المبعوث الأممي لليمن يحذر من التهديدات بعودة الحرب

حذر المبعوث الأممي لليمن، هانس غروندبرغ، من استمرار القتال في عديد الجبهات. اقتتال حتى ولو خفت حدته عن مستويات ما قبل الهدنة إلا أنه يهدد بعودة الحرب في اليمن.

مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن، حذر اليوم الأربعاء 16 أوت، أمام مجلس الأمن الدولي، من التهديدات العلنية للعودة للحرب. ودعا جميع الأطراف عن الإمتناع عن الخطاب التصعيدي وتغليب لغة الحوار واللجوء للقنوات الخاصة لذلك. هذا حسب ما نقله “العربي الجديد“.

حسب نفس المصدر، فقد شدد المبعوث الأممي على ضرورة التوصل لاتفاق سياسي، والتزام جميع الأطراف بالعمل على استئناف عملية سياسية شاملة.

وضع اقتصادي مزري

مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن، هانس غروندبرغ، وصف الوضع الإقتصادي في اليمن بالمتردي وبشكل متزايد. وذلك كنتيجة للجوء طرفي النزاع لإجراءات اقتصادية تستهدف الطرف الآخر.

وهي إجراءات حسب هانس غروندبرغ “تضر بالمدنيين في المقام الأول، بينما تزيد من عدم الثقة”.

فمثلا “لا تزال الحكومة ممنوعة من تصدير المنتجات البترولية، مصدر دخلها الرئيسي. كما لا تزال التجارة الداخلية في السلع والخدمات اليمنية محدودة بسبب القيود وفرض رسوم وضرائب باهظة”.

كما أشار إلى تدهور في الخدمات. فتنقطع الكهرباء في عدن مثلا لمدة 18 ساعة يوميا، وسط حرارة شديدة.

التمويل المنخفض يهدد الملايين من اليمنيين بعدم الحصول على المساعدات الإنسانية. صورة من الأرشيف، حقوق محفوظة.

المبعوث الأممي قال أن “أي تحسن فعلي ودائم لا يمكن تحقيقه إلا اذا اجتمع الطرفان لمناقشة والاتفاق على حلول مستدامة للتحديات الاقتصادية والمالية في اليمن”.

كما حذر من أن استمرار عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي سيكون مهدا للجماعات المتطرفة العنيفة.

تحذير من تدهور الوضع الإنساني

أما  مديرة العمليات في مكتب الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إديم وسورن، وفي حديثها أمام مجلس الأمن فقد أشارت أن الكم الهائل من الإحتياجات يقابله تمويل منخفض. ما يهدد الملايين من اليمنيين بعدم الحصول على المساعدات.

فحسب المصدر السابق، فقد قالت إديم وسورن، إن الأمم المتحدة كانت تهدف في هذا العام إلى تقديم المساعدات لقرابة 17 مليون يمني، لكن النقص الحاد في التمويل سيمنع تحقيق ذلك.

مديرة العمليات في مكتب الشؤون الإنسانية قالت أن تمويل خطة الاستجابة التابعة للأمم المتحدة للعمليات الإنسانية بلغ نسبة 31٪ فقط.  فلم تحصل الأمم المتحدة سوى على 1.34 مليار دولار من أصل 4.34 مليار دولار المطلوبة.

هذا النقص في التمويل سيدفع الهيأة الأممية، حسب المتحدثة، إلى تقليص خدماتها.

المتحدثة قالت أيضا أن التراجع في تقديم المساعدات سيؤدي إلى تدهور الأوضاع. كما حذرت من أن “التكلفة الإنسانية باهظة إن لم يتخذ أي إجراء بالنسبة لهؤلاء الأطفال، وبالنسبة للعديد من الأشخاص الآخرين في جميع أنحاء البلاد”.