المبدعات باللغة العربية في الجزائر محاصرات
تستعد فضيلة الفاروق للعودة إلى الشعر بإصدار مجموعتين خلال الدخول الأدبي المقبل “قبلات لجرجرة” التي ينتظر أن تصدر عن “منشورات الاختلاف” تتناول أشعارها حول الجزائر، ومجموعة ثانية “في حب قديس” ينتظر أن تصدر في بيروت تنحو فيها صاحبة “مزاج مراهقة” منحى صوفي..
تجربة قالت عنها الفاروق لدى استضافتها على قناة “فرانس24” خلال هذا الأسبوع أنها نتيجة النضج الذي منحته لها بيروت التي فتحت أمامها الأبواب واسعة ليس فقط أمام الحرية، لكن أيضا الفهم والتعايش مع الآخر المغاير، ومن خلال هذه المجموعة تدخل الفاروق مسارا آخر في تجربتها الإبداعية.
وأكدت أنها تشعر أنها بداية جديدة، فيما يبقى مشروعها الروائي قيد الإنجاز، حيث لم تعط ابنة أريس أي تفاصيل عن عملها الروائي المنتظر.
على هامش تدخلها على قناة “فراس 24” فتحت الفاروق كعادتها قلبها بصراحتها المعهودة على قناعاتها العميقة، حيث قالت أن بيروت صالحتها مع أنوثتها وأعطتها نضجا أدبيا وجعلت نصوصها أقل حدة وضججا..
وأضافت الفاروق في ذات الحوار أن في الجزائر أسماء إبداعية نسائية تكتب باحتراف واحترام، لكنها لا تلقى التشجيع وتعاني من الحصار وخاصة صاحبات الأقلام المعربة.
وفي ردها على مبرر قسوتها على الجزائر، أرجعت فضيلة ذلك إلى نمط الممارسات الاجتماعية ضد النساء في الشارع الجزائري قائلة أن “الرجل الجزائري لم يعطني شيئا”.
وهي التصريحات التي أثارت الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البعض إساءة من طرف الروائية للبلد.