر في الجزائر تصرخ: من ‘باب الواد الشهداء’ إلى ‘نروح ايطا

الشروق أونلاين
  • 2583
  • 0
القاعدة الجماهيرية الأكبر في الجزائر تصرخ: من ‘باب الواد الشهداء’ إلى ‘نروح ايطا

“باب الواد الشهداء” هو الشعار الذي يردده أنصار مولودية الجزائر كثيرا ويوحدهم في ملعب 5 جويلية أو في مختلف اللقاءات الفريق التي يحضرها جمهور غفير. وتأخذ الشعارات التي يرددها مناصرو المولودية صدى كبير نظرا لان عميد الأندية الجزائرية يملك القاعدة الجماهيرية الأكبر، ولا ضرر إذا كان ذلك ستكرر في ملاعب أخرى. ويتغنى أنصار الفريق كثيرا بحي باب الواد الذي يعد معقل الثوار في الاستقلال ونقطة انطلاق لأي حركة شعبية في البلاد، فلطالما تم ترديد شعارات سياسية تعبر عن الاحتقان الذي يميز نفوس الكثيرين من غلاء المعيشة.ويؤرخ البعض مقولة “باب الواد الشهداء” إلى خريف 1988 حيث يعتبرها البعض شرارة الانطلاقة للمظاهرات التي عمت مختلف أنحاء الوطن وتحولت إلى أحداث شهيرة فيما بعد.وخرج الكثير من ساكني باب الواد للتعبير عن غضبهم من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي ميزت البلاد في الثمانيات، وتعفن الجو في مختلف الأصعدة ما دفع الشباب الغاضب وفي اغلبه من رواد الملاعب إلى ابحث عن متنفس.وفي باب الواد سقط العشرات من بين أبناء الحي في مظاهرات عارمة، ما دفع جمهور المولودية الى إحياء أرواح الذين سقطوا شهداء للتعبير عن آرائهم فأضحى بذلك تقليدا معهودا في كل مباريات الفريق.وأضحى أنصار العميد يلجأون إلى ترديد هذه العبارة كلما تعرض احدهم إلى اعتداء كتعبير منهم على تضامنهم أو رغبتهم في دفع أرواحهم فداء لقناعاتهم.

وبعدها بسنيتن فقط تحولت مدرجات 5 جويلية إلى مسرح على الهواء الطلق للترديد شعارات سياسية مستوحاة من الشارع أو ما لبثت أن انطلقت من مناصرين متهورين ليلقى بها الى الشارع فيحتضنها وتصبح مألوفة لدى المتظاهرين.وواكب جمهور المولودية التطورات السياسية التي عرفتها البلاد ومع تراجع الإقبال على متابعة المباريات طيلة العشرية السوداء إلا أن ذلك لم يمنع من ترديد شعارات تنادي بالأمن والسلام، وأخرى تدعو إلى الهجرة.ويبقى موضوع الهجرة الأكثر تداولا في الوسط الجماهيري حيث تم إطلاق العشرات من الشعارات التي تؤيد هذه الظاهرة مثل ” ما أحلى أن نعيش في برشلونة..” وصولا الى الشعار الذي أضحى يتغنى به الهواة من المغنيين الشباب بالرغم ما يشير إليه من قدح وذم أو كلمات بذيئة.

والظاهر أن البذاءة انتشرت كثيرا في الشعارات التي يرددها الأنصار التي تفسد الشعارات التي تطلق هناك وهناك مثل تلك التي رددها كثيرا “الشناوة” في المباراة النهائية مثل ” ماقدرتش نعيش في بلاد ..ما قدرش نعيش..ونروح لايطاليا ونعيش عيشة هانية ومانوليش” وهي تعبير عن رغبة جامحة من هؤلاء الأنصار الدولة على توفير العيش الهنيء أو التهديد بالهروب إلى الضفة الأخرى.

يوسف.ب:lyes@ech-chorouk.com

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!