-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

اللهم ألطف بالجزائر.. !

ياسين فضيل
  • 1308
  • 0
اللهم ألطف بالجزائر.. !

لم يحدث في تاريخ الجزائر المستقلة أن خرجت قوات الأمن في مسيرة احتجاج إلى قصر الرئاسة للمطالبة بتحسين ظروف العمل و إعادة النظر في أجورهم،لكن ما حدث منتصف الشهر الماضي له دلالة قوية على ان البلاد على المحك،و أن أي هزة ارتجاجية خفيفة حتما ستسقط البلاد في مستنقع العنف مرة أخرى.

الحكومة عندنا لا تعالج مشكلات الشعب إلا في حالة واحدة و هي حين يخرب و يكسر و يقطع الطريق..بل أصبحت السلطة لا تتحرك إلا بالفوضى لتعترف بحقوق الطرف الآخر..

لما تُرسَّخ في ذهن كل جزائري هذه العقلية اي بالفوضى تكسب حقوقك،فإن البلاد مرشحة لتغرق أكثر من ذي قبل في برك و دوائر العنف و العنف المضاد.

قبل 25 سنة …خرج الشعب إلى الشارع لأنه لم يقدر على العيش وسط أزمة اقتصادية و إجتماعية خانقة،و بعد أن خلفت الحصيلة أكثر من 100 ألف قتيل جزائري و دمرت البنية التحتية للبلاد..أطراف خفية تريد أن تجر الجزائر إلى الوقوع في فخ العشرية الحمراء لإغراقها في الدم مرة أخرى .

لا سبيل للانتظار أو التقاعس ..فالأمر خطير لا يعرف الإلتفات إلى الوراء،و الخطأ فيه غير مبرر ولا مسموح إطلاقا.

فعلى الدولة أن تحيط بعلمها أن مسألة الأمن الداخلي لا يقبل القسمة إلى نصفين،إمّا و إمّا،و الإسراع إلى امتصاص غضب الشارع و المؤسسة الأمنية أولى من انعقاد مؤتمر التسوية بين الفصائل المتقاتلة في مالي و النيجر.

فلا حديث هذه الأيام في كل مكان إلا عن الوضع الهش و الحرج في آن واحد في غرداية و بعض الولايات الأخرى لتعود إلى الذاكرة حكاية “أزمة القبائل” قبل عشر سنوات خلت حينما طردوا الدرك من كامل إقليم الولاية،وطالبوا بتعويضهم بقوات أمنية أخرى.

دعوات العائدين من الحج أقرب إلى الإستجابة،فاللَّهم ألطف بالجزائر في عنق كل حاج و حاجة  !

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!