المؤرخ زغيدي: دم الشهداء ليس للبيع.. وأنا ضد طلب تعويضات من فرنسا

رفض المؤرخ محمد لحسن زغيدي مساومة دم الشهداء من خلال الضغط على فرنسا للاعتراف بجرائمها الاستعمارية وطلب تعويضات مادية، في وقت أكد أن الفرنسيين من حقهم تمجيد استعمارهم للجزائر.

وقال أستاذ التاريخ محمد لحسن زغيدي، أمس، خلال محاضرة ألقاها في الحفل الذي نظمته المديرية العامة للأمن الوطن إحياء لذكرى يوم الشهيد المصادفة لـ18 فيفري، بالمدرسة العليا للشرطة “شاطوناف“، إنه ضد مطالبة فرنسا بتعويضات مادية جراء الجرائم الاستعمارية التي ارتكبتها إبان احتلالها للجزائر، مؤكدا في هذا السياق أن “دم الشهداء ليس للبيع بأي ثمن كان“، أما عن مطلب الاعتراف بالجرائم، قال المتحدث إن كتابات وشهادات بعض جنرالات فرنسا أكبر اعتراف عن الجرائم التي طالت الشعب الجزائري طلية 132 سنة.

من جهة أخرى، قال زغيدي إن الفرنسيين من حقهم تمجيد استعمارهم للجزائر، لأن ـ حسبه ـ ثورة أول نوفمبر التي أثمرت استقلال الجزائر كانت بمثابة إهانة كبيرة لفرنسا، مؤكدا أن فرنسا خسرت كذلك هيبتها الدولية، لذلك يقول – أستاذ التاريخ– إن الفرنسيين في كل مرة يحاولون تمجيد استعمار دولتهم للجزائر.

وخلال حفل إحياء ذكرى يوم الشهيد، كرم المدير العام للأمن الوطني، عبد الغني هامل، المجاهدتين زهور ونيسي وليلى الطيب، ومخرج فيلم مصطفى بن بولعيد والأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري، وكذا بعض إطارات الأمن الوطني المتقاعدين.