-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بين الرغبة في التغيير وهاجس المقاطعة.. النسب تتفاوت

المحليات تتخطى”امتحان” المشاركة بتقدير “مقبول”

أسماء بهلولي
  • 1881
  • 0
المحليات تتخطى”امتحان” المشاركة بتقدير “مقبول”
أرشيف

حط، السبت، البناء المؤسساتي للجزائر الجديدة بآخر محطة له تخص انتخابات المجالس المحلية تطبيقا لما تضمنه الدستور الجديد، ورغم برودة الطقس وانخفاض درجة الحرارة، وصفت نسبة المشاركة في الاستحقاقات المحلية بالمتوسطة، حيث شهدت هذه الأخيرة ارتفاعا تدريجيا بدءا من الساعات الأولى لفتح مراكز الاقتراع إلى غاية غلقها، وبلغ تنامي معدل المشاركة ذروته في الفترة المسائية ليوم السبت، والذي احتسب كيوم عطلة مدفوعة الأجر للجزائريين لتسهيل العملية الانتخابية.

ووفقا للأرقام والإحصائيات المعلن عنها من قبل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وخلافا للتشريعيات الماضية فقد عرف توافد المواطنين على صناديق الاقتراع ارتفاعا ملحوظا في ساعات الظهيرة لاسيما في الولايات الجنوبية، فقد بلغت نسبة المشاركة على الساعة الواحدة زوالا 13.30 بالمائة بالنسبة للمجالس الشعبية البلدية، و12.70 بالمائة بالنسبة للمجالس الولائية، واحتلت ولاية عين قزام المقدمة بنسبة مشاركة قدرت بـ38 بالمائة للمجالس البلدية و37.66 بالمائة للمجالس الولائية، تلتها ولاية تندوف بنسبة مشاركة قدرت بـ 26.98 بالمائة في المجالس البلدية و37.66 بالمائة للمجلس الولائي، بعدها بني عباس بنسبة المشاركة تراوحت 26.52 بالمائة في المجالس البلدية و26 بالمائة للمجلس الولائي.

وفيما يخص الولايات التي شهدت أقل نسبة مشاركة فقد حافظت المناطق الشمالية على “عادتها”، فقد سٌجلت أقل مشاركة في العاصمة بنسبة بلغت 6.92 بالمائة للمجالس البلدية و6.34 بالمائة للمجلس الولائي، تلتها ولاية وهران بنسبة مشاركة حددت بـ 7.07 بالمائة في المجالس البلدية، ثم بجاية بنسبة المشاركة 7.46 بالمائة للمجالس البلدية ونسبة مشاركة 6.21 بالمائة في المجلس الولائي وتيزي وزو بنسبة المشاركة 6.56 بالمائة للمجلس الولائي.

وعادت مصالح محمد شرفي لتذكر  السبت، بعدد مراكز التصويت الذي بلغ 13.326 مركزا عبر 58 ولاية و 61.676 مكتبا للتصويت، فيما بلغ عدد مكاتب التصويت المتنقلة 129 مكتبا عبر 16 ولاية، وبخصوص عدد المؤطرين الذين أشرفوا على العملية الانتخابية، فقد كشفت السلطة أن عددهم بلغ 805.716 مؤطرا تم تعيين 182.981 منهم ملاحظا.

وقد بلغ عدد مقاعد المجالس الشعبية البلدية حسب المصدر ذاته 24.891 أما بالنسبة للمجالس الشعبية الولائية، فقد بلغ عددها 2.350 مقعدا، وعن قوائم المرشحين فلقد كشفت سلطة الانتخابات أن المجالس البلدية ضمت 5823 قائمة والمجالس الولائية 427 قائمة، وبخصوص التحالفات ما بين الأحزاب السياسية كشفت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات عن عقد كل من حركتي البناء الوطني والكرامة تحالفا في انتخابات المجلس الولائي بولاية تقرت، كما تحالفت يضيف – نفس المصدر- حركة البناء وحركة الكرامة في المجالس الشعبية لبلدية القبة وبلدية العالية بولاية تقرت.

ومقارنة مع باقي الاستحقاقات السياسية السابقة التي عرفتها البلاد، تعتبر الانتخابات المحلية الأكثر أهمية بالنسبة للشارع الجزائري باعتبارها الأقرب إليه مقارنة بالانتخابات النيابية والرئاسية السابقة نظرا للطابع المحلي الذي يطبعها ودخول عوامل أساسية رجحت الكافة لصالح هذه الاستحقاقات على غرار القرابة العائلية بين المترشحين والعروشية والقبيلة التي لعبت دورا كبيرا حسب عارفين بالشأن السياسي في رفع منحى المشاركة مقارنة بالانتخابات السابقة، يضاف لها عامل آخر متعلق بالحياة اليومية للمواطن، فالمنتخب المحلي هو الأقرب إليه مقارنة بممثلي باقي المؤسسات.

ورغم ما أثير حول قانون الانتخابات الجديد والانتقادات الموجهة لنص المادة 187 التي عصفت بأسماء قيادات بارزة كان يعول عليها لكسب الرهان الانتخابي، إلا أن ذلك لم يمنع البدلاء طيلة الحملة الانتخابية من محاولة كسب صوت الناخب رغم ما قيل عن برودة الحملة الانتخابية وعدم اكتراث الشارع بها، إلا أن نتائج هذه الاستحقاقات حسب – عارفين – ستكون فرصة للمنتخبين الجدد وللأحزاب السياسية من أجل العودة القوية للساحة المحلية بعد ما اشتكوا لسنوات من هيمنة الإدارة ومما كان يوصف حينها بالموالين للسلطة، لاسيما وأنهم سيكونون على موعد مع قانون جديد للبلديات والجماعات الإقليمية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!