-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

اللهم طوّلك يا روح!

عمار يزلي
  • 1727
  • 0
اللهم طوّلك يا روح!

التاريخ لن يغيره أحد.. التاريخ هو الذي يغير كل أحد، والله هو مغير كل الآحاد، ورغم أن”التاريخ يعيد نفسه” كما يقال، إلا أن الأحداث لن تكون بالتطابق المطلق.. هناك قانون سرمدي وناموس كوني يسيّر عجلة التاريخ بحسب “تطور دوري متكرر”.. لقد اكتشفت أن التغير إنما هو مجموعة “تغيرات متكررة” أسميها إلى حد الآن بالفرنسية “L_évolution “cyclique” répétée . (التطور الدوري المتكرر)

نحن نتطور أيضا كبشر.. كل واحد فينا يحاول مع نفسه أن يحسب: كل 4 سنوات، هناك حدث ما في تاريخنا التطوري، ثم هناك كل 7 سنوات متغير جديد، ثم كل 10 سنوات. هذه الدورات، يقابلها تطورٌ عشري:  40  سنة، 70 سنة، ثم 100 سنة (على رأسها يكون التجديد في أمر المسلمين حسب الحديث النبوي). ابن خلدون تحدث عن الأجيال وتعمير الدولة لنحو 3 أجيال أي 120 سنة، لكنه لم يُشر إلى الدوائر التطورية الصغرى، رغم أنها من صميم الدورات الفلكية السرمدية الكونية في الإنسان وفي التاريخ والكون جميعا: أرقام 4، 7، 10، كثيرا ما نجدها مشاراً إليها في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، نفس الأمر بالنسبة لأرقام 40، 70، 100.. مختصر القول إن عالمنا العربي في معظمه من مواليد الخمسينات، وليجرّب كل من يعرف تاريخ بلاده بشكل جيد وبالترتيب الكرونولوجي وليتابع هذه الفترات التاريخية والتغيرات التي حدثت خلالها، مما يعني أن سنة 1990 كانت نهاية جيل (40 سنة)، مما يعني أيضا أن 2030 سيكون نهاية الجيل الثاني الانتقالي الذي نعيشه اليوم بكل مآسيه لأن السلطات بقيت في يد جيلين دون إصلاح ولا تغيير (لا ننسى أنه على رأس كل 100 سنة، يبعث الله من يجدد للمسلمين أمورهم)؛ أي مع حلول سنة 2050! (اللهم طولك يا روح!).

هذا، لا هو عبث ولا هو تنجيم، وإنما هو قانون تاريخي.. لهذا، دعوني أنام.

نمت لأجد نفسي أنا السيسي وقد أقدمت على سياسة إعدام كل المعارضين غيرالسيسيينلأبقى أنا المطلق الواحد الأحد في الحكم! جاءتني عرّافة من سحرتي (فرعون)، لتقول لي أنأقضيبقتل كل ذكر يولد عند المعارضين، ففعلت، خشية أن يظهر بعد 15 سنة شاب يعيد لمصر عزتها ومجدها، أنهيت قتلَ الذكور، وراودني خوف أن يكون الذكور إناثا! فشرعت في تذكير الإناث، القتل لنون النسوة حتى لا يلدن ذكورا! وقبل أن يصل الموعد، وبالذات في 2022، أصابني الخرق ومرض الوهم، والوسواس القهري، ورميت نفسي من فوق هرم خوفو.. من خوفي!

عندما أفقت، كنت أهوي من فوق السرير وأنا أحك أضلاعي: آآي.. هذا فقط من فوق سرير؟ ولو كان من فوق هرم؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • ضد الحشو اللغوي

    " (التطور الدوري المتكرر) "
    ما هذا الحشو؟
    كل ما هو "دوري" فهو "متكرر"،
    وإذا لم يتكرر فلا يسمى دوري،
    ولا يوجد دوري متكرر وآخر غير متكرر،

    اللهم إلا إذا أردت الحديث عن الدوري الكروي ( روح ارقد واحكيلنا شويا على الدوري الكروي)

  • سفيان

    اذا كانت سنة العلماء والمجددين هي 1889 فبعد 100 سنة ننتظر ان يبعث الله من جيل 1989 من يجدد للامة دينها. انتظروني اذن.

  • بدون اسم

    وجه هذا الكائن اقرب الى الام تيريزا..رغم ماللام تيريزا من خصال حميدة في العطف على الفقراء والمحتاجين عكس هذا الوجه القبيح الذي يطمح الى قتل البسمة في كل المصريين وطحنهم مثلما حاول فعلها زعيم الجزارين عبدالناصر لعنه وهو في الدرك الاسقل من نارجهنم