العالم
"داعش" يعلن إقامة إمارة في صبراتة وعميدُها يؤكد:

“المدينة تحت السيطرة وما يتم تداوله محض افتراء”

الشروق أونلاين
  • 6114
  • 0
ح.م

أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي إقامة ما أسماه “إمارة إسلامية” جديدة تابعة له في مدينة صبراتة غرب العاصمة الليبية طرابلس، فيما نفى عمدة المدينة حسين الدوادي لـ”الشروق” ذلك وقال “المدينة هادئة وتحت سيطرة الأجهزة الأمنية”.

وكانت المدينة شهدت منذ الساعات الأولى من يوم الخميس استعراض أرتال عسكرية قوامها 30 آلية مسلحة، ورفع خلالها المسلحون رايات التنظيم السوداء. 

وقالت مصادر محلية، إن تنظيم “داعش” بولاية طرابلس الغرب، أعلن الخميس رسميا وجودَه بمدينة صبراتة، وأكدت المصادر أن رتلا يقلّ عشرات المسلحين الملثمين، يهتفون بشعاراتٍ “جهادية” جابت شوارع المدينة، وأقام التنظيم نقاط تفتيش وسيطر على مراكز الشرطة هناك. 

وعن الوضع العام والتقارير الإعلامية التي تتحدث عن وقوع المدينة تحت سيطرة “داعش”، يذكر عميد المدينة “ما يتم تداوله في وسائل الإعلام أنفيه تماما.. المدينة الآن تحت السيطرة، والأجهزة الأمنية سواء في المجلس العسكري أو الشرطة أو سرايا الثوار تجوب المدينة، والوضع هادئ وطبيعي للغاية”. 

وعما حدث مساء الخميس، يقول العميد “لقد حصل سوء فهم، مع جهةٍ تحمل فكرا متطرفا” يقصد مقربين من تنظيم داعش، وأضاف: “لقد جرى توقيف شخصين بحوزتهما كمية من الأسلحة والذخيرة، أحدهما تونسي الجنسية والآخر ليبي من المدينة، عائلة الموقوف الليبي تدخّلت بقوة السلاح وأرادت تحرير ابنها، ولكن قوات الأمن المركزي تدخّلت وردّت الهجوم، وتم إرجاع الهدوء إلى المدينة بعد التوقيع على اتفاق تفاهم بين جميع الأطراف”.

واستفسرت “الشروق” محدثها عن هوية من أسماهم “المتطرفين” فرد بالقول “في الشارع المحلي يُنظر إلى تلك العائلة على أنهم منتمون لتنظيم داعش، لكن لا استطيع أن اجزم بهذا، فلو كانوا حقا من تنظيم الدولة لكفّرونا ولرفضوا الجلوس إلينا، مع إقراري أنهم يحملون فكرا متطرفا”.

ويقر الدوادي الذي تقع مدينته تحت سيطرة حكومة الإنقاذ الوطني التي يقودها خليفة غويل، بوجود نشاط لمنتسبي “داعش” في المناطق القريبة، ويؤكد “هنالك مكائد لنقل التوتر والفوضى إلينا.. إنهم يحاولون الوصول إلينا، لكن ما أؤكده أننا لن نسمح بأن تكون صبراتة محطة نزاع أو عبور للدواعش”.

 وفي السياق، نفى وجود معسكر لتدريب التنظيم الإرهابي، وأوضح أن المعسكر “المتهم” يتم فيه في الفترة الحالية تدريب 370 عنصر من الشرطة، وبالمقابل حمّل العميد السلطات المركزية في طرابلس المسؤولية في تدهور الوضع، وقال “الدولة المركزية غائبة، ولم تدعمنا، الشرطة تعمل، لكن ليست مدعومة، هنالك تنسيقٌ يتم بين الثوار والمجلس العسكري، وفي حال وجود خرق أمني يتم التعامل معه”.

مقالات ذات صلة