-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مع فتح الحدود البحرية لاستقبال المغتربين بقوة:

القطاع السياحي يراهن على تسريع حملة التلقيح لتجاوز الأزمة

ب. يعقوب
  • 214
  • 0
القطاع السياحي يراهن على تسريع حملة التلقيح لتجاوز الأزمة

يُمنّي مهنيو السياحة في الجزائر، النفس، بفتح سريع للحدود البحرية في وجه المغتربين الجزائريين، تكملة لقرار السلطات العليا للبلاد بفتح جزئي للحدود الجوية، الذي مكّن الجالية الجزائرية من دخول أرض الوطن، بعد غلق تام دام 14 شهرا.
ويراهن مهنيو القطاع السياحي في الوطن، كثيرا على الفتح التدريجي للحدود البحرية في الأيام القادمة حسب الأنباء الواردة في هذا الشأن، بهدف دخول المغتربين الجزائريين بقوة إلى الجزائر من أجل إنعاش الحركة السياحية الوطنية الداخلية، وإنعاش مداخيلها التي تراجعت، بعد ركود تام شهده القطاع السياحي خلال العامين السابقين بسبب جائحة كورونا، التي كبدت القطاع برمته خسائر فادحة وصلت حدود 30 مليار دينار جزائري شهريا، أي ما يعادل 230 مليون دولار.
وبرأي عديد المشتغلين في قطاع السياحة، فإن الرهان اليوم هو على إطلاق عروض “جذابة” ومتنوعة زيادة عن الإقبال على بعض المناطق، في هذه الصائفة.
وإلى جانب استقبال المغتربين الجزائريين الذين يشكلون أكثر من النصف من حيث الليالي السياحية لرغبتهم في قضاء عطلة الصيف في أرض الوطن، يراهن مهنيو القطاع السياحي على الزبائن المقيمين في الجزائر من عائلات ثرية وإطارات وأصحاب الرواتب المريحة، من خلال إطلاق عروض “محفزة”، خاصة في ظل استقرار الوضعية الوبائية وانتعاش حركة التنقل بين المدن ورفع القيود بشكل تدريجي على المعابر الحدودية.
وفضلت الجزائر، الإبقاء على بعض القيود كتمديد فترة الحجر الصحي على بعض الولايات الكبيرة، خاصة بعد ظهور إصابات جديدة بفيروس “كورونا“، وهو ما يُبقي على تعطيل الحركة السياحية في الجزائر، والتي تراهن على الصيف لتعويض الخسائر التي لحقت القطاع، إذ انخفض عدد السياح الوافدين بنسبة 63 في المائة حسب الإحصائيات المسجلة.
في هذا الصدد، أكد مدير فندق “الموحدين” في وسط مدينة وهران لـ”الشروق” أن عطلة الصيف تعد فرصة للفنادق والوكالات السياحية في الجزائر للعمل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد ما فقد القطاع السياحي الفندقي 60 بالمائة في الشهور الماضية .
ومن جهته، قال عبد الرحيم العماري، ممثل مجلس المشاركة في المنتجع السياحي “مانتانا” في مستغانم، إن الزبائن في أرض الوطن ساهموا عام 2020 بحوالي 31 في المائة من الليالي السياحية، لكن هذا المعدل لا يمكن أن يغطي نفقات المؤسسات الفندقية، بسبب قيود جائحة كورونا، لافتا إلى أن الجزائر تحتاج أولا إلى تشجيع السياحة الداخلية والاعتماد عليها كرهان من خلال تشجيع أصحاب الفنادق على الاستثمار الداخلي، من خلال الإعفاء الاستثنائي من الاشتراكات السنوية في الضمان الاجتماعي، وإقرار إعفاءات جبائية، حيث هناك 2000 وكالة سفر وأسفار، تواجه المجهول وغالبيتها قامت بتسريح العاملين فيها.
وسجل بن عيسى حمدي الخبير في المجال السياحي في حديث لـ”الشروق”، أن عملية التلقيح ضد كورونا التي تسير بوتيرة فعالة في البلاد، ستسهم في تحقيق انتعاشة سياحية، خاصة أن المواطنين سيقومون بتحركات إلى بعض المدن السياحية المعروفة، مشددا على أن التطعيم يشكل آلية إستراتيجية ستمكن من رفع معدل ليالي المبيت في بعض المدن السياحية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!