-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ستكون محطة للم الشمل العربي والوحدة

المؤشرات تؤكد التئام قمة عربية “استثنائية” في الجزائر

المؤشرات تؤكد التئام قمة عربية “استثنائية” في الجزائر

ستنعقد القمة العربية بداية الشهر الداخل بالجزائر في سياق مغاير عن القمة الأخيرة التي جرت في تونس سنة 2019، حيث تتم في ظل متغيرات حساسة للغاية، أهمها النزاعات الداخلية والخارجية التي لها تأثير على المنطقة العربية ككل، ما يستجدي رص الصفوف ودعم التوافق لمواجهة التحديات.

وتطمح الجزائر من القمة إلى أن تكون محطة للم الشمل العربي والوحدة، لترقية التوافق وإضفاء روح جديدة على التضامن العربي، في سبيل مواجهة التحديات التي تعرفها المنطقة العربية، وتشكل القضية الفلسطينية نقطة مركزية في جدول الأعمال، والهدف الذي تصبو إليه جمع الأصوات العربية وتأكيد الجميع على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، خاصة في ظل “التخاذل العربي” تجاه القضية المركزية ومضي بعض الأنظمة نحو التطبيع.

ومعلوم أن الجزائر استبقت القمة بعقد لقاءات مع مختلف الفصائل الفلسطينية، وتؤكد المؤشرات الأولية حول هذا المسعى وجود نجاح جزائري، استدلالا بما عبَرت عنه الفصائل التي أعلنت استعدادها للتجاوب وجعل لقاء الجزائر محطة حاسمة لإنهاء الفرقة وتحقيق المصالحة، وحصول التفاف عربي حول القضية المركزية التي يفترض أنها أولويتهم.

وكان السفير الفلسطيني بالجزائر قد قال نهاية الأسبوع، “نؤمن بقدرة الجزائر والرئيس عبد المجيد تبون، على لمّ شمل الفصائل الفلسطينية، قبل القمة العربية التي ستكون أكبر تظاهرة سياسية ودولية وبحضور عالمي لصالح القضية الفلسطينية، وهو ما يجعلنا نتطلع لأن تكون مخرجات هذه القمة استثنائية فيما يتعلق بلمّ الشمل وتوحيد الفصائل وتوحيد الموقف العربي من القضية الفلسطينية”.

 وتابع السفير “نطمح لأن تكون مبادرة السلام العربية الحد الأدنى لمخرجات القمة العربية، وإذا تم الالتزام بهذه المبادرة، فسيتم تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني إلى غاية انتهاء الاحتلال الصهيوني، وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف”.

ورحّب السفير أبو عيطة بالدعوة الجزائرية التي وصفها بـ”الشجاعة” خلال الدورة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، للطلب الذي تقدمت به فلسطين للحصول على صفة دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وهو “موقف يليق بالجزائر وبتاريخها وثورتها التي شكلت نموذجاً للثورات التحررية في العالم”، حسب قوله، داعياً الدول العربية إلى اتخاذ ذات المواقف.

المؤشرات الأخرى لنجاح قمة الجزائر، والتي تطمح السلطات لأن تكون استثنائية وذات مخرجات هامة، وتؤسس لانطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك، هو ردود رؤساء وملوك العرب الذين أبدوا الاستعداد الكامل للانخراط في المسار الذي أبلغتهم به الجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!