-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الصحافة الإسبانية تتحدث عن خلفيات فشل زيارة ألباريس للجزائر

المخزن وجه رسائل تحذير لحكومة سانشيز بإطلاقه جحافل المهاجرين

محمد مسلم
  • 5720
  • 3
المخزن وجه رسائل تحذير لحكومة سانشيز بإطلاقه جحافل المهاجرين
أرشيف

لا تزال قضية إلغاء أو تأجيل زيارة وزير أوروبا والشؤون الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، إلى الجزائر محط تحليلات تبحث في خلفيات عدم إنجاز هذه الزيارة التي كانت مقررة يوم 12 فبراير 2024، وقد رجّحت أوساط إسبانية فرضية دخول طرف ثالث ساهم في إفشالها.
ومن بين المقاربات تلك التي توصلت إليها صحيفة “إل موندو” الإسبانية، توظيف النظام المغربي ورقة المهاجرين غير الشرعيين من أجل الضغط على الحكومة الإسبانية، للحيلولة دون إعادة تطبيع العلاقات الثنائية مع الجزائر، بعد نحو عشرين شهرا من أزمة دبلوماسية كان النظام المغربي حاضرا فيها.
وتقول الصحيفة ذائعة الصيت في إسبانيا، إنه وفي الوقت الذي كان فيه التحضير على قدم وساق لإنجاح زيارة وزير الخارجية الإسباني إلى الجزائر، كان النظام المغربي يخطط لإفشال تلك الزيارة خوفا من أن تتم على حساب مصالحه مدريد.
وتكتب “إل موندو” في مقال حررته مارينا بينا: “وموازاة مع التحضيرات التي كان يقوم بها الجزائريون والإسبان، بدأ المهاجرون (غير الشرعيين) من المغرب بالسباحة إلى شواطئ مدينة سبتة. وبذلك، منذ الصباح الباكر من الجمعة وحتى صباح السبت، تم تسجيل أكثر من 150 محاولة سباحة، طالت سواحل المدينة”.
ولم تستبعد الصحيفة الإسبانية أن يكون النظام المغربي وراء تحرك المهاجرين غير الشرعيين باتجاه الأراضي الإسبانية لفرض حالة من الضغط النفسي على حكومة مدريد بغرض إفشال الزيارة، وتحدثت عن “تلميحات قد تكون ردا من المغرب احتجاجا على التقارب مع الجزائر، عدوها التاريخي”، بحسب توصيف الصحيفة.
ولدعم مقاربتها هذه والتي رجحها الكثير من المراقبين، تشير “إل موندو” إلى أنه “في صباح يوم الاثنين وهو اليوم الذي تبين فيه إلغاء رحلة ألباريس بالفعل إلى الجزائر، غادر رجال الدرك (التابعون للنظام العلوي في الرباط) بقارب لانتشال اثنين من المهاجرين الشباب الذين كانوا يسبحون بالقرب من حاجز كسر الأمواج في بنزو، عائدين إلى شاطئ بيليونيس، وفق ما إفادة الصحفي أنطونيو سيمبير”.
والمثير في الأمر هو أن النظام المغربي والنخب السياسية والإعلامية التي تدور في فلكه، تمارس البلطجة ذاتها مع السلطات الفرنسية، بل إنهم يتهمون الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بتدمير علاقات بلاده مع الرباط، بسبب حرصه على التقارب مع الجزائر، وهو الأسلوب الذي يحاول فرضه على إسبانيا اليوم من أجل تدمير علاقاتها مع الجزائر، في نزعة تفوح منها رائحة مفرطة من الأنانية.
وتمضي الصحيفة معلقة وكأنها تحمل المسؤولية للنظام المغربي في إفشال زيارة ألباريس إلى الجزائر: “وعلى نحو غير متوقع، أعلنت وزارة الخارجية في تمام الساعة الثامنة من بعد ظهر الأحد، في بيان مقتضب، عن تأجيل الزيارة، ما يؤكد، بحسب الصحيفة، أن الطرف الإسباني يتوفر على إرادة أكبر في تجاوز الخلافات مع الجزائر، التي تبقى المستفيد الأول من الوضع بالنظر إلى أرقام المبادلات التجارية بين البلدين، في إشارة إلى استمرار تدفق الصادرات الجزائرية من الغاز بالوتيرة ذاتها تقريبا، مقابل شبه توقف تام للصادرات الإسبانية إلى الجزائر منذ مارس 2022، باستثناء ما تعلق بالدواجن وتوابعها، واللحوم الحمراء بداية من مطلع العام الجاري.
كما تعترف الصحيفة بخسارة إسبانيا الكثير من مصالحها بسبب الأزمة مع الجزائر، من قبيل توقف شبه تام للصادرات إلى الجزائر، وتعليق العمل بمعاهدة الصداقة مع إسبانيا، وتحول إيطاليا إلى الشريك المفضل للجزائر في العلاقات الطاقوية ولاسيما الغاز، مع الدولة التي تعتبر أكبر وأقرب مصدر للغاز إلى مدريد، والغريب في الأمر هو أن إسبانيا التي طبعت علاقاتها مع النظام المغربي، لم تحقق شيئا من ذلك، ولاسيما ما تعلق بالمعابر الجمركية في كل من سبتة ومليلية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • الفلوس 🐥

    هذه بلطجة وليست سياسة

  • Sami

    فقط على اسبانيا توثيق دفع المخزن لامواج المهاجرين و الزج بهم في معتقلات وارجاعهم البه عنوة وفرض عقوبات على المخزن من الاتحاد الاوروبي

  • سعد

    "المخزن وجه رسائل تحذير لحكومة سانشيز بإطلاقه جحافل المهاجرين". واش دخلكم؟ أصبحتم حراس لمصالح الغير؟ بهدلتوا بنا.