الرأي

اللحم والطاقة ..

مها هاشم
  • 4691
  • 15

كالعادة كنت قد جهزت مقال لليوم، لكن غيّرته عندما قرأت مقالا مهما البارحة، هنا في جريدة الشروق للبروفيسور خياطي يتكلم فيه عن اللحم الحلو، وتحديداً لفتتني الجملة التالية: “فكل لحم حلو محكوم عليه بعد نزوله المعدة المرور كليا إلى القولون”، فإذن يصبح بدون فائدة غذائية

أحيي الدكتور على المقال ..

كثير من الناس عندهم لبس في موضوع أكل اللحم ..

لنعد الآن لموضوع اللحم الحلو بالفعل كان الشرقيون في الماضي يضيفون السكر إلى اللحم، لمن يأكلونه بكميات كبيرة أو لا يناسبهم لمرضهم بأمراض تمنعهم من أكل الكثير منه مثل السمنة المفرطة والنقرس.. هنا لا يبقى اللحم فترة طويلة في المعدة كما يحصل غالباً .. ويتصرف من الجسم.. وهذا يفيد في جزئية من لا يناسبهم أكل اللحوم.. أما من هم في صحة جيدة أو فترة نمو ويحتاجون البروتينات فتحلية اللحم هنا تضرهم ..وفي العلوم الطبية الشرقية يمنع هؤلاء من أكل اللحم بالسكر أو الفاكهة أو العسل ..

بشكل عام اللحوم كغيرها من أنواع الغذاء مفيدة للجسم .. لكن قد يقول قائل لماذا بعض الحضارات القديمة لا تأكل اللحم .. بينما نحن كمسلمين قال الرسول عليه الصلاة والسلام أنه يأكل اللحم ..

السبب أن اللحم في علم الطاقة لا يعطي طاقة سلبية كما ينشر عنه، إنما يحتاج إلى كثير من الطاقة حتى يتكسر .. ومتى ما تكسر .. يعطينا طاقة أعلى من باقي أنواع الغذاء.. الفرق فقط أن الفترة التي يهضم فيها يحتاج الإنسان فيها الطاقة التي لا يحصل عليها بسبب ما يصرفه وقتها على عملية الهضم للحم ..وهنا يأتي دور الفاكهة التي لا تعطينا طاقة أعلى من اللحم.. إنما فقط نحصل على طاقة منها أسرع مما نحصل على اللحم .. لأن هضمها أسرع.. أما لو قارنا بين كمية ما تعطيه الفاكهة من طاقة بما تعطيه اللحوم.. ستتفوق اللحوم..

إذن الأفضل أكل الفاكهة قبل اللحوم لكن لا نكثر منها.. حتى تعطينا الفاكهة طاقة خلال الوقت الذي يصرف جسمنا فيه طاقة وهو يكسر اللحم .. الذي متى ما تم هضمه أعطانا طاقة أعلى من الفاكهة ..

مقالات ذات صلة