-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

المثلية الجنسية تفجّر حربا كلامية بين قطر وألمانيا

جواهر الشروق
  • 5118
  • 0
المثلية الجنسية تفجّر حربا كلامية بين قطر وألمانيا
أرشيف
تعبيرية

فجّر موضوع المثلية الجنسية حربا كلامية بين قطر وألمانيا، قبل أيام من افتتاح مونديال كأس العالم 2022 في العشرين من نوفمبر الجاري.

وانتقدت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فايسر، المسؤولة أيضا عن الشؤون الرياضية، سفير قطري للمونديال بسبب آرائه حول المثلية الجنسية.

وبحسب ما أفادت تقارير إخبارية فقد انتقدت فايسر تصريحات أحد سفراء قطر لمونديال 2022 التي وصف فيها المثلية الجنسية بأنها “اضطراب في العقل”.

وقالت فايسر في مؤتمر صحفي، الثلاثاء 8 نوفمبر الجاري إن “تصريحات من هذا القبيل فظيعة.. وهذا أيضا هو السبب الذي يجعلنا نعمل آملين على تحسين الأمور في قطر في المستقبل”.

وأشارت الوزيرة إلى أنها لا تزال تثق بالضمانات الأمنية لجميع المشجعين بمن فيهم أفراد مجتمع الميم، التي حصلت عليها من رئيس الوزراء ووزير الداخلية القطري الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني أثناء زيارتها الدوحة مؤخرا.

وكان خالد سلمان لاعب منتخب قطر والسد السابق ووجه كأس العالم الصحراوي، وصف وفي مقابلة تلفزيونية المثلية الجنسية بأنها “مرض عقلي”.

وعبر سلمان عن وجهة نظره بالشذوذ الجنسي على أنه حرام، أي معصية.

ومنذ أيام أعرب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن اعتقاده بأن انتقادات ساسة في ألمانيا لبلاده كمضيف لبطولة كأس العالم لكرة القدم، تمثل ازدواجية في المعايير.

وكرّر الوزير ما اشتكى منه أمير قطر بأن بلاده واجهت حملة ممنهجة ضدها على مدى 12 عاما منذ اختيارها لاستضافة كأس العالم، وهي حملة لم تواجهها أي دولة أخرى حظيت بحق استضافة هذه البطولة.

وفي شهر سبتمبر تمت مطالبة سفير قطر في ألمانيا بإلغاء عقوبة الإعدام في بلاده للأشخاص المتهمين بالمثلية الجنسية، وذلك خلال مؤتمر لحقوق الإنسان استضافه الاتحاد الألماني لكرة القدم.

وباللغة الإنجليزية، وجه ممثل عن مجتمع “ميم عين”، داريو ميندن، حديثه مباشرة للسفير القطري، عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني، الحاضر في المؤتمر في فرانكفورت، قبل شهرين من استضافة دولة قطر بطولة كأس العالم.

وقال ميندن مخاطبا السفير: “أنا رجل وأحب الرجال، من فضلك لا تشعر بالصدمة، أمارس الجنس مع رجال آخرين، هذا أمر طبيعي. لذا يرجى التعود على ذلك، أو البقاء بعيدا عن كرة القدم”.

وأضاف أن “أهم قاعدة في كرة القدم أنها للجميع، ولا يهم إذا كنت مثليا، إنها للجميع، وللأولاد، وللفتيات، ولكل شخص بينهما”.

وتابع: “لذا ألغوا عقوبة الإعدام، إلغاء جميع العقوبات المتعلقة بالهوية الجنسية والجندرية، والقاعدة القائلة إن كرة القدم للجميع مهمة للغاية. ولا يمكننا السماح لكم بكسرها، مهما كنتم أثرياء. نرحب بك كثيرا للانضمام إلى مجتمع كرة القدم الدولي وأيضا، بالطبع، لاستضافة بطولة كبيرة. لكن في الرياضة، هذا هو الحال، عليك أن تقبل القواعد”.

وكان من المقرر منح السفير القطري فرصة للرد في وقت لاحق، على الرغم من أن تعليقاته كانت ستبقى غير قابلة للنشر، وفق وكالة “أسوشيتد برس”، حيث بثت 90 دقيقة فقط من افتتاح مؤتمر الاتحاد للجمهور، ولم تتم دعوة أي صحفي إلى الحدث.

وقبل حديث ميندن اشتكى السفير القطري أمام الاتحاد من أن قضية حقوق الإنسان تصرف الانتباه عن البطولة.

وقال: “كلنا نهتم بحقوق الإنسان، لكنني كنت سأستمتع أكثر إذا رأيت بعض التركيز ليس فقط على موضوع واحد فقط، إنما الاستمتاع بكرة القدم وتأثير كرة القدم على الناس في جميع أنحاء العالم”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!