الجزائر
طالبوا باستقلالية القضاء

المحامون في مسيرات بالعاصمة ووهران وعنابة

نادية سليماني
  • 1911
  • 8
ح.م

استجاب المحامون لنداء الإتحاد الوطني لمنظمات المحامين، الداعي لمقاطعة مقاطعة العمل القضائي، الخميس، مع تنظيم مسيرات جهوية في كل من مدن الجزائر العاصمة، عنابة ووهران.

حيث شارك جمع من رجال الجبة السوداء في مسيرات جابت الشوارع الرئيسية للمدن الثلاثة رافعين شعارات مختلفة، أهمها “عدالة مستقلة”.

وقاطع المحامون عبر جميع ولايات الوطن، العمل القضائي بالمحاكم، استجابة لنداء الإتحاد الوطني لمنظمات المحامين، كما شاركوا في مسيرات جهوية جابت الشوارع الرئيسية لمدن الجزائر العاصمة، وهران وعنابة، وبرر اتحاد المحامين دعوته أصحاب الجبة السوداء للمقاطعة والخروج في مسيرات، بمساندة الحراك الشعبي وإبراز دور رجل القانون في إيجاد حلول للأوضاع الراهنة للبلد.

وفي هذا الصدد خرج العشرات من المحامين بالجزائر العاصمة، في مسيرة أمس الخميس، انطلقت من أمام محكمة سيدي أمحمد بشارع عبان رمضان، منذ الساعة 8 صباحا، وبعد تجمع المحامين نساء ورجالا مرتدين جبتهم السوداء، ساروا جنبا إلى جنب عبر مختلف شوارع العاصمة الرئيسية، حيث مروا على مقر المجلس الشعبي الوطني وهنالك توقفوا لبرهة من الزمن، حاملين شعارات مختلفة أهمها احترام الدستور ضمانا للحريات العامة ومرددين عبارات على غرار كلنا واقفون كلنا جزائريون عدالة مستقلة، وبعدها واصل المحامون مسيرتهم متجهين نحو ساحة البريد المركزي، ومن أهم مطالب المحتجين الإفراج عن معتقلي الحراك، وأيضا عن المجاهد لخضر بورقعة، وكذا المطالبة باستقلالية القضاء.

وتوخى أفراد الشرطة الحذر في التعامل مع مسيرة أصحاب الجبة السوداء، حيث تجنبوا الاحتكاك معهم أو الاقتراب منهم، حيث طوّق أفراد الأمن الشوارع الرئيسية للعاصمة، وراقبوا تحرك المحامين من بعيد.

وما تجدر الإشارة إليه، أن بعض المحامين قررو عدم المشاركة في المسيرات، رغم مقاطعتهم للعمل القضائي، ومنهم المحامي بمجلس قضاء الجزائر عمار خبابة، والذي كتب على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي ” فايسبوك” منشورا جاء فيه ” التزم بقرارات اتحاد منظمات المحامين بشأن مقاطعة العمل القضائي الخميس، احتراما لهذه الهيئة وحفاظا على وحدة الصف، لكن لن أشارك في المسيرة، لأنني لم أجد أي مبرر لها”.

وحسب تبرير المحامي خبابة، فانه كان يتعين عقد جمعيات عامة لتقييم المسيرات والوقفات الماضية، ” واطلاعنا عما جرى ويجري في اللقاءات والاجتماعات بشأن الحراك، وعلى ضوء ذلك يتخذ القرار بالمسيرة أو الوقفة أو البيان وما إلى ذلك… أما أن يستمر الاتحاد في اتخاذ قرارات فوقية في مسألة بهذا الوزن فلا..”، على حسب تعبيره في المنشور، ولقي منشور خبابة بعض التعليقات المنتقدة من زملاء المهنة، حيث اتهمه البعض بشق الصف، وأخر اتهمه بإمساك العصا من الوسط وبالانتهازية، خاصة وأن المسيرات سلمية. فيما سانده البعض الأخر في قراره.

ويشار، أن اتخاذ المحامين قرار مقاطعة العمل القضائي والخروج في مسيرات جهوية، جاء تلبية لتوصيات الجمعية العامة الاستثنائية للإتحاد الوطني لمنظمات المحامين المنعقدة بولاية بجاية مؤخرا، والتي أكدت مساندتها للحراك الشعبي الرّامي إلى تغيير نظام الحكم وتأسيس جمهورية جديدة، تقوم على احترام السيادة الشعبية ومبدأ سيادة القانون وبناء دولة المؤسّسات.

مقالات ذات صلة