المحلات الزجاجية الجديدة تثير استياء بائعي الورود بالعاصمة

تلقت “الشروق اليومي” عشرات المكالمات من بائعي الزهور بالعاصمة يبلغون فيها تذمرهم واستياءهم الكبير من المحلات الجديدة التي وضعت في أماكن متفرقة من الولاية والتي ستعوض -حسبهم- محلاتهم القديمة، مما خلف هستريا كبيرة لدى العديد من الباعة الذين تخوّفوا على مستقبلهم المهني في حالة ما إذا أُجبروا على اعتماد هذه المحلات المستوردة من الخارج.وفي زيارة ميدانية قامت بها “الشروق اليومي” لعدد من هذه المحلات التي بدت جميلة رغم صغر حجمها، أكد أصحابها أنها منافية تماما لمقاييس بيع الورود، مما أدى إلى إتلاف عدد كبير منها بسبب تعرضها المباشر لأشعة الشمس التي تُذبل الأزهار، فبدل أن تبقى 5 أيام تذبل في يومين، والسبب الآخر هو زجاجها المعرض للكسر نظرا لخصوصية الشارع الجزائري الذي لا يحترم هذا النوع من المحلات. كما طرح الباعة إشكالية صغر هذه المحلات التي تضم عددا محدودا من الزهور، حيث أكدوا أن تصميمها لا يراعي خصوصية الزبون الجزائري الذي عادة ما يتوجه لشراء النباتات المنزلية التي يزين بها الشرفات والتي تتميز عادة بكبر حجمها، وهذا ما يعيق وضعها في المحلات الجديدة التي لا تستوعب أزيد من زبون واحد على الأكثر، وهو ما يحتّم على الباعة وضع بضاعتهم في الطرقات وإخفائها عند إغلاق المحل في مكان آخر قد يستأجر في غالب الأحيان، مما يعرض أصحاب المحلات إلى صرف أموال إضافية هم في غنى عنها.وقد تباينت أراء الباعة حول الإجراءات المتعلقة بهذه المحلات، فمنهم من أكد أنها إجراء خاص بوزارة التجارة التي ستعمم الإجراء إجباريا على جميع الولايات الكبرى على غرار الجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة وسطيف… فيما قال آخرون إنها إجراء يتعلق بتحسين صورة العاصمة وسيكون محل اختيار للباعة وليس إجباريا.