الجزائر
الخبير بمنطقة الساحل وتدفقات الهجرة، حسان قاسيمي:

اللائحة الأوروبية مُناورة غادرة بالجزائر لصرف الأنظار عن الكركرات!

الشروق أونلاين
  • 19696
  • 21

وصف الخبير في التهديدات بمنطقة الساحل وتدفقات الهجرة حسان قاسيمي اللائحة التي صادق عليها، مؤخرا، الاتحاد الأوروبي بـ”المجحفة للغاية” لأنها تهدف إلى إحداث “كسر” بين الجزائريين والحكومة داعيا أصحابها إلى “تصحيح هذا الخرق” في أقرب وقت.

وفي مداخلة له بالإذاعة الوطنية، الخميس، صرح المتحدث أن “لائحة الاتحاد الأوروبي مجحفة للغاية وغادرة، وهي مناورة حقيقية لإحداث انشقاق مدني وكسر بين الشعب والحكومة الهدف منها سقوط الدولة”.

من جهة أخرى، تأسف ضيف الإذاعة الوطنية “للمصادقة على هذه اللائحة في ظروف نعرفها جميعا” والمتمثلة في محاولة “العبور بالقوة” إلى منطقة الكركرات بالأراضي المحررة للصحراء الغربية، والتي يسعى بخصوصها المخزن من خلال “حيلة” لصرف الأنظار من خلال دفع الرأي العام الدولي إلى تركيز اهتمامه على الجزائر.

ولدى تذكيره بأن النزاع في الصحراء الغربية هو مسألة “تصفية استعمار”، أكد هذا المختص في المسائل الأمنية وغيرها أن الجار المغربي “يتخبط في المشاكل”، ومن ثمة “المناورات الخفية” على مستوى الاتحاد الأوروبي من أجل المصادقة على هذه اللائحة “في ظروف مبهمة”، موجها أصابع الاتهام أيضا إلى أصحاب اللائحة وهم “مرتزقة يملكون أملاكا ضخمة في المغرب ويقبضون أموالا مقابل مناوراتهم”، منددا بـ”تورط عناصر داخلية في الجزائر” وأن الاتحاد الأوروبي الذي “ليست له مصداقية فهو أول من يقوم بالدوس على قراراته الخاصة”.

وإذ وصف هذه الوثيقة بـ”الانزلاق” وأصحابها بـ”المرتزقة”، فقد اعتبر المتدخل أن الأمر يتعلق بـ”شكل من أشكال ابتزاز الجزائر التي موقفها معروف جدا حول القضايا الدولية”، داعيا هؤلاء إلى “تصحيح، فورا هذا الخرق وإلى وقف اعتدائهم”.

وعن سؤال حول معرفة الأهداف وراء هذه التحركات، قال قاسيمي إن “حالة الغليان التي شهدها الشرق الأوسط بصدد الانتقال بشكل خطير جدا نحو المغرب العربي وأن الحرب الباردة متواصلة على الصعيد الجبوسياسي من خلال سياسة التعفن واختلال النظام العالمي”.

كما أضاف “نعيش تطور ثورة مملكات البترول نحو ثورة ربيع الموساد ومن ثم توسع الانحراف نحو منطقة المغرب العربي”، معتبرا أن الماضي في مجال حقوق الإنسان يقع على عاتق الغرب الذي “يمنع إقامة الديمقراطية في العالم”.

مقالات ذات صلة