الجزائر
الفدرالية الجزائرية للمستهلكين:

القرعة الإلكترونية للحج هي الحل للقضاء على التجاوزات

وهيبة سليماني
  • 2320
  • 10
أرشيف

دعت الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، وزارة الشؤون الدينية، إلى حماية الحجاج الجزائريين لهذا الموسم، بالنظر إلى الظروف الاستثنائية التي تتزامن مع فصل الصيف أين ترتفع درجة الحرارة في البقاء المقدسة إلى 52 درجة، خاصة وأن أول رحلة ستكون يوم 25 جويلية الجاري ووقفة عرفة ستتزامن مع منصف شهر أوت القادم، وتتمثل هذه الإجراءات والتدابير اللازمة حسب، الفيدرالية، في توفير النظام الغذائي المناسب لموسم حج 2018، والمرافقة الصحية وتوفير النصائح والإرشادات.
وخلال ندوة صحفية، نظمتها الإثنين، الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، بمقر جريدة “لوكوريي” بدار الصحافة القبة، أكد رئيسها زكي احريز، أن قرعة الحج التقليدية تشوبها الكثير من التجاوزات، ولم تعد صالحة في وقتنا الحاضر، مع زيادة عدد المسجلين فيها، ويتطلب الأمر حسبه، استغلال التكنولوجيا لتنظيم هذه القرعة في مواسم الحج القادمة، مقترحا قرعة الكترونية تكون على مستوى دار الإمام، أو جهة رسمية تابعة لوزارة الشؤون الدينية، على أن يتم تسجيل الراغبين في الحج عبر الانترنت، ويكون الفرز حسب كل ولاية وتحت إشراف محضر قضائي، وهي الطريقة حسبه، التي تضمن الشفافية.
من جهته، قال نائب الفدرالية، محمد عبيدي، إن تكلفة الحج التي قدرت هذا العام بـ 52 مليون سنتيم للحاج الواحد، تتجاوز في حالة مرافقة الزوجة لزوجها أو أي محرم من العائلة، الـ100 مليون سنتيم، ناهيك على بعض المصاريف الجانبية، وتكاليف الاحتفال بالحجاج بعد العودة، وهذا ما يرهق ويثقل كاهل الحاج الجزائري اليوم، خاصة وان القرعة تكون مع بداية السنة وبعد شهور فقط يلزم على الحاج دفع الرسوم، وعلى هذا الأساس، طالب المتحدث، بضرورة إجراء القرعة سنة كاملة قبل دفع مستحقات الحج.
واقترح محمد عبيدي، على وزارة الشؤون الدينية، إنشاء تطبيق الكتروني يمكن الحجاج من خلال هواتفهم الذكية، أن يطلعوا وهم في الحرم المكي على النصائح والإرشادات المتعلقة بمناسك الحج، على أن يكون بلغة مفهومة، وبسيط يوجه الحاج الجزائري، في حال التيه في البقاء المقدسة، كما يتوفر التطبيق على مرشد الكتروني يتمثل في أرقام هواتف ضرورية، منها هاتف القنصلية الجزائرية هناك.
وترى الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، أن إشراك المنظمات والمجتمع المدني، في تأطير وتنظيم الحج بات ضروريا في الوقت الراهن، حيث دعت إلى مرافقة وفد يتضمن ممثلا عن كل جمعية ومنظمة يرافق كل 1000 حاج جزائري، معتبرة أن المرشدين والمرشدات الذين يرافقون الحجاج ينشغلون في الكثير من الأحيان بأداء مناسك الحج، وأدى لتسجيل الكثير من المشاكل التي يتعرض لها الجزائريون في البقاع المقدسة.

مقالات ذات صلة