الكشف عن تفاصيل صادمة في تسيير المستشفى الجامعي بقسنطينة

وجّه، والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، الإثنين، إنتقادا حادا لطريقة تسيير قطاع الصحة بالولاية وبالخصوص ما تعلق منه بتسيير المستشفى الجامعي “الحكيم بن باديس”، كاشفا في ذلك عن جملة من التجاوزات والتسيّب الذي انعكس مباشرة على المريض.
ولم يتوان والي قسنطينة في وصف الصحة بولايته بـ”المريضة جدا”، وذلك أمام نواب المجلس الشعبي الولائي خلال الدورة العادية الثالثة لسنة 2023 المنعقدة الاثنين، والتي وصلت حد حرمان المرضى بالمستشفى الجامعي من مادة الخبز في حالة من الحالات المرصودة، والتي أدت إلى تدخل أحد المقاولين المحسنين من قسنطينة وتكفله بما مقدوره 700 خبزة وزّعت على المرضى ضمن الوجبات المخصّصة لهم، كما كشف عن الحالة المزرية لغرف المرضى بذات المستشفى الذي يعد مرفقا وقطبا لولايات الشرق الجزائري، والتي وصلت حد اشتراك المرضى في ثمن مروحة خلال فترة الحر، حيث تدخل محسن، بعد اتصال الوالي، وقام بتوفير 72 مكيّفا، والتي تعرضت للسرقة، محمّلا مدير المستشفى مسؤولية هذا التسيّب الذي تحدث عنه وقال بأنه أصبح لا يحتمل، في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق المباشر وأخذ الوصاية زمام الأمور بالمستشفى الجامعي لتغيير المدير العام الحالي، مردفا أن الولاية لم تستشر عند تعينه، موضحا أن هذا المسؤول أثبت فشله في كل المؤسسات التي سيّرها.
وعبّر رئيس الجهاز التنفيذي لولاية قسنطينة، خلال كلمته الافتتاحية، عن المجهودات التي تبذلها الدولة في مجال الإنجاز السريع للهياكل الصحية بالولاية، والتي كانت دخلت هذه السنة الخدمة، وأخرى ستدخل الخدمة قريبا، وأخرى تحصلت على الغلاف المالي وستكون محل إنجاز سريع للمساهمة في تنمية قطاع الصحة بالولاية ولعل أهمها إنجاز معهد جديد للتكوين شبه الطبي بالمدينة الجديدة علي منجلي، والذي ينتظر تلبيته لحاجيات القطاع من يد عاملة مؤهلة.