العالم
آلاف المرتزقة الروس وصلوا إلى محاور القتال لدعمه

الكشف عن تدريبات إسرائيلية لقوات حفتر أجريت في ليبيا

الشروق أونلاين
  • 3465
  • 7
أرشيف
خليفة حفتر

كشفت مصادر مصرية وليبية عن اتصالات رفيعة المستوى أجريت مؤخرا بين اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ومسؤولين أمنيين صهاينة، بهدف إجراء تعاون أمني بين الجانبين.

وقالت المصادر، بحسب ما نقلته مراجع إعلامية، السبت، إن اللقاءات التي أجريت مع مسؤولي استخبارات صهاينة، أسفرت عن تعاون أمني بين مليشيات حفتر ودولة الاحتلال، عبر تدريب عناصر من المليشيات التابعة لحفتر على حرب الشوارع، مشيرة إلى أن التدريب تم في ليبيا على أيدي ضباط صهاينة وصلوا إلى الأراضي الليبية، عبر تنسيق مع دولة عربية في الفترة ما بين أوت، وسبتمبر الماضيين.

وأوضحت المصادر أن الخبراء العسكريين الصهاينة دربوا فرقة خاصة من مليشيات حفتر، منخرطة في الهجوم على العاصمة طرابلس، لافتة إلى أن الخطوة جاءت بعد تغيير تكتيكات المواجهات القائمة على أطراف العاصمة بين مليشيات حفتر والقوات الموالية لحكومة الوفاق، بعد فشل خطة حفتر لاقتحام العاصمة”.

وحول اللقاء الذي جمع حفتر بمسؤولي استخبارات صهاينة، قالت المصادر: “هذا اللقاء ليس الأول من نوعه بين حفتر وأطراف صهيونية، إذ جرى لقاء سابق في إحدى العواصم التي زارها حفتر، ولكن هذا هو اللقاء الأول من نوعه الذي يتم على الأراضي الليبية”.

وتشن قوات حفتر، منذ 4 أفريل الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على العاصمة طرابلس، ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.

وتجددت الاشتباكات المسلحة في محيط العاصمة الليبية طرابلس، فيما نقلت صحيفة “لاستامبا” الإيطالية أن آلاف المرتزقة الروس وصلوا إلى محاور القتال في ليبيا لدعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر في حربه ضد حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

وأفادت التقارير الميدانية بحصول اشتباكات مسلحة في اليومين الماضيين بين قوات الحكومة الليبية وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في محوري اليرموك والخلاطات جنوبي العاصمة طرابلس.

وفي السياق ذاته، أعلنت قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا أن المدفعية الثقيلة التابعة لها بالمنطقة العسكرية الغربية، تستهدف بشكل مباشر دبابة تابعة لقوات حفتر في محور الخلاطات.

من جانبه، قالت صحيفة “لاستامبا” الإيطالية إنه “على الرغم من المقاومة التي تبديها قوات حكومة الوفاق ضد الهجوم الذي يشنه حفتر منذ الرابع من أفريل الماضي بهدف السيطرة على طرابلس، فإن ساعة الحسم يبدو أنها قد حانت بعد وصول مئات بل آلاف من المرتزقة الروس إلى محاور القتال في ليبيا”.

ولفت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “الذي يرغب في الانتقام من حلف الناتو الذي دعم الثوار عام 2011 ضد القذافي، قد تحالف مع الحلفاء الإقليميين لحفتر في مصر والسعودية والإمارات”.

وترى الصحيفة أنه بالنسبة إلى بعض الدول في الخليج، فإن الهدف الأول الذي يتعيّن تحقيقه هو تدمير جماعة الإخوان المسلمين التي تدعم حكومة فايز السراج المعترف بها من الأمم المتحدة.

أما الهدف الثاني فهو منع ولادة دولة ديمقراطية في العالم العربي، قد تصبح نموذجا لمواطنيها وتشكل تحديا للسلطة المطلقة لملوك المنطقة، وفق الصحيفة.

وتشير التقارير إلى أن السراج يتلقى دعما على المستوى السياسي من أوروبا والولايات المتحدة، لكن الانقسامات داخل الإدارة الأميركية أدت إلى إضعاف تحالفاته الدولية.
المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة