الكشف عن الموعد الرسمي لانطلاق مشروع تأهيل السد الأخضر

سينطلق مشروع إعادة تأهيل السد الأخضر رسميا شهر ديسمبر القادم على أن يتم على مدار 7 سنوات، حسبما كشفت عنه مسؤولة بمديرية الغابات.

وأكدت مديرة السد الأخضر ومكافحة التصحر بالمديرية العامة للغابات صليحة فرطاس أن وزارة الفلاحة خصصت غلافا ماليا يفوق 10 ملايير دج للسنة الأولى من تجسيد مشروع إعادة تأهيل السد الأخضر الذي سيلعب دورا هاما للحد من الاحتباس الحراري.

وأوضحت صليحة فرطاس خلال نزولها ضيفة الثلاثاء على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى  أن الجزائر وضعت عدة برامج للحد من ظاهرة تغير المناخ من بينها الإنتقال الطاقوي، حيث ستستعمل الطاقات الشمسية وكذا مشروع إعادة تأهيل السد الأخضرالذي يمس 13 ولاية عبر 183 بلدية .

وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن الدولة وضعت جملة من التحفيزات والتسهيلات الممنوحة لكل الشباب الراغبين في إنجاز مشاريع تتعلق بالغطاء النباتي من خلال التقرب من مختلف محافظات الغابات عبر ولايات الوطن ال 58 وتلقي مختلف الشروحات المتعلقة بالمشروع المراد إنجازه.

برنامج السد الأخضر سيكون على مساحة تتجاوز 4 مليون هكتار

وفي 25 أكتوبر 2022، كشف وزير الفلاحة، محمد عبد الحفيظ هني، عن توسعة مساحة تأهيل السد الأخضر إلى 4.7 مليون هكتار عبر 13 ولاية.

وجاء تصريح الوزير بمناسبة إعطائه إشارة انطلاق الحملة الوطنية للتشجير لموسم 2024/2023 من ولاية الجلفة، تحت شعار: “الغابة الجزائرية، ثروة اقتصادية، ومصدر للتنوع البيولوجي وأداة لمكافحة التصحر”.

وفي هذا الصدد، قال هني إن مصالحه تسعى إلى إعادة تأهيله بغرض مكافحة تدهور الأراضي والتصحر وتحسين القدرة على مجابهة تغير المناخ في المناطق الرعوية وجعل السد موردا اقتصاديا واجتماعيا هاما.

وأوضح الوزير أن مشروع إعادة تأهيل السد الأخضر سيكون بتوسيعه من 3،7 إلى 4،7 مليون هكتار في 13 ولاية على طول إجمالي قدره 1500 كلم من بينها ولاية الجلفة الذي يمتد بها المشروع على 24 بلدية .

كما أكد الوزير على ضرورة تأهيل الغابات عبر “تجسيد كافة العمليات والبرامج المعتمدة والتنسيق ما بين كافة القطاعات المعنية و إشراك جمعيات المجتمع المدني والمؤسسات التربوية وغيرها في كافة العمليات المبرمجة”.

للإشارة، قام وزير الفلاحة أيضا بإعطاء إشارة انطلاق مشروع إعادة تهيئة السد الأخضر، و ذلك “ضمن مقاربة جديدة ترتكز على إحياء الفضاءات المتضررة من هذا المعلم الطبيعي، وإشراك الساكنة المحلية في مشاريع غرس أشجار مثمرة مقاومة تتأقلم مع هذا الفضاء وتساهم في تحسين ظروف معيشتهم وكذا في تنويع الاقتصاد الوطني”، كما قال.