القيادي “صالح موني” يستقيل من حركة النهضة

أعلنت مصادر من مجلس الشورى لحركة النهضة، الإثنين، استقالة القيادي صالح موني، احتجاجا على سلوك الأمين العام محمد ذويبي خلال الدورة التي عقدها دون توافق داخلي.
وأكدت ذات المصادر ، في تصريح لموقع “الشروق أونلاين” ، أن أمين عام الحركة محمد ذويبي، قد انخرط في نهج السلطة، وقام بتفكيك تكتل الجزائر الخضراء، ثم قام بإجهاض الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، كما أحدث شرخا داخليا في البيت، مما جعل القيادات في القواعد النضالية تنسحب في صمت.
وعرّج التقرير، عن سيرة القيادي صالح موني السياسية، حيث يعتبره مجلس الشورى، أحد مؤسسي العمل الإسلامي في زمن السرية، وكان عضوا بمجلس شورى الجماعة، قبل الانفتاح السياسي، ممثلا عن ولاية سطيف، كما كان ضمن القائمة الإسمية المؤسسة لحركة النهضة في البيان التأسيسي الذي كان في تجمع قسنطينة سنة 1990.
ووفق التقرير، ان القيادي ذاته، يعرف بصمته وحكمته، وكان يميل للعمل بعيد عن الأضواء، بالرغم من أنه مؤسس العمل الاسلامي في سطيف، حيث رفض الترّشح لتشريعيات 1997، بالرغم من الضغوط التي مورست عليه من القيادة والقواعد أنداك، وأنتخب نائبا برلمانيا بصفته رجل إجماع لولايته بقائمة تكتل الجزائر الخضراء سنة 2012.
وأوضح مجلس الشورى، ان القيادي الدكتور صالح موني، كان أمينا وطنيا للتربية والتكوين في المكتب الوطني، رفقة الأمين العام الحالي، ليكون أول عضو مكتب وطني يستقيل من المكتب بعد عام من ترؤسه الأمانة، ليقدم استقالته نهائيا من النهضة بعد الدورة الاستثنائية التي عقدها الأمين العام ورسم بها تقسيم الحركة.
واعتبر مجلس الشورى استقالة القيادي صالح موني الثانية، بعد استقالة لعلاوي بلمخي عضو المكتب الوطني مكلف بالعلاقات والشؤون السياسية ورئيس لجنة تحضير المؤتمر سنة 2013.