-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الممثل والفنان الفلسطيني منذر جوابرة لـ"الشروق":

الكفاح المسلح لم يأت بنتيجة.. والسينما سلاح لمواجهة الاحتلال

حسان مرابط
  • 430
  • 3
الكفاح المسلح لم يأت بنتيجة.. والسينما سلاح لمواجهة الاحتلال
ح.م

يتحدث الممثل والفنان التشكيلي الفلسطيني منذر جوابرة عن علاقته بالسينما وتجربته مع المخرج رائد أندوني في فيلم “اصطياد الأشباح” والإنتاج السينمائي الفلسطيني ومدى مواكبته للقضية، كنا يبدي رأيه في مفهومه للتطبيع مع إسرائيل على خلفية مشاركة بعض الأفلام العربية في مهرجانات “إسرائيلية”.
“الشروق” التقت منذر جوابرة في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي وكان هذا الحوار.

كيف بدأت علاقتك بالسينما وأنت فنان تشكيلي؟

أقدم نفسي فنان بصري، وأشتغل بالفيديو آرت والرسم والتصوير، أي في الفنون المعاصرة بشكل عام، ولازلت أقدم نفسي على أنني فنان تشكيلي، وتجربتي في السينما محدودة، كانت وفقا لحاجتي أحيانا، يعني أكون موجود أحيانا في هذه الوظيفة، التي تتقاطع دائما مع عالم السينما، وفي أفلام قصيرة مع مخرجين آخرين غير رائد أندوني صاحب فيلم “اصطياد الأشباح”، وكنت أساعدهم في كتابة السيناريو وتصوّر القصة، لكن المنطلق من أي عمل ساهمت فيه يتعلق بالفن البصري والتشكيل.

كيف كانت التجربة مع رائد أندوني في “اصطياد الأشباح”؟

كان دوري معه من هذا الباب، كل ما يتعلق بالرسم وليس هدفي أن أكون ممثلا ناجحا ولم أفكر بالموضوع، ولكن عندما تتقاطع المسيرتين مع بعض ممكن، وليس هناك أي مشكلة.

هل تعتقد أنّ ما ينتج من أفلام سينمائية في فلسطين مواكب للقضية الفلسطينية، واعتداءات الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني؟

سؤال صعب ومركب ومهم في الوقت نفسه، ففي الفترة الأخيرة بعد التحولات السياسية في موضوع القضية الفلسطينية على المستوى السياسي، سواء كان من الداخل أو من الخارج، فالجسم الفلسطيني نفسه السياسي أو تقاطعاته مع العالم الخارجي سواء عربي أو غربي، أعتقد أن الباقي الوحيد للحديث عن القضية ككل هو الفن والإبداع، وأكيد السينما التي كصورة ومشاهدة يكون التعبير فيها والتناول من عين المكان تساعد في التعريف بالقضية الفلسطينية، وتعد أيضا مادة أرشيفية مهمة على المدى البعيد، وثالثا هي أقوى سلاح لمواجهة الاحتلال، وأنا لست ضد الكفاح المسلح، ولكن الكفاح المسلح لم يأت بنتيجة، لأن القضية الفلسطينية محاصرة فلا دعم خارجي ولا يوجد ظهر يستند عليه الفلسطيني، ومن الناحية الجغرافية صعبة جدا، وبالتالي فالشق الثقافي يجرد الاحتلال من سلاحه، ولماّ وصل هذا الفيلم إلى العالم وتحصل على جائزة في مهرجان برلين السينمائي، كشف نوعا من الحقيقة للعالم عن واقع الأسرى الفلسطينيين.

ماذا قدمت السينما للقضية الفلسطينية؟

صحيح، أنا مع الكفاح المسلح لتحرير فلسطين، ولكن كل شيء له وقت، الجغرافية عامل مانع، ففلسطين ليس لديها تواصل لجلب السلاح، فمثلا في 2002 كان مجموعة من الشباب في مخيم جنين صمدوا لمدة 14 يوما واستشهدوا في الأخير، لأنّهم كانوا لا يملكون الذخيرة، وبالتالي لا يوجد سلاح ولو وُجد، الشعب لا ينتظر لكي لا يحمل السلاح، وفي حالة الانعدام هذه، المقاومة عبر الإبداع أفضل من عدم تقديم أي شيء.

العلاقة بين فلسطين والجزائر أكثر من تاريخية .. ألا تفكرون في إنجاز أفلام عنها؟

والله دائما نتطلع أن تكون علاقة أكثر من علاقة المشاعر والأحاسيس مع الجزائر، لأنّها مهمة، فهي مبدأ أساسي، ولكن أعتقد أنّ نوعية الحوار والمحبة يجب أن تترجم وتجسد بإنجاز أعمال إبداعية مشتركة، فحب الجزائري للفلسطيني مبني على القضية الفلسطينية، وحب الفلسطيني للجزائري مبني على القضية الجزائرية، لأن الجزائري عانى في زمن الاستعمار الفرنسي أو العشرية السوداء، وبالتالي هناك إحساس بدون مبالغة مشترك بين الطرفين وحتى “العقلية” تقريبا نفسها.

هل تعمل على تجسيد هذه الأفكار إلى فيلم عن الجزائر وفلسطين؟

أرجو ذلك، لكن أمام العمل مشاكل مالية كما يجب إيجاد شريك يحمل نفس الرؤى والتوقعات لبناء المشروع المشترك، فمن حيث المبدأ يوجد اتفاق ولكن من حيث الواقع هناك تأخر في تنفيذ المشروع، سواء في السينما أو الفنون التشكيلية أو الموسيقى أو غيرها.

هناك بعض الأفلام العربية اتهم مخرجوها بالتطبيع مع إسرائيل من خلال مشاركتها في مهرجانات تُقام في “إسرائيل” منها الفيلم المصري “الشيخ جاكسون” لعمر سلامة الذي يشارك في مهرجان “حيفا”؟ هل ترى ذلك تطبيعا؟

هناك إشكال كبير في مفهوم التطبيع، فالعلاقة المباشرة مع إسرائيل هي تطبيع ولا شك فيها ومرفوضة شكلا ومضمونا، ولكن هناك مثلا في حيفا ويافا وعكة، لا يزال فلسطينيون موجودين بها، لم يهاجروا من العام 1948 وهناك تهديد على وجودهم مثل القدس، وبالرغم من هذه العوائق يعتبرون من الدرجة الثانية بالنسبة للصهاينة ومجبرون على حمل الجنسية الإسرائيلية، وهم صامدون، وأمّا أن نقاطع فلسطينيين بالداخل من الذين لديهم مشكلة مباشرة مع المحتل، وحسب اتفاقية “أوسلو” فلسطينيو 1948 لا يعتبرون فلسطينيين، فلو جاء إلى الضفة الغربية وقدم للوزارة مثلا أوراقا يعتبر إسرائيلي وعند الإسرائيلي يعتبر فلسطيني، وهو من الجهتين متهم وهذا نوع من التفرقة، فلمّا نتضامن معه ونرسل الأعمال التي سيشاهدها الفلسطينيون الموجودين هناك هو تعزيز لوجودهم ومقاومتهم والسبب الثاني عندما يكون المكان والحدث فلسطيني وحضر إسرائيلي، فأكيد الرسالة وصلته.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • ياو فاقو

    صرخت فلسطين أين الرجولة فأجابت الرجولة .. مشغولة بمحاربة إسرائيل حاليا بتصوير الأفلام السينمائية و كليبات الأغاني .

  • ابوعمر

    لقد نسيت الرقص والتمايل...سلاح سيحر ر وسيدحر ويهزم المحتل....تعلموا الرقص والتمايل فهو سلاح اخطر من النووي...

  • samirdz

    الكفاح المسلح!! أين هو لم أسمع به