-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد مشاورات رئيس الجمهورية مع القوى البرلمانيّة

المؤسسات الحزبية للفصل في عروض الحكومة

محمد مسلم
  • 2075
  • 1
المؤسسات الحزبية للفصل في عروض الحكومة

تواصلت، الإثنين، جلسات الحوار السياسي لليوم الثالث على التوالي، تحسبا لتشكيل الحكومة، باستقبال الرئيس عبد المجيد تبون، ممثلين عن كل من حزب جبهة المستقبل، برئاسة عبد العزيز بلعيد، وحركة البناء الوطني، برئاسة عبد القادر بن قرينة.

وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية: “في إطار المشاورات السياسية الموسعة لتشكيل الحكومة، استقبل رئيس الجمهورية، كلا من: عبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل، مرفوقا بأعضاء من المكتب الوطني للحزب، وعبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، على رأس وفد من أعضاء المكتب الوطني للحركة”.

وحضر اللقاء، حسب البيان، “كلا من نور الدين بغداد الدايج، مدير ديوان رئاسة الجمهورية، محمد الأمين مساعيد، الأمين العام لرئاسة الجمهورية، وبوعلام بوعلام، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون القانونية والقضائية”.

وفي تصريح لرئيس جبهة المستقبل بعد فراغه من لقاء الرئيس، قال بلعيد: “تشرفنا بلقاء رئيس الجمهورية ومساعديه، وثمنا في البداية مبادرة الرئيس تبون بالتشاور والحوار مع الأحزاب السياسية والأحرار”، ولفت إلى أن اللقاء شهد مناقشة “كل القضايا المطروحة على الساحة، خاصة بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة، وكذا التحديات الاقتصادية والاجتماعية.. والتي تتطلب وحدة جميع القوى السياسية الوطنية من أجل دفع عجلة النمو وإيقاف بعض الأبواق التي تريد كسر شوكة الجزائر”.

ويحتل الحزبان اللذان استقبلا أمس في الرئاسة، المرتبة الخامسة والسادسة على التوالي، في تشريعيات 12 جوان، بواقع 48 مقعدا لجبهة المستقبل، و39 مقعدا لحزب حركة البناء، ما يعني أن الأحزاب التمثيلية الكبرى تم استقبالها، فيما يبقى السؤال قائما حول ما إذا كان الرئيس سيمدد قائمة الأحزاب التي سيتشاور معها إلى تلك التي لم تتعد غلتها مقعدين أو ثلاثة مقاعد على الأكثر، وفق النتائج الرسمية للتشريعيات الأخيرة.

ووصل عدد الشركاء الذين استقبلهم الرئيس تبون إلى غاية الإثنين، خمس تشكيلات سياسية زيادة على كتلة الأحرار، وهي كلها حققت إنجازات في الانتخابات التشريعية الأخيرة، بحيث حصل آخر الأحزاب التي استقبلت أمس على مستوى الرئاسة ممثلا في حركة البناء الوطني، على 39 مقعدا في المجلس الشعبي الوطني الجديد.

وتسيطر الكتل الست التي استقبلها الرئيس تبون، على الغالبية الساحقة من مقاعد الغرفة السفلى للبرلمان، الأمر الذي يجعل من التشاور معها أمرا مبررا، بل مطلوبا من الناحية السياسية، لبلورة تصور واضح ومقبول من الطبقة السياسية التمثيلية، بشأن تسيير المرحلة المقبلة، لاسيما وأن البلاد تمر بظروف سياسية واقتصادية واجتماعية لا يختلف اثنان في أنها صعبة إن لم تكن معقدة.

ولم يتسرب لحد الآن وبعد ثلاثة أيام من المشاورات بين الرئيس تبون وشركائه السياسيين، ما يزيل ولو القليل من الغموض عن هوية الوزير الأول المقبل، ولا طبيعة الحكومة المرتقبة، هل هي سياسية أم تكنوقراطية؟ وكل ما تسرب لا يعدو أن يكون مجرد تصريحات من قادة بعض الأحزاب التي خرجت لتوها من لقاء الرئيس، وتحدثت عن مطالب رفعتها للرئيس بتشكيل حكومة سياسية، بالإضافة لتلقيها إشارات من الرئاسة بشأن الأسماء التي سترشحها الأحزاب للمشاركة في الحكومة المقبلة.

وتبقى الكرة الآن في مرمى الأحزاب للبت في كيفية التعاطي مع مقترحات الرئاسة. فحركة مجتمع السلم، قررت العودة إلى مؤسساتها من أجل الحسم في عروض الرئاسة، حيث سيجتمع اليوم مجلسها الشورى في اجتماع سيد لتمكين رئيسها عبد الرزاق مقري من تبليغ الرئيس تبون بموقف الحركة النهائي من قضية المشاركة في الحكومة.

والحال كذلك بالنسبة لحركة البناء الوطني، التي ستعقد لقاء لمجلس الشورى الوطني يوم الجمعة المقبل للحسم في قرار المشاركة في الحكومة، فيما لم تتضح الرؤية بالنسبة لبقة الأحزاب الأخرى، في صورة كل من حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وجبهة المستقبل وكتلة الأحرار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • حفيذ بن باديس

    هل يوجد احزاب؟ شنان بين الحزب و الدمية.