الجزائر
الشمطاء جنفييف تبرّر سقطتها وتقول أنها زلة لسان

الكلمات خانتني والإسلاميون استغلوها ضدي

الشروق أونلاين
  • 22325
  • 141
الأرشيف
جنفييف دوفونتني

حوّلت المسؤولة السابقة لمسابقة ملكة جمال فرنسا، جنفييف دوفونتني، مسار تصريحاتها الاستفزازية الأخيرة “الجزائر فرنسية” والتي أطلقتها خلال حفلة تتويج ملكة جمال الجزائر 2014، عن سياقها التاريخي، إلى صراع إديولوجي، مع الزعم أن ما تفوهت به كان زلة لسان لا غير.

نشرت “العجوز” جنفييف، مقالا، على موقع هافينغتون بوست، عنونته بـ”تحيا الجزائر جزائرية”، عادت فيه بشيء من التفصيل إلى ما حدث، ليلة تتويج العشرينية فاطمة الزهراء صابرين شعيب، كملكة جمال الجزائر، وحاولت في مقالها تبرير قولها “الجزائر فرنسية”، وكتبت ردا على ذلك “ما حدث في حفل ملكة جمال الجزائر كان مذهلا تماما، بسبب كلمة خاطئة صغيرة، واتهمت أني قلت الجزائر فرنسية، الجميع يعرف أنا على اليسار!”، وحاولت المعنية التذرع بانتمائها لليسار، للقول أنها ضد الاستعمار، ومعروف عن اليسار سواء في فرنسا وفي أنحاء العالم أنهم “تحرريون ويقفون إلى جانب حركات التحرر”. 

وحسب ما كتبته، دوفونتيني، فإن الضغط الذي وضعت فيه من قبل المنظمين لضيق الوقت، جعلها تقول “الجزائر فرنسية”، عوض عبارة “تحيا الجزائر، وتحيا فرنسا، ويحيا التعاون مع الآخرين، لكن الكلمات خانتني حينها”، واستطردت “..وها أنا اليوم أقول تحيا الجزائر جزائرية، تحيا الجزائر جزائرية”. 

وحمل مقال، العجوز الفرنسية، تحويرا للنقاش، وبكثير من “المكر” قدمت عدة تساؤلات، تتعلق بإمكانية إقامة الطبعة القادمة للمسابقة، وقصدت أن ما أثير حول تصريحاتها كان هدفه “توقيف المسابقة لا غير”، ولمحت إلى وجود طرف “إسلامي” يقف وراء الحاصل، عندما تحدثت عن مسألة الحجاب وتغطية الرأس، حيث قالت “كل واحد حر في نفسه، من أراد وضع الخمار فله ذلك، أما عني فأضع القبعة”. 

وأثارت التصريحات الاستفزازية للشمطاء جنفييف دوفونتني، “الجزائر الفرنسية”، حالة غضب في الجزائر، وكان رد فعل المسؤولين حينها مغادرة القاعة مثلما الحال مع وزيرتي التضامن والبريد، فيما أدان وزير الشباب عبد القادر خمري بشدة التصريحات “المشينة” لدوفونتني، وقرر مباشرة إجراءات سحب حقوق تنظيم المسابقة، حسب الوزارة.

مقالات ذات صلة