-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

المؤمن “كيس”…

عمار يزلي
  • 1378
  • 0
المؤمن “كيس”…

أمام مشكلة الحليب و”الحلابة”، الذين خلقوا وضعا غير طبيعي بسبب استهلاك الأسود والأبيض (النفط والحليب)، ووراء توعد “الرئيس الأول”، بإمهال البقارة والحلابة ثلاثة أشهر لتعليب الحليب في “كرتون” (نت ـ وورك)، عوض الأكياس البلاستيكية المضرة بالصحة (اليوم عاد؟ وحنا نشرب حليب الشكاير منذ عهد ثمود وعاد؟)، وجدت نفسي رئيس الوزراء وقد جمعت البقارة والحلابة والرعاة في مؤتمر بقاعة حرشة ورحت أتحرش بهم لكي يتوقفوا عن إنتاج الحليب الآتي من الخارج! (إنتاج من الخارج!؟).

قلت لهم: أيها البقارة والحلابة والرعاين! ألم يكف للحلابة على الحدود وأصحاب “طاكسي الغرام” أن يبيعوا مشتقات النفط للمغرب بالكيلوغرام، مقابل الزطلة بالغرام؟ ألم يكفيكم أن تروا الحليب الأسود يتدفق إلى الجار الذي نريد منه أن يغلق الغار ويلقي القبض على الفار، وأن يتوقف عن تهريب مادة الموت والعار، التي لن تجلب إلا النار والدمار، وسيرك عمار؟. يكفينا مشاكل مع حلابة المازوت على الحدود، لتضيفوا لنا أنتم مشاكلكم مع هذا الشعب المهدود؟ نريد منكم أن تنتجوا الحليب بأذرعكم وضروعكم! أنتم من يربي وأنتم من يحلب! كما يقول المثل: “واحد يحلب وواحد يشد المحلب”! لا نريد أن تنتظروا أموال البنوك والصرف بالدوفيز لكي تجلبوا الحليب غبرة لتضيفوه لحليب بعض البقر والماعز والشياه المجتهدة الوطنية التي نفتخر بغيرتها على البلاد، فتحلب المعزة ما تحلبه البقرة! مالكم؟ وماذا جرى لكم؟ ضروعكم قد جفت وأثداء نسائنا قد جاحت! “تموت الحرة ولا تأكل من أثدائها”. لا أحد في أطفالنا صار يرضع حليب أمه، الكل يرضع نستلي وغلوريا وكل أنواع الحليب غبرة أو حليب الشكاير، بما يحمل هذا الحليب من تهديدات سرطانية الله يستر ويحفظ! أنظروا كم عندنا من حالة إصابة، حتى بين الأطفال الرضع! كلكم إخوة في الرضاعة من كيغوز إلى نستلي! من المفروض أن نتوقف عن الزواج في الجزائر! الأخ يتزوج بأخته ومحارمه! الأخوة في الرضاعة كثرت وحليب الأمهات قد جف. هل تريدون من البقر أيها البقارة أن يبقى مجرد حيوان يذبح ويقول “مووووه”! (ردوا علي جميعا :موووووه!). قلت لهم: الحليب المبستر، الله يستر، صار يعلب في الشكاير البلاستيكية المسرطنة، ثم يضيف له الشعب المهالك بالاستهلاك بأن يغلي ويفيض الحليب حتى أربع مرات في اليوم، ليشربه! ماذا يترك للحليب؟ أنتم تقتلون الحليب أولا والمستهلك يقتله ثانيا، وفي الأخير ماذا يحصل عندنا؟ هناك انتحار جماعي أيها البقارة وأيها الحلابة الذين تحلبون من فرنسا وهولندة ونيوزلندا، أيها الرعاين! كلكم رعاين، وكل راع مسئول عن رعيته! هؤلاء بشر وليسوا بهائم أو حيوانات داجنة، تريدون منهم أن يتحولوا إلى حيوانات ماجنة.

أخذ الكلمة بقار، ليقول لي: مسيو رئيس الغوفرنومان! البقري نتاعنا كسول! أحنا في شركتنا، جبنا ألف بقرة من هولندا، اللي يحلبوا منها اليوم عندنا غير 120!. قلت له: المادة 120 هي سبب هذا الهم! تعرفوا علاش؟ على خاطر بغينا ندخلوا البقري لجبهة التحرير بالسيف على أمهم وبالسيف على الطورو! المادة 120، كانت تقول هكذك! اللي بغا يحلب مع الدولة يخصه يكون عضو في الحزب! علمنا البقري الاجتماعات! كلما كان فيه موعد للإنتاج والحليب، البقرة تقولك: عندي اجتماع! الدجاج نفس الشيء! كي يجي “يقاقي” با ش يولد، يقولوا له عندك اجتماع “قاقي” فيه! يخلي البيض والولادة ويروح يجمع مع المجتمعين باش يتفهاموا على الموعد نتاع الاجتماع المقبل! قال لي آخر: أحنا جبنا 250 جمل من الإمارات باش ننتجوا الحليب نتاع الجمل لأنه صحي وفيه بزاف نتاع الدوا! والجمال ما بغاوش يحلبوا! رانا نبيعوا البول نتاعهم للمرضى! قلت له: باين عليك بقار وأنت ما جمال ما بغال ما عربي ما شاوي! الجمل ذكر، وما يحلبش! الناقة هي اللي تحلب لأنها هي الأنثى يا وحد البقار! وعلاش تجيبوا النوق من الإمارات، علاه أحنا في الجنوب وفي الصحراء عندنا “لي جيراف”؟ سينورمال! سينورمال تشربوا البول، أنتم وجه الحليب نتاع الناقة أنتم؟ أنت وجه البول أنت. سكت ونطق آخر: أحنا جبنا 1500 معزة من إسبانيا من النوع اللي يسمى “المعزة الصبنيولية”، مادابينا تعطونا الدراهم وتعاونونا باش نجيبوا “المعزة الصينية”! تسمع بها مسيو “البريمي مينست ـ طر”!؟ تعرف علاش يسموها المعزة الصينية ويغنيوا عليها بكري: ” أنا المعزة الصينية واللي قروني ذهبية، عزة ومعزوزة، قط رماد يا ولدي، حل الباب يا كبشي”؟ على خاطر جايا من الصين! من بكري كنا نستوردوا العنزي من الصين! قلت له: أنت بعدة غير بلع فمك! حتى “الجبانة” اللي هي المقبرة، جايا من “الجابون”! أنتم هنا كيما راكم، غير نتاع جيوبكم! بصح والله غير نحلبكم حليب معزة وإلا أنا مش “مسيو سوغان”.

وأقوم منه نومي وقد نمت على صوت ناس الغيوان في أغنية “حلاب يا بويا الحليب”!

http://ammar-yezli.blogspot.com

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!