المخزن المُطبّع يزعم حشد الدعم لتمكين فلسطين أمميّا

بعد سلسلة من الخيانات التي قام بها المخزن ضد فلسطين والقدس، خلال مسار التطبيع الذي بدأه مع الكيان الصهيوني والتي فضحته أمام الرأي العام الداخلي، ووضعته تقريبا لوحده ضمن البيت العربي، اهتدى لخطوة يحاول من خلاها “ستر سوأته”، عبر تحرك مبهم أطلق عليه “حشد الدعم لفلسطين لتمكينها من عضوية كاملة داخل الأمم المتحدة”.
وزعم المخزن، أن سفيره في فلسطين، عبد الرحيم مزيان، عقد لقاء مع أحمد التميمي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لمناقشة التحضيرات المتعلقة بمؤتمر حملة “لأجل فلسطين” المزمع عقده في الدار البيضاء الشهر المقبل.
وتدعى المملكة المغربية الغارقة في التطبيع، أن مبادرتها “تهدف هذه إلى مطالبة المشاركين في المؤتمر بالضغط على حكوماتهم التي لم تعترف بعد بفلسطين، للاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وخاصة من القارة الإفريقية”.
وكالعادة تم إقحام الملك محمد السادس- الغائب عن عرشه لأشهر- بصفته “أميرا للمؤمنين” و”رئيس لجنة القدس”، للترويج لهذا المخطط، رغم أن الاتفاق بأن محمد السادس واحد من المتآمرين على القضية الفلسطينية، وأنه “خذل القدس”، حتى قبل أن يوقع اتفاقية التطبيع مع الصهاينة.
واللافت في خطوة المغرب غير البريئة، أنها تأتي بعد أشهر من إعلان الرئيس عبد المجيد تبون، مطلع السنة الجارية، السعي لتمكين دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأكد الرئيس تبون “أن الجزائر إذ تجدد تمسكها والتزامها بمبادرة السلام العربية بكافة عناصرها الرامية إلى ضمان تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة”.
وخلال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ17 لمؤتمر اتحاد مجالس دول منظمة التعاون الإسلامي، بالجزائر العاصمة، شدد الرئيس تبون أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية الأولى للأمة الإسلامية، داعيا منظمة التعاون الإسلامي واتحاد مجالس دوله الأعضاء، إلى مضاعفة الجهود لحشد المزيد من الدعم السياسي والمادي لصالح الشعب الفلسطيني.