الكونغرس يقرر تزويد الجزائر بأجهزة عسكيرة أمريكية

أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية، الجزائر ضمن قائمة البلدان “الصديقة والشريكة”، التي سيتم تزويدها لاحقا بمعدات وأجهزة عسكرية أمريكية الصنع، مع إعطاء أهمية لتعليم اللغة الأنجليزية، في “برنامج الدعم العسكري الأمريكي للجزائر”. وجاء في تقرير لكتابة الدولة الأمريكية، حول ميزانية المساعدات الخارجية، وتمّ تقديمه لوزارة الدفاع الأمريكية (الكونغرس)، مطلع شهر فيفري الجاري، بأن الجزائر توجد “ضمن قائمة الدول المرشحة للحصول على معدات عسكرية أمريكية بما فيها معدّات ثقيلة، وفقا للبند 516 من‮ ‬قانون‮ ‬المساعدات‮ ‬الخارجية‮ ‬بعد‮ ‬إطلاع‮ ‬الكونغرس‮ ‬على‮ ‬ذلك‮”.‬وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، بأن تزويد الجزائر بالمعدات العسكرية الأمريكية الصنع، “سيدعّم جهود الجزائر لتحديث قواتها المسلحة ويفتح الباب أمامها لموافقة وزارة الخارجية الأمريكية على إدراجها في قائمة الدول المرشحة للحصول على معدات عسكرية أمريكية، وذلك لإقتناء‮ ‬معدات‮ ‬حربية‮ ‬من‮ ‬الولايات‮ ‬المتحدة‮ ‬ضمن‮ ‬جهودها‮ ‬لتنويع‮ ‬مصادر‮ ‬السلاح‮ ‬وتحديث‮ ‬العتاد‮ ‬الحربي‮”.‬

كتابة الدولة الأمريكية، إعتبرت أن “العمل مع جزائر مستقرة آمنة وديمقراطية ضروري جدا للمصالح الوطنية الأمريكية”، مضيفة بأن الجزائر “تتقاسم مع واشنطن الإهتمام بمكافحة الإرهاب وهي بلد رائد يلعب دورا قياديا في العالم العربي وافريقيا وحوض المتوسط ومصدر مهم ومستقر‮ ‬للغاز‮ ‬والنفط‮ ‬والغاز‮ ‬السائل‮”.‬

كما دافعت الخارجية الأمريكية لتعزيز الدعم العسكري لفائدة الجزائر، بالنظر إلى أن الجزائر “أظهرت بوضوح بأنها شريك حقيقي في الحرب الشاملة على الإرهاب ومن مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية دعم الجهود الجزائرية في هذا المجال وخصوصا في مجال مراقبة الحدود”.وإقترحت الإدارة الأمريكية، بهذا الصدد، تخصيص مساعدات للجزائر قيمتها 2.8 مليون دولار للعام 2007، علما أن المساعدات الأمريكية المقترحة لصالح للجزائر، سيتم توزيعها من خلال تخصيص 840 ألف دولار في سياق برنامج التدريب العسكري الدولي، والقيمة المتبقية لإنجاز برامج‮ ‬عسكرية‮ ‬خاصة‮ ‬بتدريب‮ ‬وتعاون‮ ‬في‮ ‬مجال‮ ‬مكافحة‮ ‬الإرهاب‮.‬

وكانت كاران هيوغس، نائب كاتبة الدولة الأمريكية للديبلوماسية العمومية، أبرزت أول أمس، بعد لقائها بوزير الخارجية، محمد بجاوي، بالجزائر، أن إنشاء قيادة عسكرية إقليمية خاصة بإفريقيا، على مستوى وزارة الدفاع الأمريكية، “سيضفي على عملنا نجاعة ويمكننا من الإضطلاع بعمل جواري مع الشعوب الإفريقية”(..)، مشيرة إلى أن “إفريقيا وإفريقيا الشمالية منطقتان هامتان للغاية”، وأكدت بأن “فرع إفريقيا” بالبنتاغون، “سيمكننا من التقارب وإقامة تواصل متبادل مع شعوب هذه المناطق”، وأشارت هيوغس، إلى أنه بإمكان واشنطن “تعلّم الكثير” من التجربة‮ ‬الجزائرية‮ ‬في‮ ‬مجال‮ ‬مكافحة‮ ‬الإرهاب‮.‬

جمال‮ ‬لعلامي: djamellalaami@ech-chorouk.com