-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الكرة الجزائرية.. آلام بلا أحلام

ياسين معلومي
  • 712
  • 4
الكرة الجزائرية.. آلام بلا أحلام
أرشيف

مثلما ذكرناه مرارا، فإن الكرة الجزائرية تسير من سنة إلى أخرى نحو الحضيض، ولا أحد دق ناقوس الخطر، تاركين بعض “الرسميين” يعيثون فيها فسادا، ويطلون علينا يوميا في مختلف وسائل الإعلام، لإعطائنا دروسا في الرشوة والعنف والجهوية والمحاباة، لا يهمهم تطور أو تراجع مستوى كرتنا بقدر ما يهمهم الدفاع عن مصالحهم الخاصة؟؟؟ يحدث كل هذا أمام السكوت غير المفهوم للمسؤولين الذين سئموا من هذه المافيا التي استولت على الجلد المنفوخ، وأرجعته إلى نقطة الصفر بعدما عشنا في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا أوصلنا إلى القمة بمشاركتين متتاليتين في كأس العالم.
وأنا أتابع الجمعية العامة للاتحاد الجزائري لكرة القدم، والمصادقة بالإجماع على التقريرين المالي والأدبي، أدركت أن أعضاء الجمعية العامة أمضوا شهادة وفاة “الفوتبول” الجزائري، كيف لا ومن بين ما يفوق المائة عضو لم يكلف أي مسير نفسه إعطاء حلول للكوارث الكروية التي نعيشها أسبوعيا، وفضلوا السكوت والصمت، لكنهم سارعوا بعد نهاية الجمعية إلى ملء بطونهم، لأن تطوير الكرة أصبح لا يهمهم، فهم يبايعون كل من كان على كرسي الرئاسة، لست لا مع رئيس الاتحاد ولا ضده، لأني صحفي مهمتي إظهار الحقيقة إلى الرأي العام، والحقيقة اليوم أننا ننتظر جنازة رسمية للكرة الجزائرية التي فقدت بريقها في السنوات الأخيرة.
كنت أظن أن الجلسات التي نُظمت مؤخرا حول مستقبل الكرة الجزائرية والتوصيات التي خرجت بها، ستعرف النور على الأقل في الأيام الماضية، لإعادة الكرة إلى السكة الصحيحة، لكن الحقيقة المرة التي علينا تقبلها هو أن من سنوا تلك التوصيات، حتى وإن كانت نظرية، لم يكلفوا أنفسهم الدفاع عنها وتطبيقها في أرض الواقع… لكن عندما نعرف تشكيلة الجمعية العامة، والأشخاص المكونين لها، نتيقن من أنه لا أمل في إصلاح الكرة الجزائرية، وحتى أعضاء المكتب الفدرالي بعيدون كل البعد عن مستوى التسيير، فعليهم أن يتحملوا المسؤولية، أو ترك مكانهم لمن يستحقون ذلك المنصب، لأن الجميع يعرف كيف جيء بهم إلى مبنى الاتحاد، حيث كان ذلك بمباركة الوزير السابق الذي أدخل الرياضة في دوامة من المشاكل لن نخرج منها ما لم تتضافر جهود الجميع، وطي الخلافات وتركها جانبا، لأن من توكل إليه المسؤولية لا بد من أن يكون في المستوى أو يترك مكانه للذي هو أصلح.. وكم هم كثير في بلد بحجم الجزائر.
قال الرئيس زطشي بعد نهاية الجمعية العامة إن السنة الأولى التي قضاها على رأس الفاف سمحت له رغم بعض الهفوات المرتكبة، بكسب تجربة تمكنه من العمل في السنوات القادمة على تطوير كرة القدم مثلما ينص عليه القانون الأساسي للاتحاد.. قد أتفق بنسبة كبيرة مع رئيس الفاف، لكني أختلف معه في بعض الجزئيات، أهمها أنه يعرف محيط الكرة جيدا وعليه تنقية بعض المحيطين به، الذين يخلقون له مشاكل عديدة، فهل “سيدي الرئيس” لا يعاقب من سرب عقد المدرب ألكاراز، ولا يعاقب أيضا من يخرج الوثائق الرسمية لـ”الفاف” إلى العلن، ومن يرتكب أخطاء مست حتى بمصداقية الاتحاد الجزائري..
أعرف أن مهمة الرئيس الحالي لـ”الفاف” ومكتبه مهمة انتحارية، في ظل المعطيات الموجودة في المحيط الكروي، هل يستطيع زطشي لم الشمل… ربما قد يكون ذلك من سابع المستحيلات؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • جزائري حر

    الواقع يقول إلا الحمير التي لا تعرف كيفية حل مشاكلها من تهاجر عند الأخرين. فلو كان العبر والعرب أدكياء كما يدعون و قادرين على حل مشاكلهم لحدث العكس. يعني الأخرين هم من يدهبون عند العبر والعرب. كي العبر كي العرب قطيع من الحمير لا غير. لدلك يا سي ياسين لا تفكر في غد مشرق فالتاريخ يقول أنه حيث وجد العبر وتبعهم العرب لا يوجد إلا الخراب.

  • جزائري حر

    يا ياسين متى كان العبر والعرب ينتجون. فشعب الله المختار وأبناء الله وخير أمة أخرجت للناس لا يصلحون إلا الخراء. ثم ألا تنظر إلى الواقع فكل ماهو موجود فوق الأرض هو من إنتاج الخالق أو من إنتاج الكفار الدين لا يؤمنون بخريفات العبر والعرب.

  • شرحبيت بن حسنة

    لا وجود للرياضة في الجزائر لان كل مسؤوليها اصحاب سوابق وبزنازية امثال بيراف وبراهمية وغيرهما وكل شيء مخروب والكل يبحث عن الاموال الخ

  • Aissa

    الكرة الجزائرية خاصة و الرياضة عامة في الجزائر تنهار يوم بعد يوم ، و ذلك بسبب قلة التجربة لبعض المسؤولين ، و كثرة المتدخلين الغير المؤهلين في المهنة. و كثرة التعنت و الأغراض الشخصية.