الجزائر
لافتعاله الأزمات في الجزائر وضرب الوحدة الوطنية... أحزاب:

“الماك” وراء الفتنة… ورأس فرحات مهنّي مطلوبٌ عاجلا

أسماء بهلولي
  • 66719
  • 30
أرشيف

البناء الوطني: نظام المخزن يبث سمومه… وتسلسل الأحداث فضح المدبرين
الأرندي: قوى الشر تأوي الانفصاليين لتنفيذ مخطط الفتنة بين أبناء الوطن

أجمعت تشكيلات سياسية في البلاد على توجيه أصابع الاتهام إلى المنظمة الإرهابية الانفصالية “الماك”، وقالت إنها وراء افتعال الأزمات في منطقة القبائل لإثارة الفتنة وضرب الوحدة الوطنية، متهمين أطرافا داخلية وخارجية بمحاولة إشعال النعرات والتحريض على التفرقة بين أبناء الوطن الواحد، في حين طالب الأرندي بضرورة تسليم المدعو فرحات مهني إلى الجزائر في أقرب وقت.

تواصلت ردود الفعل الحزبية المستنكرة للأحداث الأخيرة التي عرفتها الجزائر، في أعقاب الحرائق التي مست العديد من ولايات الوطن، والتي صنفت ضمن الفعل الإجرامي، يضاف لها الحادثة التي هزت الرأي العام الجزائري بعد مقتل الشاب المغدور جمال بن إسماعيل، حيث عبر التجمع الوطني الديمقراطي، عن رفضه المطلق لمثل هذه الأفعال الهمجية والبربرية والإجرامية – حسبه – مشددا على أن جهاز العدالة هو الذي يملك فقط الحق في محاسبة ومعاقبة كل مذنب.

كما دعا الأرندي إلى محاسبة مرتبكي هذه الجريمة البربرية التي صنفها ضمن خانة “الجريمة المنظمة”، حيث جاء في نص البيان الصادر عن الحزب “نطالب بإبلاغ الرأي العام بنتائج التحقيقات الموسعة لفضح الدسائس وملاحقة الهاربين من القانون والمحتمين بظلّ أطراف خارجية تكيدُ لبلدنا المؤامرة تلو المؤامرة”، مؤكدا ان هذه المنطقة التاريخية ظلت عُرضةً لأنشطة إجرامية تقوم بها الحركة الإرهابية الانفصالية “الماك”، بقيادة المدعو فرحات مهني، الذي نطالب بتسليمه إلى الجزائر ليلقى جزاءه.

وحسب الأرندي، فإن المدعو فرحات مهني، مدعوم من قوى الشر – حسبها – فهي التي تأويه وتحميه، لتنفيذ مخطط إشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، بغرض استثمار مثل هذه الوقائع لضرب الوحدة الوطنية وتفكيك النسيج المجتمعي وتركيعه.

وهو نفس الموقف، الذي تبناه رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، الذي يرى بأن عملية مواجهة الحرائق الإجرامية التي عرفتها عديد المناطق في الجزائر وهبة الشعب التضامنية هي رسالة واضحة لكل من يريد أن يلقي بسمومه على الجزائر ودعم ونشر الفتنة والتحريض عبر انتهاج أسلوب دعم الحركات والمنظمات العنصرية والإرهابية.

وأكد بن قرينة في بيان له، أن دعوة نظام المخزن للصلح مع الجزائر اتضح زيفها بعد استقبال المغرب لوزير خارجية الكيان الصهيوني وتصريحاته العدائية تجاه الجزائر، واصفا تصريحات وزير خارجية الكيان الصهيوني من المغرب بالبالغة الخطورة، مضيفا أنّ “الكيان قلق من دور الجزائر بالمنطقة ونوعية العلاقات الأخوية بين الجزائر والشقيقة إيران ومنزعج من جهود الجزائر لنزع منه صفة مراقب في الإتحاد الإفريقي”.

وأضاف رئيس الحركة أن التكالب على الجزائر عبر استهداف وحدة أراضيها وشعبها لم يعد خافيا، وإن تسلسل الأحداث وترابط خيوط الفتن فضحت مدبريها وعرّت الأطراف التي تقف وراءها، مؤكدا في الصدد ذاته أن الجزائر والتي استطاعت دوما تجاوز محنها مهما عظمت، قادرة على مواكبة التحولات التي تشهدها المنطقة، كما أنها على جهوزية تامة لمواجهة التهديدات والمخاطر المنبثقة عن هذه التحولات.

وبخصوص الحرائق، قال عبد القادر بن قرينة إن عملية مواجهة الحرائق الاجرامية المهولة التي عرفتها مناطق متعددة بالوطن، وما أظهرته من هبة تضامنية كبيرة من طرف جميع الجزائريين واندماجهم في جبهة واحدة، مدنيين ومجندين من الجيش الوطني الشعبي وأعوان من الحماية المدنية وغيرهم، لهي رسالة واضحة إلى من دأب على إلقاء سمومه على الجزائر، من خلال محاولة إشعال النعرات ونشر الفتنة والتحريض عبر انتهاج أسلوب دعم للحركات والمنظمات العنصرية والإرهابية، وأن من يراهن على تصادم بين أبناء الشعب الواحد قد فشل في رهانه وخاب ظنه، فالجزائر – حسبه – ستبقى واحدة موحَدة وهي اليوم – يضيف – في تلاحم كامل بين الشعب مع جيشه وهي قادرة على رد أي عدوان.

مقالات ذات صلة