-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

المجاهد الكبير العربي دماغ العتروس يغادر دنيانا

عثمان سعدي
  • 9176
  • 18
المجاهد الكبير العربي دماغ العتروس يغادر دنيانا

توفي العربي دماغ العتروس يوم 28 أكتوبر2017 عن عمر 93 سنة. كان من المناضلين الكبار في حزب الشعب الجزائري، انتخب عضوا في المجلس الجزائري عن حركة انتصار الحريات الديمقراطية سنة 1948 كأصغر نائب عمره 24 سنة، وكان لا يتكلم بالمجلس الجزائري إلا بالعربية بالرغم من أنه يتقن الفرنسية، كنا نحن المناضلين بحزب الشعب نجعله مثلنا الأعلى.

المجاهد زيغود يوسف دخل حزب الشعب عن طريقه. شارك في معركة 20 أغسطس1955 بالشمال القسنطيني وسجن. كان وزيرا في الحكومة المؤقتة سنة 1958 ، كلف بالقيام بنشاط سياسي لصالح الثورة بأمريكا اللاتينية. زار الصين والفييتنام وألقى كلمة الوفد بالعربية في هانوي أمام هوشي مين.

أول سفير للجزائر بأندنوسيا، ثم في يوغوسلافيا، ورومانيا، وباكستان.

عين وزيرا للثقافة واشتهر بحادثة حيث تلقّى رسالة من وزير الثقافة الفرنسي، فرد عليها برسالة باللغة العربية، قائلا أرسل لي رسالة بلغته فأجبته برسالة بلغتي. وهو الوزير الجزائري الوحيد الذي يقوم بعمل كهذا.

 من أقواله:

   “مصالي الحاج هو صاحب فكرة الاستقلال  وهو أبو الوطنية فعلا ويجب أن يذكر بكل خير. ولكنه أيضا بشر، تتغير قراراته لان طول مدة النفي والمحيط أثرا في عقلية وأفكار مصالي، خاصة أن محامين فرنسيين من التروتسكيين والشيوعيين اثروا فيه”.

   “العقيد عميروش كان يحب اللغة العربية ومتعصبا لها، لقد منع جنود الولاية الثالثة من التحدث باللغة الفرنسية” .

   “ديغول نفسه عندما قيل له أنه يجب حماية الحركى قال “أنا لا أحب الخونة”

   كان العربي دماغ العتروس يتقن العربية والفرنسية والإنجليزية، ويحسن الأندنوسية، لكنه كان متعصبا للغة العربية يقول “لا استقلال لبلد بدون لغته الوطنية”

   رفض كتابة مذكراته لأنه لا يريد الإساءة لأي كان، وقد قلت له “تغادر الدنيا يا العربي  حاملا معك كنزا من تاريخ الجزائر المناضلة الثائرة .

  أفضل حديث مطول له، ما قامت به السيدة آسيا شلبي ونشر بالشروق سنة 2014 على أربع حلقات، ويا ليت تقوم الشروق بهذه المناسبة بنشره في كتيّب.

الخلاصة:

لقد فقدت الجزائر سياسيا كله شهامة، ومثقفا واسع الثقافة ملتزما يثقافته الوطنية بالرغم من أنه متفتح على عدة ثقافات، خلوقا يتصف بأخلاق عالية، نظيفا في وظائفه، نزيها في عمله السياسي. مؤمنا باللغة العربية وفقا لمبادئ حزب الشعب الجزائري كما يقول. العربي دماغ العتروس من أنبل وأصفى رجال السياسة الجزائريين واعمقهم وطنية. رحمه الله وجعله مثلا أعلى للشباب الجزائري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
18
  • يوغرطا

    قال ان عميروش متعصب للغة العربية! من اين لك هدا الكدب!؟ !

  • بدون اسم

    تلاقيه شيعي من عبيد المجوس لا يهمك امره

  • بدون اسم

    عندما نعرف ان امريكا من احتلت العراق بتوجيه صهيوني في 2003 ندرك انه فقط الخونه و عملاء الصهاينه من يشتم بالقائد الكبير صدام حسين
    الله يزيد دوارك يا مخبول

  • جزائري وفقط

    لا تعتقد بخزعبلات هذا المهرج فكل أرشيف الولاية الثالثة كتب باللغة الفرنسية وكل التقارير والرسائل التي يرسل بها العقيد الى الولايات الأخرى والى المجلس الوطني للثورة والى زعماء الثورة في تونس والى الوفد الخارجي...كانت تكتب بالفرنسية وهذا ما قاله كاتبه العام حوسين بن معلم الذي رافقه حتى وفاته ونفس الشيء يقال عن باقي الولايات فكيف لرجل يحرر كل مراسلاته بالفرنسية أن يمنع جنوده بالتحدث بنفس اللغة علما أن غالبية هؤلاء لا يتقنون الا لغتهم الأم

  • **عبدو**

    نسأل الله له الرحمه و يسكنه فسيح جنانه و لذويه و صحبه الصبر و السلوان

  • كريم

    فعلا يموت العضماء في صمت بعد تولي الرويبضة زمام الأمور....شيىء محير أن تقام اليوم محاكم "التفتيش" للوطنيين و جرهم الى مقصلة التعتيم و التحييد و الأكراه البدني بعد ذلك فصل الرؤوس لكي تترأس طوابير الخماسين كما قال مالك ابن نبي رحمه الله لكي تبقى الجزائر "رهينة فافاهم" قبل الأنقضاض عليها...زمن يكذب فيه الصادق و يصدق فيه الكاذب و يؤتمن فيه الخائن و يخون فيه الأمين.....تولانا الله برحمته

  • الدزاير الأصيلة

    يا شيخ أرجع ‘ن هذه الأفكار الغريبة عن وطننا و التي تسوق لها حتى في المآتم ، كل مشروع الومية العربية فشل فشلا ذريع و عرينيها العراق و الشام تفتتوا و الآن مشكلهم هو أن ينعموا بلحظات من الأمن.

  • بدون اسم

    ...وكان لا يتكلم بالمجلس الجزائري إلا بالعربية...رد على الرسالة بااللغة العربية....زار الصين والفيتنام والقى كلمة باللغة العربية...كان العربي دماغ العتروس يتقن العربية والفرنسية والإنجليزية، ويحسن الأندنوسية، لكنه كان متعصبا للغة العربية يقول...وقال لا إستقلال لبلد بدون لغته الوطنية...كان مؤمنا باللغة العربية ...العقيد عميروش كان يحب اللغة العربية ومتعصبا لها...وكالعادة سي سعدي يعشق من يتعصب للعربيةالتي يدافع عنها حتى النخاع لكنه في المقابل يهاجم بل يشتم غيره الذين هم أيضا يعشقون ويطالبون بلغتهم

  • المنير مختار

    نتقدم بتعازينا الخالصة لأهله و للشعب الجزائري و ندعو الله تعالى ان يتغمد روحه الطاهرة برحمته الواسعة و يسكنه فسيح جناته و يلهم اهله و ذويه الصبر و السلوان انا لله و انا اليه راجعون

  • فرسان نوميديا

    "العقيد عميروش كان يحب اللغة العربية ومتعصبا لها، لقد منع جنود الولاية الثالثة من التحدث باللغة الفرنسية" .
    لهذا تم ابقاء جثته الطاهرة في قبو عدة سنوات

  • قلعون

    صدام تاج على راسك ام انك صفوي رحم الله المجاهد العربي دماغ العتروس والبطل الشهيد صدام حسين قاهر الروافض.

  • بدون اسم

    ماعلاقة البعث بمواقف الإباء والرجولة ؟ يبدو أنك من قوم سالت دموعهم أنهارا من رجلين اثنين : عمر بن الخطاب وصدام حسين .

  • mohamed

    لقد بترت رجله يوم 08ماي 2015 بمستشفى البليدة بسبب ضربة تعرض لها من طرف جندي فرنسي يوم 8 ماي 1945.

  • ع.ب

    اللهم ارحمه واسكنه الجنة ،

  • hocheimalhachemih

    لهذا لم نسمع عليه لا ترحم ولاخصال ولاذكر لما قدم من نضال من أجل الجزائر ، لأنه رجل ذو مروءة وخصال شامخة شموخ مواقفه ،اتجاه لغة الضاد والتي رد بها على من يحقد عليها رغم لعدة لغات فأبى الا أن يعامل * الند للند* فهكذا تكون الأبطال والمواقف الرائعة التي تخلد أصحابها ، عن جدارة واستحقاق؟؟؟؟؟ رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه ، والشكر الجزيل للدكتور سعيد سعدي ، منصف اللغة العربية وسندها المخلص الذي لايتغير مهما تغيرت ،الرياح والزوابع الرملية ، والوفي لعهد زملاءه في النضال

  • بدون اسم

    ماذا قدموا للشعب ....ماالفرق بين الزمن الاستعماري والزمن الحالي...فقط كما قال احد المواطنين عدم سماعنا للطائرات وهي تقصف الجبال التي يتخذها المسلحون مأوى لهم وكهوفها ملاذا آمنا لهم من النابالم وما شابه ذلك....ماذا قدم هؤلاء للشعب وكيف خدموه....لاشيئ...

  • احمد

    اردت ان اعقب على المقال بكلمة على هذا المجاهد الفاضل واثني على هذا الوطني المخلص و لكني قرات اسم سفاح العراق في التعليق الاول وشممت رائحة البعث فاصبت بدوار لذا اكتفي بالترحم على الفقيد. انا لله وانا اليه راجعون.

  • اسماعيل

    رحمه الله تعالى وأسكنه جنته ، لقد كسر قاعدة خوف المسؤول الجزائري من المسؤول الفرنسي فكان الاستثناء ، بالمناسبة تذكرت زيارة الرئيس العراقي صدام حسين رحمه الله إلى فرنسا 1982م ، كان قمة في العزة والإباء ، على العكس تماما من مسؤولي الجزائر .